صاحب القلم الذهبي والكلمة الجريئة وقول الحقيقة
بداية لابد لي أن أتقدم بعظيم الشكر والإمتنان إلى الكاتب الكبير صاحب الكلمة الجريئة والقلم الذهبي الدكتور محمد صالح المسفر هذا الكاتب العربي الخليجي القطري صاحب المقالة التي أسكتت أفواه جميع من أساء إلى الأردن والأردنيين بطريقة مباشرة وغير مباشرة عن طريق مقالاتهم التي تجنوا بها علينا وتجاوزوا جميع الخطوط الحمراء .. فمن قرأ مقالة الدكتور المسفر ولم يكن يعرف جنسيته سيتراود في فكره بانه أردني إبن أردني وأردنية لإنه كان نشميآ بتعابيره وهو يعطي الأردن والأردنيين حقهم الذين يستحقون وللأمانة فهو لم يجاملنا ولم يبالغ في مدحه لنا إنما هذه هي الحقيقة التي تغيب عن بال الكثيرين ممن تلفظ وقال دون أن يقرا تاريخ الأردن جيدآ ولن أتطرق الى اسم واحد من هؤلاء أشباه الكتاب والإعلاميين لإننا نعرفهم جيدآ ومعرفتنا بهم ليسوا لإنهم معروفين أو اعلاميين مشهورين بل نعرفهم من خلال كتاباتهم التي تنم عن حقدهم وكراهيتهم لدولة أنا متاكد انهم يتمنون لو كانت دولتهم كاردننا بحاكمه الملك الهاشمي وهذا فخرآ لنا لوحده ويتمنون لو أن شعبهم كالاردنيين نشامى أصحاب شهامة ونخوة شعارهم الوفاء والإخلاص والكرم والطيبة والشجاعة وهذه جميعآ صفات العربي الأصيل والتي جمعت بالاردني , فلقد نسوا أن الأردن بل تناسوا وتعمدوا التهميش بان الأردن قد يكون فقيرآ بموارده الطبيعية وهذا ليس عيبآ لإن هذه الموارد هبة من الله وليست من صنع يدنا ويدهم ... ولكنه غني بموارده البشرية والذي لو كانت الموارد الطبيعية التي لديهم من صنع اليد وبمهارة وكفاءة وتأتي من علم وتعلم وخبرة لوجدت الأردن من اغنى دول العالم .. أتعرفون لماذا ؟ لأن الأردنيين صالوا وجالوا كل دول العالم ودرسوا وتعلموا وإكتسبوا من الخبرات مالم يكتسبها حتى أبناء دول العالم المتقدمة …وأبدعنا في كل المجالات وكان هذا من وراء أرض بارك الله فيها وبارك بزرعها ومن خلال هذه المزروعات تمكن أباءنا وأجدادنا من التغلب على جميع الظروف واخرجوا من أبناءهم الاطباء والمهندسين والمحامين والعلماء والمعلمين وغيره الكثير … وأصبحنا أصحاب الخبرة والمستشارين والمدراء والمسؤولين في كثير من الدول وحتى تقلدنا المناصب العليا على مستوى العالم في أكبر المنظمات الدولية والتي لاتكاد تخلو اي منظمة من تواجد اردني فيها وكان كل هذا بفضل قيادة هاشمية حكيمة وإرادة مواطن اردني محب للعلم والمعرفة والذي وهبه الله عقل وذكاء يستحق أن نشكره على هذه النعم كل صباح ومساء … والتي نعتبرها أكبر من أي ثروة لإننا نؤمن بمقولة أنه:( إحنا الي بنجيب المال مش المال الي بجيبا ) فيكفينا أننا نفتخر بأننا أردنيين ونحترم جميع إخواننا وأشقاءنا العرب نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم … فمن يستطيع أن ينكر دور الأردن القومي ومواقفة مع جميع الأشقاء حتى أن جيشنا المميز لم يطلق عليه الجيش الأردني وإنما كان وما زال وسيبقى الجيش العربي الذي يشهد له كل الخبراء العسكريين في العالم .. فانضمامنا الى دول مجلس التعاون الخليجي شرف لنا ولكن لتتشرف دول الخليج بنا أيضآ لإننا لسنا كما يقال عنا من بعض الكتاب المحترمين …نحن الاردنيين من كانت عزة نفسنا هي رأس مالنا فالاردني معروف بحبه للحرية والاستقلالية .. ولا اعتقد بأن انضمامنا لدول الخليج فيه مصلحة لنا فقط وإنما هناك مصلحة لدول الخليج أيضآ بانضمامنا فهي مصالح متبادلة سنقدم حتى نأخذ ولو لم نكن على قدر الإنضمام لما وافق شيوخ وأمراء وملوك دول الخليج حفظهم الله على ذلك فهم يملكون الخبرة الكافية لتقدير معنى انضمام الاردن أكثر ممن يقرأون الحدث من فوق السطور ويقيمون الحياة وكأنها دراهم وريالات ودنانير … فلتراجعوا انفسكم وتقراوا تاريخ الاردن والاردنيين … ولتقرأوا مقالة الدكتور محمد صالح المسفر أكثر من مرة لتعرفوا ان الاردن نشامى صادقين أوفياء مخلصين يتمنوا لو ان الدول العربية باكملها لو تصبح دولة واحدة.. وكل الشكر مرة أخرى الى الدكتور محمد صالح المسفر وأدامك الله وحفظك لتبقى صاحب كلمة لاتخشى في قول الحق لومة لائم .