الصفدي يشارك بالمؤتمر الصحفي المشترك عقب اجتماع مجلس الجامعة العربية
المدينة نيوز :- شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي مساء اليوم الاثنين، في المؤتمر الصحافي المشترك عقب إجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته غير العادية.
وقال الصفدي إن إجتماع اليوم ومخرجاته كانت إيجابية. وذكر "أكدت مركزية القضية الفلسطينية وأكدت أيضاً أن العرب مجمعون على ثوابت وجهود تحقيق السلام الدائم والشامل الذي نريده جميعاً".
وقال الصفدي أن الدعوة الأردنية المصرية المشتركة للاجتماع "جاءت لتعكس أيضاً الجهد الكبير الذي يقوم به البلدان لتعزيز والتنسيق والتواصل المستمرين الذين نجريهما حول كل القضايا من أجل أن نخدم مصالحنا العربية المشتركة". وأضاف "اجتماع اليوم كان رسالةً مهمة أن القضية الفلسطينية هي القضية الأساس، هي القضية المركزية الأولى"، مؤكداً "أن العرب سيظلون يعملون معاً من أجل إسناد الشعب الفلسطيني الشقيق وتلبية جميع حقوقه المشروعة خصوصاً حقه في الحرية والدولة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".
وأشار الصفدي إلى أن "اجتماع اليوم محطة سننطلق منها بإذن الله لعمل عربي أكثر تنسيقاً خصوصاً أن هناك إدارة أمريكية جديدة خرج عنها بوادر إيجابية تستوجب أن ننخرط معها نحن أيضاً إيجابياً وفق رؤية موحدة بحيث نعيد الزخم إلى العملية السلمية ونعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تأخذنا باتجاه السلام العادل الذي لا يمكن أن يتحقق ما بقي الاحتلال والذي يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد".
وتقدم الصفدي بالشكر لوزير خارجية مصر العربية الشقيقة على كل الجهود الطيبة التي قام بها في إدارة الاجتماع وفي ضمان خروجه بالمخرجات المهمة التي تم الوصول إليها. كما شكر الصفدي امين عام جامعة الدول العربية وفريقه على كل الجهود.
ونوه الصفدي إلى أنه كان لوزير خارجية فلسطين الشقيقة دور كبير في ضمان إنجاح مخرجات المؤتمر، وتقدم له بجزيل الشكر. وأكد أن القضية الفلسطينية "قضيتنا وسبيل خدمة مصالحنا واحد، أن نعمل معاً، أن ننسق معاً، وأعتقد أننا نقدم أنموذجاً في العمل العربي المشترك المستند إلى ثوابت واضحة والمستهدف خدمة مصالحنا جميعاً".
وفي رد على سؤال، ذكر الصفدي "للولايات المتحدة الأمريكية دور قيادي في أي جهد حقيقي لتحقيق السلام الشامل والدائم، وعلاقاتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية علاقات استراتيجية، الانخراط والحوار معهم مستمر". وأضاف "جلالة الملك تحدث مع الرئيس بايدن قبل فترة، وكان اتصالاً ايجابياً، أكد على استمرار العمل معاً من أجل ايجاد البيئة التي تتيح التقدم باتجاه تحقيق السلام الشامل والدائم".
وقال الصفدي إن "الموقف العربي موقف واضح، نريد سلاما شاملاً دائماً عادلاً، طريق هذا السلام هو حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة، فبالتالي نعمل مع الولايات المتحدة ونتطلع إلى العمل معها بشكل مكثف وبالتنسيق مع الأشقاء من أجل إيجاد أفق حقيقي للتقدم نحو السلام الذي نريده جميعاً".
