أرخبيل الفساد امبراطورية اجتمعت في وزارة التربية والتعليم
تم نشره الثلاثاء 31st أيّار / مايو 2011 10:14 مساءً
أحمد حسن
هو الفساد ذلك الكابوس الذي نحاول من سنوات أن نستيقظ ولا نجده ولعل وزارة التربية والتعليم باتت تستصرخ النجدة فهي مؤسسة للفساد أكثر منها للتربية والتعليم ولعل الانجازات باتت تقاس اليوم بالقدرة على الافساد ولا نذيع هنا أسرارا فالعجز عن تطوير الوزارة إنما هو لأنها وبكل بساطة مكبلة بسياسات قصفت كل منابر التطوير والريادة بما جعل كل من يريد أن يعمل يرفع الراية البيضاء ولعل في الكلام تحاملا وسوداوية على ماسيحلو للبعض تسميته لذا سأقف على هذا الكلام بالأمثلة الآتية : 1- تسمين المراتب والادارات بالواسطات فكل من يحمل واسطة ومدعوم ينطلق ليستلم المكان الذي يريد مما أفرز إدارات ضعيفة على مستوى الوزارة والمديريات والمدارس. 2- تهميش القوانين فمع وجود إدارات جاءت بالواسطة انعكس ضعف الأداء على غض الطرف عن تطبيق القوانين فصار من المألوف أن تسأل الكثير الكثير من الإدارات عن قوانين إدارته لتتعرف على مدى ضعفه 3- القضايا المالية عليها الكثير من علامات الاستفهام من قسم الأنشطة الى المكافآت ومرورا بالعمل الإضافي 4- الترشيح للدورات والبعثات مبني على الواسطات فترى الشروط في واد والشخص المرشح في واد آخر 5- تقارير تقييم الأداء تشوبها العلاقات الشخصية والمحسوبية في ظل معايير ليست مفروزة على نحو يتسم بالشفافية ويكرسها منهجا 6- تصميم الأبنية المدرسية يتسم بالنرجسية حيث تجد تصميم المبنى يصلح لأن يكون لعدد من الطلاب لايتجاوز 200 طالب مع ساحات ضيقة ودورات صحية داخلية تصلح للاستخدام في الشهر مرة واحدة وليس كل خمس ثوان عشر مرات مثلا 7- النظرية فعلا تختلف عن التطبيق لذا صار الميدان ( المدارس ) في جهة مختلفة عن المديرية والوزارة لذا تفاقمت أعداد الطلاب في المدارس وكثرت استنكافات المعلمين وتباطأ العمل في توفير المعلمين للمدارس مع وجود التسرب ومشاكل سلوكية لاتحصى عند الطلاب 8- مخرجات التعليم هي رجع الصدى للمدخلات الضعيفة والعمليات التي يشوبها بكل أسف الفساد فبات من المحزن حقا أن تدخل الصف المدرسي لتعد أكثر من نصف الصف في المرحلة الإعدادية ممن لايعرفون القراءة ولا حتى الكتابة نأمل من وزارة التربية والتعليم أن تضع خطة طوارئ لرفعة هذه المؤسسة الوطنية وتصويب أوضاعها على كافة المستويات