قراصنة «الكورونا»...!!
من أخطر ما كشفت عنه جائحة «الكورونا» هو ظاهرة القرصنة..
اذ استغلت منظمات صهيونية فاشية حاجة الدول القصوى لمطاعيم «الكورونا».. وخاصة لمطعوم.. «فايزر».. للحد من انتشار الوباء.. ولجم الفيروس اللعين، الذي استباح العالم باسره من أقصاه الى ادناه.. وادى حتى الان الى وفاة اكثر من 2.7 مليون انسان، واصابة عشرات الملايين بالوباء. وشل الحياة بكل ما في الكلمة من معنى.. بعد ان سيطر كابوس الخوف والهلع على الجميع بلا استثناء.. لا قرق بين كبير أو صغير.. ولا بين غني أو فقير.. ولا بين رجل وامرأة.. فالجميع في كارثة «الكورونا» سواء..!!
لقد كان اختراع اللقاح بمثابة العثور على النور في نهاية النفق، بعد ان عجزت كافة الدول.. وخاصة المتقدمة جدا.. بمختبراتها.. وعلمائها.. واطبائها.. وامكاناتها الهائلة في الوصول الى العلاج الشافي.. الى الترياق الذي يتغلب على هذا الفيروس اللئيم.. الذي وصفه أحد علماء الاوبئة الافذاذ.. بانه أخطر فيروس تتعرض له البشرية خلال تاريخها الطويل.. وتتجلى خطورته في قدرته على التحور الى انواع كثيرة.. قد تصل الى «350» نوعا.. وهو ما ترجم وجسد في النسخة البريطانية والجنوب افريقية والبرازيلية.. وها هو الفيروس البريطاني ينتشر في اكثر من «100» دولة، ويتميز بسرعة انتشاره،وشدة فتكه.. وصعوبة السيطرة عليه..!
وبوضع النقاط على الحروف..
فسطو المنظمات الصهيونية الفاشية على المطاعيم وشراء كميات كبيرة «20»مليون جرعة.. وان كان غير مفاجىء الا انه قرصنة غير متوقعة.. واعتداء اثم ومباشر على حياة ملايين البشر.. وحرمانهم من فرص النجاة من الموت الذي يهدد حياتهم، وتاكد ذلك في نقصان هذه المطاعيم، وعدم قدرة الشركة الصانعة على الوفاء بالتزاماتها مع الدول المتعاقدة معها.. خاصة مع السلطة الفلسطينية والاردن والعديد من الدول العربية والافريقية الفقيرة.. وعرض الارهابي نتنياهو على بعض هذه الدول «11» دولة، تزويدها باللقاح مقابل نقل سفارتها الى القدس المحتلة..
صرخة المسؤولين الفلسطينيين الموجعة، وهم يستنجدون بمنظمة الصحة العالمية والدول الشقيقة والصديقة.. للتدخل واجبار الشركة الصانعة على الوفاء بالتزاماتها.. والتنديد بقراصنة المطاعيم، الذين سرقوا الامل.. يدل على حجم الفاجعة التي حلت باهلنا في الارض المحتلة..
وقد عجزت»الصحة» الفلسطينية في السيطرة على الوباء ووقف انتشاره.. فامتلأت المستشفيات.. ولم يعد هناك متسع لسرير واحد..
وانتقلت هذه الفاجعة الى الاردن.. حيث ساهمت في تاخير برامج التطعيم بعد ان سرقت المنظمات الصهيونية هذه المطاعيم.. ومنعت وصولها وفق البرامج المتفق عليها..ما اسهم في انتشار الوباء بصورة كارثية، وقد اصبح وباء مجتمعيا..
باختصار..
ان صمت المجتمع الدولي وخاصة الدول الكبرى و» الصحة العالمية» «وحقوق الانسان « على قرصنة المنظمات الصهيونية.. وسرقتها لملايين الجرعات المخصصة للدول الفقيرة.. يؤكد اننا نعيش في عصر الغاب.. عصر الامبريالية المتوحشة. عصر الانهيار الاخلاقي.. وسيطرة المافيات الصهيونية على مراكز القرار في العالم.. انه علم متوحش لا يعترف بغير الاقوياء.
والويل لحق لا تدعمه القوة.
الدستور