100 ألف سجلوا في النافذة الإلكترونية لأخذ لقاح كورونا
المدينة نيوز :- قالت معلومات ان عدد الذين تقدموا إلى نافذة الراغبين في اخذ اللقاح والتي أطلقتها وزارة الصحة حاجز الـ 100 ألف الف حتى مساء أمس الجمعة.
وكانت الوزارة قد أعلنت خطوات تلقي المطعوم عبر منصة على موقعها الإلكتروني وبينت كيفية الدخول الى النافذة والتسجيل واختيار المركز الصحي المراد أخذ اللقاح فيه وايضاح الأمراض المزمنة التي يعاني منها والقرار بالموافقة على أخذ المطعوم.
وكانت وزارة الصحة قد انهت اتفاقية مع شركة فايزر بيونتك للحصول على المطعوم في نهاية الشهر المقبل وستكون الكمية على دفعات أولها 200 ألف جرعة.
وكانت الوزارة أعلنت انها وضعت اولويات تبدأ بالكوادر الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة ومن هم فوق الستين.
وقالت الوزارة انها تسعى للحصول على ما يكفي لتحصن 25 % من المواطنين والمقيمين على ارض المملكة، مؤكدة أن المطعوم مجاني واختياري ، وفق الدستور .
من جانبها، كشفت منظمة الصحة العالمية عن تقييماتها لمدى فعالية اللقاحات المضاد لفيروس كورونا في التعامل مع الطفرة الجديدة من الوباء التي تم اكتشافها في بريطانيا مؤخرا.
وقالت ممثلة المنظمة التابعة للأمم المتحدة في روسيا، ميليتا فوينوفيتش، في حوار مع وكالة «تاس» الروسية أمس الجمعة: أنه «حتى الآن، تحور فيروس SARS-CoV-2 بشكل غير ملموس جداً ولا تنعكس تغيراته على فعّالية وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات ضده والتي يجري تطويرها».
وكانت إصابات بالسلالة الجديدة من «كوفيد-19» ظهرت في عدة دول بدأ انتشارها من بريطانياً بداية.
من جانب آخر، قال مدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب عادل الوهادنة، إن الاستمرار باعطاء مطاعيم كورونا سيكسر حلقة انتشار الوباء.
وأضاف الوهادنة، في مقال له نشر على صفحة الخدمات الطبية في «فيسبوك»، أمس الجمعة، أن إعطاء المطاعيم سيكون له اثر صحي واقتصادي واضح.
وأوضح أن الأعراض التي تطرأ بعد تلقي الشخص اللقاح، غير خطيرة، وقد تنتهي بين فترة 12 ساعة، وقد تمتد الى اسبوعين، مؤكدا أنها يجب ألا تكون سبباً لايقاف او تعطيل اخذ اللقاحات.
وأشار إلى أنه لا يوجد دليل حاليًا على ان لقاحات المستخدمة لـ mRNA تسبب امراض المناعة الذاتية او تزيدها سوءًا.
وتاليا نص ما كتبه العميد الطبيب الوهادنة:
بدات الخدمات الطبية الملكية منذ فترة بقسم المناعة في مستشفى الملكة رانيا العبدلله للاطفال بانشاء عيادة متابعة التاثيرات المناعية غير المعهودة للمطاعيم بشكل عام والتي تنتج عن فعالية المطعوم، والتي تراوحت بين حرارة طويلة والم اشد في العضلات وظهور بثور جلدية خصوصاً لدى الاطفال اللذين يعانون من الامراض الروماتيزمية كون المطعوم ضرورياً جداً لمثل هذه الامراض.
اما بالنسبة ما يتم تداوله الآن قد يكون هذا معدل اعلى من ردود الفعل التي يعتاد عليه الناس، وهو رد فعل اعلى مما هو معتاد في معظم اللقاحات، حتى الانفلونزا الموسمية مع الاحتفاظ بخاصية ندرتها وعدم تاثيرها المزمن.
