ماراثون الثقة بحكومة الخصاونة
اكتمال انتخاب مجلس النواب للجانه الدائمة وعددها 15 لجنة والذي اختتم قبل ايام ، يعني أن نذهب لماراثون الثقة بحكومة الخصاونة .
ولما كان الدستور حدد الزمن الذي تتقدم به الحكومة لنيل الثقة بشهر واحد يعقب عقد جلسة النواب الأولى ، فإن هذا يعني بأن التقدم لنيل الثقة سيتم مطلع العام ، وتحديدا في الثلث الأول منه ، اي أن الأيام العشرة من بداية 2021 سيكون موعدا دستوريا حاسما إذا اخذنا في الاعتبار أن أول جلسة عقدت للنواب كانت في العاشر من هذا الشهر .
سنشهد ماراثونا حقيقيا وساخنا يتسابق فيه النواب على مناقشة البيان الوزاري الذي سيتقدم به الرئيس للمجلس طالبا الثقة على اساسه ، ونقول " ساخنا " لأن أغلبية النواب لم يسبق أن شغلوا مقاعد في البرلمان ، ما يعني بأن قلة التجربة ، أحيانا ، قد تفضي الى تسخين الخطاب أمام الرأي العام بدافع الحماسة وأحيانا الأثارة من قبل البعض .
الأغلبية المطلقة هي المعيار المحدد دستوريا لنيل الثقة وفق الدستور ، وهي تعني 50 + واحد من الاعضاء ، ولا نعتقد بأن الخصاونة سيجد صعوبة في تجاوز هذا الرقم لأسباب كثيرة لا مجال لسردها .
إذن : أيام قليلة وتجلس الحكومة كلها قبالة النواب ، بينما يبدأ هؤلاء بتجربتهم الأولى ، ونستثني منهم بالطبع أولئك المخضرمين الذين لا نعتقد بأن خطاباتهم ستختلف كثيرا في حال قرروا مناقشة البيان ولم تكن " مرارة " اي منهم قد انطفأت بعد.
حمى الله الأردن .
د . فطين البداد