الشعب يتجلى والقذافي يتقــلى

بعد سلسلة الهجمات المركزة التي يقودها حلف الناتو على معاقل (( القذافي )) في كل أنحاء ليبيا وتركز الهجمات خلال هذه الفترة على مواقع محددة داخل العاصمة الليبية طرابلس ظهر القذافي في خطابه الصوتي الملىء بالأخطاء اللغوية كما أن الجمل جاءت ركيكة في غير مكانها وتدل على أن القذافي يفقد صوابه حتى يفكر بالانتحار اذا ما تم الوصول الى مخبئة وهو ليس من يدافع بالسلاح ,

القذافي الذي يختفي في جحره وكأنها العقوبة الالهية التي عوقب فيها عندما وصف شعبه بهذه الطريقة (( المسخة )) فلم ينصفهم أو يستمع اليهم بل كعادته لبس ثوب الكبرياء وتبهرج به كما كان يظهر على الشاشات دائما حيث لم يهمه شعبه بقدر ما كان يهمه الاستعراضات التي يقوم بها واللقاءات التلفزيونية ولباس المهرجين الذي يرتديه في كل مره ,

في خطابه الأخير ظهر وصوته ملىء بالحشرجات التي تدل على انه متعب ومثقل بحيث لا يعرف النوم والكل ينتظر اللحظة التي ينقض بها الثوار على طرابلس لاخراجه من (( جحره )) بعد أن خسر الكثير من مناطق ليبيا واحرقها ودمرها ولم تصب كل أسلحته (( جناح بعوضة )) من طائرات الحلف - فمعظم اسلحته قذفها على الشعب الليبي وعلى الأرض الليبية حتى احرقها ودمرها ,

بعد دحر الثوار للقوات الليبية من منطقة الجبل الغربي وملاجقة فلولها اصبح الثوار على بعد كيلومترات من العاصمة – طرابلس - حيث ينتظر في حال تطهير الثوار لبعض المدن من تركيز جهودهم للسير الى طرابلس لتحريرها وبعد عملية نوعية قام بها الثوار من تحرير بعض السجناء في قلب العاصمة طرابلس قبل يومين , في ضربة موجعة اخرى لقوات القذافي ,

وأخيرا اسبانيا تنضم الى ركب الدول المعترفة بالمجلس الوطني الانتقالي الذي اصبح يعد الى ما بعد مرحلة القذافي التي اصبحت وشيكة رغم هجماته على المدن بين الحين والآخر لكن كل الدلائل تشير ان كل الدول توحدت الآن الى الاعداد لتلك المرحلة القادمة ,

الشعب الثائر أصبح يتسلى في تحرير المناطق الليبية منطقة منطقة ويحاصر قوات القذافي المنهكة في كل المواقع والتي لم يعد لديها ما يكفي من مؤن وعتاد بل أصبحت تنفذ كل ما لديها من مخزونات استراتيجية وخاصة بعد قيام قوات الناتو بتوجيه ضربات الى كل معظم المخازن ونفاذ الوقود لدى قوات القذافي مما يدفعها الى التراجع او الاستسلام ,

الوقت ينفذ والقذافي سيحاصر عاجلا ام آجلا بتشديد الضربات عليه حيث لم يقتنع (( كعناده المستمر )) باية مفاوضات او الرحيل عن ليبيا بل انه الانتحار اصبح يراوده بعد حكم طال اكثر من اربعين عاما – عانى شعبه مرارة الحرمان والتهميش وانفصل عنه أقرب المقربين منه فجاء دور الشعب الذي سيقول كلمته بل ان تمكن من القبض عليه سيحاكمه أمام القضاء الليبي ليقتص منه بسبب أعمالة الوحشية التي ارتكبها بحق شعب ليبيا وحرائرها , وان غدا لناظره قريب , لقد حان الوقت للشعب أن يتجلى بالانتصارات في ازاحة قوات القاذفي بعد أن أريقت الكثير من دماء الشهداء . بينما نجد ان القذافي – يتقلب و يتقــلى على نيران حقــده وكراهيته التي تحرقه ليتنفس الشعب الحرية التي دفع ثمنها الكثير من الدماء الليبية الطاهرة ,,