نجد ان العدد ضئيل جداً وان الاعراض موقتة ولم يكن لها تاثير على مناعة الجسم للهدف الذي اعطي له المطعوم او على المرض الاساسي اذا كان موجوداً، وكانت اقصر مدة لاختفاء الاعراض (12 ساعة) واطولها اسبوعين وتم علاجها باستخدام علاجات الالم الخفيفة ولم توثر على بروتكولات الامراض المزمنة، ولم تعاود المرضى مرة اخرى، وفي معظم الاحيان كانت في المطاعيم التي تحتاج اكثر من جرعة، وهذه التجربة استمرت لمدة لا تقل عن خمس سنوات مما عزز وجود قاعدة بيانات وان كانت ذات حجم قليل، ان التفاعلات الموجودة تدل على استجابة الجهاز المناعي بشكل كافي.
وبدأت الان استخدامات مطاعيم الكورونا تظهر مثل هذه الاعراض وبنفس الشكل والمدة والشدة لدى الاشخاص الذين يستخدمونها خصوصا بعد الجرعة الثانية، وما اتحدث الان عنه هو ما يسمى «برد الفعل المناعي للجسم» وليس الاعراض الاخرى الموجودة في اي مطعوم.
كاستشاري مناعة ارى ان مثل هذه الاعراض النادرة غير خطيرة، وقد تنتهي بين فترة 12 ساعة، وقد تمتد الى اسبوعين، ويجب الا تكون سبباً لايقاف او تعطيل اخذ اللقاحات لان الاستمرار باعطاء المطاعيم سيكون اليد اليمنى لكسر حلقة الانتشار لهذا الوباء وسيكون لها اثر صحي واقتصادي واضح، اعتمادا على انه لا يوجد دليل حاليًا على ان لقاحات المستخدمة لـ mRNA تسبب امراض المناعة الذاتية او تزيدها سوءًا.
من جانبه، قال مستشار الأوبئة في الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية الدكتور عادل البلبيسي، إن المنحنى الوبائي في الأردن بانخفاض مستمر.
وأشار البلبيسي في حديث عبر شاشة التلفزيون الأردني، الى أن الأردن بلغ ذروة موجة كورونا في الأسبوع الوبائي السادس والأربعين، ومن ثم بدأ بالانخفاض.
وعن تسطيح المنحنى الوبائي، قال البلبيسي، أن الأردن لن يصل إلى حالة الصفر، بل تسجيل بين 100 و 200 حالة يوميا يعد تسطيحا للمنحنى الوبائي.
وعن سلالة كورونا الجديدة، أشار البلبيسي إلى أن فيروسات الـ(RNA) تحدث فيها طفرات مستمرة، مبينا أنه طرأ على فيروس كورونا أكثر من 3 آلاف طفرة حتى الآن.
وقال البلبيسي إن الطفرات الكبيرة بالفيروس ينتج عنها عائلة جديدة، موضحا أنه وحتى عام 1960 كان معروفا 4 أنواع من الفيروس، وفي عام 2003 طرأت طفرة كبيرة على الفيروس فظهرت عائلة السارس، وفي عام 2012 عرف العالم عائلة جديدة للفيروس، وآخرها العائلة السابعة المعروفة بكوفيد-19.
وبين أن السلالة الجديدة ليست عائلة جديدة للفيروس، ولكنها اول طفرة تأخذ 17 مكانا في التسلسل الجيني، مضيفا أن ما ميّز الطفرة هو أنها طرأت على المكان الذي يلتصق فيه الفيروس بالخلية.
وقال أن المعروف عن السلالة الجديدة حتى الآن انها أسرع انتشارا من الفيروس العادي، وبنسبة تصل إلى 70% وفق ما رُصد في بريطانيا.
وطمأن البلبيسي أنه لم يُلحظ أن السلالة الجديدة زادت من شدة المرض أو الوفيات، مضيفا أن لقاحات كورونا تؤثر عليها، وذلك في إشارة إلى فعاليتها ضد السلالة الجديدة.
وعن سبب ارتفاع نسب الإصابة بين الذكور عن الإثاث، علل البلبيسي ارتفاع النسبة إلى أن الذكور أكثر عرضة للمخالطة، وكانوا أقل التزاما في فترة معينة.
وحول لقاح كورونا، دعا البلبيسي الراغبين بتلقي اللقاح إلى التسجيل في المنصة التي أطلقتها وزارة الصحة لتلقي لقاح كورونا.
