وضع مْطَعَّج
إذنْ نحنُ عائدون إلى الخنقة..الأرقام العالية والانتشار المارثوني في المحافظات للزفت كورونا سيحيلنا إلى السجن الجماعي مرّة أُخرى..الآن نحن بين أعلى 25 دولة في إصابات الكورونا..بعد أن كنّا قبل عام القدوة والمثال في الاجراءات..! أتذكرون؟..
لو قلتُ إنني مع التشديد لخرج إليّ أصحاب نظرية المؤامرة واتهموك بكلّ صفات الجهل وأنهم العارفون ببواطن الأمور والتي لا مصدر لها سوى شكّهم العبيط بكل شيء لأنهم مجبولون على الشكّ فقط..! ولو قلتُ إنني ضد التشديد فإنني بذاك أفتح المجال للتسيّب ولخراب البيوت وانتقالنا إلى فوضى لا يعلم أحد بنهايتها وستخرب فوق مهي خربانة لا سمح الله..!
أنا مع المحافظة على صحتنا ومع مواجهة الوباء بكل الأشكال؛ بذات الوقت الذي أنا فيه مع أرزاق الناس واقتصاد البلد؛ كيف تُحلّ هذه المعادلة ؟ لا أعلم..ولكنني أعلم أن شيئاً سيكون على حساب شيء..لا يمكن النجاح الكامل بالاثنتين معاً..!
هي خوازيق على أي جنبٍ تنام..هي مصائب قدرية تأتي زرافاتٍ ووحدانا؛ ولكن بأيدينا اختيار طول وعرض الخازوق..بأيدينا أن نستمر بالإبداع وسط الخنقة أو نستسلم كالمهزومين لكل ما يجري ولا نفعل شيئاً سوى انتظار قدر الله..!
لنا الله في الأيّام القادمة..أيام عصيبة..ولكن فنّ الإدارة والثقة والمكاشفة وعدم الانشغال بالتوافه على حساب العظيم هو من
أقل ما يجب فعله..!
نحن الآن رهائن محابسنا.. اقتصاديّاً وإداريّاً وصحيّاً..ولسنا بحاجة إلّا إلينا كي نعبر النفق ونحن نرى آخره أو على الأقل ضوءاً خافتاً فيه..!
الدستور
صراحة وضع يطعِّج الواحد من كل اتجاه..