جمعية نساء ضد العنف تعقد العنف ندوة بعنوان " العنف المجتمعي" (صور)
المدينة نيوز - عقدت جمعية نساء ضد العنف ندوة بعنوان " العنف المجتمعي" السبت الموافق 4/6/2011 في مقر جمعية سيدات بليلة / محافظة جرش، بالتعاون مع جمعية سيدات بيلية، حيث حضرالندوة اكثر من 180 شخص من مختلف الفئات العمرية و الإجتماعية .
و بدأت الندوة بالسلام الملكي و آيات من الذكر الحكيم و من ثم تحدثت السيدة خلود خريس رئيسة جمعية نساء ضد العنف عن الجمعية و و أهم أهدافها و نشاطاتها كما تطرقت لموضوع العنف المجتمعي بشكل عام , كما تحدثت عن مستوى تعليم الإناث في الأردن و قارنته بالدول الأخرى مثل أفغانستان التي تقطع أجزاء من جسدها ضريبة التعلم كما، ترش مدارس الإناث بالمواد السامة لمنع تعليمهن, كما حييت جميع النساء المعنفات من الإرهاب و خصت بذلك مجالس الصحوى التي تدرب النساء على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهن و أولادهن و بيوتهن.
كلمة السيدة خلود خريس في الندوة
"وجوه الخير
اسعدتم صباحا في فضاء الحضارات ، نلتقي لنغرف من التاريخ ، وعبقرية المكان ، ما يكفي لأنسنة اللحظة الراهنة ، وفتح الافق امام مستقبل آمن بلا عنف ، ولا ويلات .
وجوه الخير
على الخير نلتقي وللخير في جرش قصص ، تجلى فيها التفاعل الانساني ، بلقاء الشرق والغرب ، اليونان والرومان ، وبقيت على الدوام رافدا للتاريخ .
بقيت المدينة شاهدا على الرغبة في الحياة والتجدد والانتصار على آلة القتل والدمار .
احتفظت بألقها الكنعاني ، وبقيت نقشا نبطيا ، عجزت الجيوش الفارسية على النيل منه .
وجوه الخير
جوشو الكنعانية ، جراسا اليونانية ، تعددت اسماء المدينة ، لكنها احتفظت بمعنى واحد ، يدل اخضرار قلبها ، فهي مدينة الشجر .
وبسخاء حبها ، فتحت المدينة واكنافها ذراعيها ، لتكون ملاذا آمنا ، للهاربين من البطش ، والقتل والترويع .
وجوه الخير نلتقي في حضرة التاريخ ، وحنو الطبيعة ، لنتعلم من مدينة الاعمدة درسا ، ونضئ قنديلا من زيت زيتونها المبارك باذن الله .
فالمكان له حكمته التي تعرفونها جيدا وانتم تنهلون من ينابيع الحضارات وتترنمون بما تركته فيكم جيلا بعد جيل .
وفي رفض العنف وبناء المجتمع السليم الذي تحظى فيه المرأة بالمكانة التي تستحقها حكمة ايضا ".
ألقى المحاضرة الأولى الدكتور عدنان العضايلة حيث قدم ورقة عمل بعنوان "العنف الطلابي و المجتمعي"، و أبرز ما تحدث عنه في هذه الورقة :
"باتت قضية العنف الطلابي سواء في المدارس و الجامعات او في المجتمع تتجدد من وقت لآخر محدثة حالة من الهلع و الخوف لدى القائمين على العملية التعليمية و بين الاوساط الطلابية لما يرافقها من احداث تصل الى حد اشتباك الطلبة مع بعضهم البعض و استخدام الادوات الحادة, اضافة الى الاعتداء على الممتلكات و المرافق سواء الحكومية او الخاصة مما يسيء الى العملية التعليمية برمتها، و يؤدي الى انشغال القائمين على هذه العملية و كذلك الاجهزة الامنية لمتابعة هذه الاشكاليات لمنع اتساعها و امتدادها الى المجتمع المحيط بالمؤسسة التعليمية"
انهى الدكتور العضاية محاضرته بإعطاء النصائح و الحلول لأسباب ظاهرة العنف الطلابي بشكل عام.
و قد ألقى المحاضرة الثانية الدكتور عقل يوسف مقابلة أستاذ القانون الجنائي في جامعة اليرموك تحت عنوان "العنف الموجه ضد الأطفال " حيث ركز على دور الأسرة في تربية الأطفال و بالذات دور الأم في تعليم ابنائها و توجيههم الى الإتجاه الصحيح و تقوية الوازع الديني عند الأبناء و مراقبة تصرفاتهم و سلوكهم اليومي في البيت و المدرسة او اي مكان اخر، كما يجب على الأهل تعليم ابنائهم إتخاذ القرارات الصحيحة و ان لا يستعملوا اسلوب القمع و العنف ضد أطفالهم، لأن الطفل المعنف يصبح رجل معنف و هذا يؤدي الى زيادة العنف في المجتمع ، كما يجب التركيز على لغة الحوار البناء و على أن المهمة الأساسية للمرأة هي تربية أطفالها و إعطائهم الوقت و الإهتمام اللازم لأن فترة تكوّن الشخصية تكون من سنة الى خمسة سنوات من عمر الطفل و بعدها يصبح من الصعب تعديل السلوك، لذلك يجب التركيز على دور الأسرة في المجتمع و الحد من العنف لأن الاسرة السليمة هي لبنة المجتمع السليم.
كما تحدث الإعلامي صدام الجالي / مذيع في قناة سفن ستارز الفضائية عن دور الإعلام في مواجهة العنف، حيث أن للإعلام دور كبير في نشر ثقافة منع العنف و التعريف به و توعية المواطنين للحد من هذه الظاهرة و تنشأة أجيال قادرة على العيش في مجتمع صحي خالي من العنف و أسبابه,و قد تحدث ايضا عن قصص عنف واقعية حدثت في مجتمعنا الأردني كان للإعلام الدور الرئيسي في حدوثها .
عقبت المهندسة إبتسام اتناس على تطور عمل المرأة منذ القدم و حتى وقتنا الحاضر في مختلف المجالات.
عقبت المهندسة سهير عمارين على تقدم دور المراة في مختلف مناحي الحياة الإجتماعية و السياسية و العملية.
تحدثت الدكتورة اسماء الجبوري عن تجربتها الخاصة لتعرضها للإرهاب و ذلك بقتل زوجها دون اي سبب في بلده الشقيق العراق.
و في نهاية الندوة ناشدت السيدة خريس الجميع بأخذ الأسباب التي تؤدي الى العنف بعين الإعتبار و المحاولة للتقليل منها , و ناشدت الأمهات لرعاية أطفالهن و أبنائهن و لا يقمن بإهمالهم بسبب العمل خارج المنزل او اية اسباب اخرى.
أدار الجلسة الإعلامي إحسان يوسف مذيع قناة الرافدين .
و انتهت الندوة بفتح باب الحوار للحضور لمناقشة أبرز النقاط في أوراق العمل المطروحة.