وأشار إلى أن الأولوية في البداية ستكون للكوادر الصحية الذين هم خط الدفاع الأول في مواجهة الجائحة، بالإضافة لكبار السن ومن يعاني من أمراض مزمنة.
وقال البلبيسي إن الشخص الذي تعرض للإصابة الطبيعية بفيروس كورونا، لن يكون له أولوية في تلقي اللقاح.
وأوضح أن مستوى الأجسام المضادة في جسم الإنسان والتي تظهر من خلال فحص الأجسام المضادة، يدل على المناعة المشكلة ضد المرض.
ويثار الجدل دائما على موضوع اللقاح أو المطاعيم لا سيما في زمن الجائحة رغم ان تاريخ المطاعيم ممتد من قبل عام 1880، حيث طورت اللقاحات من أجل كوليرا الدجاج، والجمرة، ومنذ أواخر القرن التاسع عشر أصبح للقاحات هيبة عالمية، ووضعت لها قوانين إلزامية.
وشهد القرن العشرين اكتشاف لقاحات عديدة ناجحة، بما فيها لقاحات ضد الدفتيريا، والحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية وتاريخ اللقاحات ساعد العالم على التخلص من أكثر الأمراض عدائية، حسب أخصائي علم الأمراض المعدية والمناعة الدكتور سعد الزاغة.
بعد التشكيك بمطعوم فايزر بيونتك، بات التشكيك الان في المطعوم الصيني الإماراتي ودخول الأردن في مرحلة التجارب مع 45 دولة عى الرغم من أن التجارب هي مرحلة آمنة ولها شروط وقواعد وأهمها ان اخذ المطعوم او حتى الدواء هو اختيار شخصي لا إجبار فيه ثم إن تعدد المصادر من اللقاحات هو امر يحسب للحكومة لا عليها في سبيل تأمين اللقاح لأكبر عدد ممكن من المواطنين والمقيمين على أرض المملكة، لان اللقاح هو وسيلة لكبح جماح الفيروس في ظل جائحة عالمية فتكت بكل دول العالم حيث انهت وزارة الصحة اتفاقا مع شركة فايزر بيونتك والتعاقد مع كوفاكس وتفاهمات مع شركة استرا زينكا وجونسون اند جونسون.
ورغم تأكيد الخبراء في العالم وفي المملكة مأمونية اللقاح وان السرعة في إنتاجه لا يمكن أن يكون على حساب المامونية الا ان التشكيك ما زال يدور حولها.
الأردن دخل في تجربة اللقاح الصيني الإماراتي، وهي مرحلة آمنة برأي الخبراء الا انها إحدى الطرق المهمة في سبيل الوصول إلى فعالية اللقاح وهي تجربة محكومية بقواعد انها اختيارية كما المطعوم في حال إجازته، ويفند الخبراء الحديث عن ان دخول التجارب هو امر مشكوك فيه او يحمل مخاطر، حيث أكد الزاغة ان اي دواء أو لقاح جديد على البشر بمجرد التوصل إليه، يحتاج دومًا إلى التجربة السريرية لمعرفة مدى فاعلية وسلامة العلاج.
وبين الدكتور الزاغة لـ»الدستور» أن التجربة السريرية (Clinical Trials) تعرف بأنها اي دراسة بحثية توزع المشاركين أو المجموعات البشرية على دواء أو لقاح متعلقة بالصحة لتقييم التأثيرات على النتائج الصحية.
واردف قائلا انها أفضل طريقة معتمدة لاختبار طرق جديدة لتشخيص الأمراض أو علاجها أو الوقاية منها.
وقد يطلق على التجارب السريرية أيضًا تعبير تجارب التدخلات، وتشمل التدخلات بجانب أمور أخرى مثل الأدوية، والخلايا والمنتجات البيولوجية الأخرى، والإجراءات الجراحية، والشعاعية، والأجهزة، والمعالجات السلوكية، وتغيرات طريقة الرعاية، والرعاية الوقائية وغيرها.
أخصائي علم الاحياء الدقيقة سمير فاهوم، قال ان هناك اربع مراحل من التجارب السريرية للقاحات المرحلة الأولى يقدم الدواء لإعداد من المتطوعين لاختبار السلامة.