وفيما يتعلق بمجموعة ميونخ، أشار الصفدي "عقدنا العديد من الاجتماعات، وسنجتمع أيضاً لأن، لأوروبا أيضاً دور أساس ورئيسي في عملية السلام". وزاد "نتحدث مع روسيا، نتحدث مع كل القوى الفاعلة في المجتمع الدولي لأننا نعرف أن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر، المنطقة بحاجة إلى أن تحقق اختراقاً في العملية السلمية التي واجهت شبه موت كامل خلال السنوات الماضية فيما يتعلق بالقضية الأساس، وهي القضية الفلسطينية".
وأضاف الصفدي "هدفنا واضح نريد أن نجد أفقا سياسيا للتقدم نحو السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين من أجل ذلك سنعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وسنعمل مع الاتحاد الأوروبي، وسنعمل مع المجتمع الدولي، ومع الأمم المتحدة، وفي إطار الرباعية من أجل تحقيق هذا السلام".
من جانبه، قال وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري إن "مصر ستظل من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية". وأضاف "الفترة الأخيرة انخرطت مصر في اجتماعات صيغة ميونيخ والتي كان الهدف منها تقريب المسافات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، حتى تسمح الظروف لاحقاً لاستئناف المفاوضات المباشرة، كما شاركت أيضاً في اجتماع ثلاثي مع وزيري خارجية الأردن وفلسطين والذي بحث من بين جملة أمور الدعوة لعقد هذا الاجتماع الوزاري الطارئ، والذي حرصت مصر والأردن وسائر الأشقاء العرب على انعقاده".
وزاد شكري أن مصر "سعت أيضاً لإنهاء الانقسام الفلسطيني برعايتها لمفاوضات المصالحة بين فتح وحماس، ودعمت وكالة الأونروا وحرصت على الترويج لدورها في كافة اتصالاتها الدولية وكذلك من أجل الحيلولة دون تقويض دورها الهام في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين".
وأشار إلى أن مجلس جامعة الدول العربية قد اعتمد اليوم قراراٌ يزكي التضامن العربي والعمل المشترك لدعم الأمن القومي العربي، ويؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة العمل على تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.
وختم وزير خارجية مصر "بشكر وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية على المبادرة المشتركة التي أطلقناها وعلى كل الجهود التي تبذلها كل من مصر الأردن في دعم القضية الفلسطينية ولكن أيضاً في تنسيق موقف البلدين إزاء كافة القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
من جانبه، شكر وزير خارجية فلسطين الدكتور رياض المالكي وزيري خارجية الأردن ومصر على مبادرة عقد هذا الاجتماع، مشيراً إلى أن اجتماع اليوم هو اجتماع في غاية الأهمية وما صدر عنه من قرار يعيد التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للعرب جميعاً.
وقال إن اليوم هو يوم هام جداً يعكس التضامن والتوافق العربي-العربي. وزاد أن فصائل وقوى العمل السياسي الفلسطينية قد التقت اليوم، برعاية مصر، بهدف العمل من أجل إنجاح الانتخابات الفلسطينية القادمة.
من جانبه، قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "أعتقد أن هذا الاجتماع هو أكثر الاجتماعات إيجابية التي اشتركت فيها، لأنه حقق الآتي بعد: أولاً تم الاتفاق على هذا القرار والذي استعاد التوافق العربي الكامل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وبرضى كامل من الجانب الفلسطيني، وهذه نقطة أساسية؛ النقطة الثانية والتي في غاية الأهمية أيضاً: هو الاجتماع التشاوري، لأن الاجتماع التشاوري أتاح الفرصة لكافة الوزراء أن يتحدثوا بشفافية ووضوح، واتفق على عقد هذا الاجتماع الدوري التشاوري برتابة كل ثلاثة أشهر؛ ثالثا أعطى هذا الاجتماع فرصة للجميع الاستماع لتقرير واضح وصريح في نقاش لم أتوقعه فيما يتعلق بالوضع في ليبيا".
وختم أبو الغيط " أحيي مصر والأردن على المبادرة التي أتاحت للعرب جميعا أن يحققوا هذا الانفراج".
--(بترا)