وقفتان

وقفتان لا يمكن تجاوزهما،واحدة للذات لكي تنعم بما ملكت،والثانية للروح وما افتتنت به،وبين الوقفة الاولى ومطرزات الوقفة الثانية يختلج في النفس الكثير،يتطوح بين ذؤابة لا نرى ،ويتناغم فوق مويجات تتدافع مستانسة بداء البقاء وسط البحر.
الذات لا ترتقي الى انسانيتها ان لم تامن المجهول،
ولا يضمن ذلك الا رجال اختاروا هذا الدرب،
وساروا بهذا الطريق
ارتدوا ملابس عز وبهاء،
عنوانهم يعرفه الجميع،ومهامهم لاجل الجميع،وارواحهم فداء للوطن
هم اجيال تباروا في ساحات الوغى
فكانوا لها،
وسجلوا صفحات التاريخ بكلمات النور والتباهي والعز والفخار
هم الاب
هم الاخ
هم العم والخال والجار
هم الارض اذا عطشت تباروا لبث الدماء ماءا لها
وهم الاسود انتفضوا اذا ما تحرك شر قاصدا ديارهم
الشيمة عربية
والمبدء اردني
والقضية لا حدود لها
لانهم ابناء امة العرب
عقود تتوالى
وهؤلاء الرجال متمسكون بهذا العنوان
سنون تجيء واخرى تذهب
والذاكرة تزخر بالموقف الواحد والهدف الواحد والروح الواحدة
لاننا لهم وهم لنا
لاننا اللحمة الواحدة
فلا غيمة غريبة تجوب السماء
ولا ريح صفراء تطرق ابوابنا
لانهم لنا ولاننا معهم
هذا سياج للوطن
وذاك درع لنا
صفحات التاريخ سجلت الماثر والبطولات
وذاكرتنا الجمعية تتزاحم بالقصص البطولية
والاجيال تضيف كل ما هو مجيد لهذا التاريخ
لا تقبل الاجيال ان تبقى مستهلكة لبطولات الاجيال السابقة
بل تحرص على اضافة كل ما هو نوعي
وكل ماهو مبدع
لتستمر قصة الشجعان على ارضنا
تضيف اضاءات واشراقات للعنوان الكبير
هذا العنوان الذي يلامس شغاف الروح
ويتردد مثل نسيمات شتائية محببة
انها عنوان
جيشنا
وعنوان الثورة العربية الكبرى
عنوانان
تتململ بدواخلنا بكل حب ودفء وعشق وحنان
عنوانان
منا والينا

رجال يسهرون
وعقول يبدعون
وقفتان لا يمكن تجاوزهما،واحدة للذات لكي تنعم بما ملكت،والثانية للروح وما افتتنت به،وبين الوقفة الاولى ومطرزات الوقفة الثانية يختلج في النفس الكثير،يتطوح بين ذؤابة لا نرى ،ويتناغم فوق مويجات تتدافع مستانسة بداء البقاء وسط البحر.
هم الارض اذا عطشت تباروا لبث الدماء ماءا لها
وهم الاسود انتفضوا اذا ما تحرك شر قاصدا ديارهم
الشيمة عربية
والمبدأ اردني.
ترى هل اوفينا هذه المناسبة وتلك بهذه الكلمات
ربما هو جزء من الوفاء
ربما.