أهلاً بالمدارس
ربما تكون العودة للمدارس تحمل أكثر من معنى، لكن أكثرها إثارة هو أننا في طريقنا إلى مرحلة التعافي من إغلاقات فيروس كورونا.
ربما لا يكون الرجوع إلى المدارس دليلًا على مرحلة التعافي، بل ربما دليلًا على تحدي الفيروس! وربما لا هذا ولا ذاك، بل دليلًا على أن الأجيال كانت المتضرر الأكبر من فترة الإغلاقات، فالتعليم عن بعد لا ولن يكون أبدا بديلا للتعليم الوجاهي.
إحدى المدارس الخاصة المعروفة التي كان لها ريادة في مسألة التعليم عن بعد، وكان لها منصة خاصة، وحاولت جاهدة أن تشعر الطلاب والأهالي بعدم انقطاع الدراسة؛ فالدوام منتظم، وأخذ الحضور والغياب منتظم، والتفاعل بين المعلم والطلبة موجود، والامتحانات كانت بوقت محدد. لكنها ومع ذلك حين أرادت تقديم المنحة الدراسية لطلابها دعتهم إلى تقديم امتحانات وجاهية داخل مقر المدرسة، لاختيار الطلاب المستحقين للمنحة.
ماذا يعني هذا؟ يعني أن إدارة المدرسة تجاهلت ببساطة نتائج طلابها الذين تقدموا بالامتحانات عن بعد، وهي محقة في ذلك إلى حد بعيد، لأنه وكما هو متداول وصارت طرفة أن الأمهات هن اللواتي كن يتقدمن للامتحانات!!
نرجو أن يستمر التعليم الوجاهي، فلا غنى عنه خصوصًا للصفوف الأساسية، وكلفة إغلاق المدارس التربوية والاجتماعية والنفسية وحتى الاقتصادية كبيرة جدا!
السبيل