اما المرحلة الثانية يقدم المطعوم لعدد من المتطوعين لإحصاء المجموعة المستهدفة للقاح لتحديد ردود الفعل في فئة اكبر من البشر مع اختبار جرعات مختلفة، ومراقبة السمية والمناعة السلبية الخطيرة على نطاق أوسع قبل الموافقة عليه لمرحلة الإنتاج.
المرحلة الرابعة، مراقبة المطعوم على المدى البعيد، موضحا ان المطعوم الصيني الإماراتي يتضمن ثلاث مراحل، هدفت المرحلة الأولى بصورة أساسية إلى التأكد من سلامة اللقاح، اما المرحلة الثانية فهي مخصصة لتقييم توليد المناعة وتبحث في عملية التطعيم لعدد محدود من الأفراد، فيما تعنى المرحلة الثالثة بتقييم سلامة وفعالية اللقاح على شريحة أكبر.
وبين الدكتور فاهوم، انه في حال ابداء اللقاح فعالية طوال هذه المراحل يتم اعتباره ناجحا ويتم الانتقال لمرحلة التصنيع على نطاق واسع.
وأكد ان اللقاح الصيني الإماراتي نجح في اجتياز المراحل الأولى والثانية والثالثة من التجارب دون أن يتسبب في أية آثار ضارة، حيث وصلت نسبة المتطوعين الذين تمكنوا من توليد أجسام مضادة بعد يومين من الجرعة إلى 100 %.
وأشار فاهوم إلى أن المطعوم الصيني الإماراتي اثبت فعالية مثل لقاح فايزر وجونسون اند جونسون واسرا زينكا وغيرهم.
مساعد الأمين العام للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور غازي شركس، قال ان اللقاح لصيني الإماراتي أحضر منه 3000 جرعة بشكل اختياري وإقرار وتعهد شخصي، مبينا ان الاردن هو جزء من التجارب السريرية في المرحلة الثالثة ضمن 45 دولة شاركت في هذه الدراسات بإشراف من دولة الإمارات وبتشاركية مع الصين والمطعوم طرح للجميع في مرحلة التجربة.
وأشار إلى أن الأردن لم يسجل اي آثار جانبية وأن الأعراض هي ذات الأعراض لأي لقاح في موقع الحقنة او احمرار او ارتفاع في درجة الحرارة، موضحا ان المتطوعين لأخذ اللقاح من مختلف الفئات.
وبين الدكتور شركس، ان هناك 400 ألف كت وصلت للمملكة من أجل التحقق من وجود أجسام مضادة في الجسم، ولكن بعد اخذ الجرعة الثانية التي يفصل بينها 3 أسابيع. وقال أن عددا ممن أخذوا المطعوم على جرعتين تكونت لديهم أجسام مضادة، مشيرا الى أن الغذاء والدواء تدرس إجازته بشكل طارئ بعد انتهاء دراسة الملفات الموجودة لديها.
وللخبراء قول في المطاعيم واللقاحات واهميتها في وقف الجائحة، حيث أكد عضو اللجنة الوطنية للأوبئة الدكتور عزمي محافظة أن الإنتاج السريع للقاحات فيروس كورونا المستجد لم يكن على حساب المأمونية ولا الفعالية، وأن المطعوم آمن ولا يسبب أي أمراض ويفيد المجتمع والفرد، مؤكدا أن المطاعيم «أهم إنجاز في تاريخ البشرية».
واوضح محافظة لـ»الدستور»، ان السبب في سرعة إنتاج المطاعيم وبفترة أقل من المعتادة، يعود إلى التقدم التقني والاستفادة من الخبرة المتراكمة من أمراض سابقة مثل السارس المشابه إلى حد ما فيروس كورونا.
وبين استاذ علم الفيروسات، انه لا يوجد سبيل لوقف هذه الجائحة دون إيجاد مناعة مجتمعية والتي تخلق عن طريق المطعوم وهي الطريقة الأمثل، وأنه ومن أجل وقف انتشار الفيروس لا بد أن تتكون أجسام مضادة لفيروس كورونا لدى ثلثي المجتمع.