فلسطين من البحر الى النهر
خطاب نتنياهو العنصري في الكونجرس الامريكي قوبل بتصفيق منقطع النظير تاييدا واحتراما للرجل ولما قاله في خطابه والذي نسف من خلاله كل امكانيه لايجاد حل عادل للقضيه الفلسطينيه واعاده الحقوق لاهلها فماذا يعني ذلك التصفيق الحار من قبل الكونجرس الامريكي لما ادلى به نتنياهو يعني بكل بساطه تاييدهم المطلق لاستمرار الاحتلال والاستيطان و العدوان على الشعب الفلسطيني واستمرار القتل والاغتيالات والجدار العنصري والتمييز العنصري ضد فلسطيني ال48 واعترافهم بيهوديه الدوله الصهيونيه بما يحمله كل ذلك من عنصريه وطرد الفلسطينيين من ديارهم مرة اخرى , وتاييدهم لعدم عوده اللاجئين الى اوطانهم على الاقل حسب قرارات الامم المتحده وتاييدهم لعدم انسحاب الصهاينه من الاراضي التي احتلت عام 67 على الاقل
وكذلك ما تحدث به الرئيس الامريكي حول ضرورة ان تتم المفاوضات على اساس حدود عام 67 مع تبادل اراضي فسرعان ما عاد وعدل حديثه باتجاهات وتفسيرات اخرى اكثر ارضاءا للصهاينه خلال اقل من 48 ساعه واعلان تاييده المطلق للصهاينه ودعمهم بكل وسائل الدمار والخراب والقتل والتدمير وجعل الدوله الصهيونيه متفوقه عسكريا على كل دول المنطقه ودعمه المالي الامحدود واستعداده المنقطع النظير للتصدي لاي محاوله لادانة الصهاينه عما يقترفونه من جرائم او تجاه محاوله الفلسطينيين التوجه للامم المتحده للاعتراف بدولتهم المستقله في ايلول القادم
امام كل هذا التعنت والعربده الصهيونيه وكل هذا التاييد المنقطع النظير لهم من زعيمة العالم ومن يدور في فلكها وانعدام ايه فرصه حقيقيه للسلام مع اولئك الصهاينه على الاقل ولو في حدود العام 67 فانه ليس امام الشعب الفلسطيني الا خيار ان يعلن للملأ بانه في حل من كل التزاماته السابقة ومن هذه المفاوضات التي لم ولن تفضي لشيئ عوضا عن انها مضيعة للوقت والارض واستمرار للاحتلال وان يقول للعالم اجمع بان حقنا الطبيعي هو فلسطين من البحر الى النهر كامله غير منقوصه كدوله فلسطينيه ديمقراطيه يتعايش فيها الجميع على قدم المساواة وعوده كل الفسطينيين المهجرين الى بيوتهم ومزارعهم
ان التمسك بالحقوق االطبيعية والتاريخية ووضع العالم اجمع امام هذه االحقيقة والواقع الجديد هو الرد الاكثر جدوى في مواجهة الصهاينه وشركائهم والعمل بكل جهد وجديه لاشعال انتفاضه فلسطينيه في كل الاراضي الفلسطينيه عام 48 والضفه الغربيه وغزه وحتى بلدان الشتات وليسمع الشعب الفلسطيني صوته عاليا بان حقوقه الطبيعيه هي فلسطين من البحر الى النهر و سيجد بكل تاكيد كل احرار المنطقة بل والعالم تقف الى جانبه بكل ما تملك من امكانات وطاقات
وقد يقول قائل بانه ليس بامكان تحقيق ذلك في ظل عدم توازن القوى وفي ظل الجيل الحاضر ولكن بكل تاكيد فان لم يكن بمقدور الجيل الحاضر انجاز المهمه فلترحل المهمه الى الاجيال القادمه والذين بكل تاكيد سيواصلون نضالهم وبشتى الطرق والسبل لاعاده حقوقهم وحقوق ابائهم واجدادهم وبناء مستقبل مشرق لابنائهم ولنا في التاريخ العديد من العبر بانه لايمكن ان يضيع حق وراءه مطالب ومهما طال الزمان .