ترامب يجر "الجمهوريين" إلى خسارة الأغلبية في "الشيوخ"
لم يقع دونالد ترامب لوحده في فخ الهزيمة والخسارة وإنما جر معه الحزب الجمهوري الذي تحول إلى حزب شعبوي وبلا هوية وهو يركض وراء ادعاءات ترامب بتزوير الانتخابات الرئاسية دون أن يقدم دليلا واحدا على صدق مزاعمه.
أخر الضربات التي تلقها "الجمهوريين" هي خسارتهم للأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي بعد أن سيطر "الديمقراطيون" من السيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي بعد إعلان فوزهم في الانتخابات الفرعية في ولاية جورجيا.
وأفادت شبكات "سي إن إن" و"سي بي إس" و"إن بي سي" بأن المرشح "الديموقراطي" رافاييل وارنوك هزم السناتورة "الجمهورية" كيلي لوفلير، في حين أعلن المرشح "الديمقراطي" الآخر جون أوسوف فوزه على "الجمهوري" ديفيد بيريو.
بهذه النتيجة؛ سيحصل "الديموقراطيون" على 50 مقعدا في مجلس الشيوخ، وهو عدد مماثل لـ"لجمهوريين". لكن كما ينص الدستور، سيكون لنائبة الرئيس "الديمقراطية" كامالا هاريس سلطة حسم التصويت في حال تعادل الأصوات وبالتالي ترجيح كفة القرار إلى الجانب "الديموقراطي".
وقال الرئيس المنتخب جو بادين عن انتخابات جورجيا الفرعية "كل شيء يحدد اليوم" في إشارة إلى الحصول على الأغلبية في مجلس الشيوخ، بعد أن حصل الديمقراطيون على الأغلبية في مجلس النواب وفازوا بالرئاسة.
ويواصل ترامب حربه النرجسية وترديد مزاعم فوزه، حيث أطلق تهديدات مبطنة، أمام الآلاف من أنصاره، في واشنطن، بـ"عدم السماح بسرقة الانتخابات"، ممارسا ضغوطا على نائبه مايك بنس لرفض التصديق على النتائج في جلسة الكونغرس.
وكرر ترامب مرارا، مناشدته لبنس أمام الحشود، وقال: "على بنس حماية دستورنا، وكل ما عليه القيام به الطلب من الولايات مراجعة التصديق على النتائج".
وأضاف: "تحدثت مع بنس عن عدم تصديقه على نتائج الانتخابات بالكونغرس، والجبن هو عدم فعل الأشياء الصحيحة، وآمل أن يقوم بالعمل الصحيح لأنه لو فعل ذلك سنفوز بالانتخابات".
ومن بين الألوف المحتشدين أعضاء في جماعات يمينية متطرفة وعنصرية.
وصدقت كل الولايات الأمريكية على أن بايدن فاز بالانتخابات بعدد 306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 صوتا لترامب. وفشلت جميع القضايا التي رفعها ترامب وحملته الانتخابية للتشكيك في فوز بايدن في المحاكم في أنحاء البلاد.
السبيل