مركبات تتعاطى الحبوب لتقليص استهلاك الوقود

المدينة نيوز - مع ارتفاع فاتورة وقود السيارات وما تشكله من أعباء تنال من قدرات المواطنين الشرائية جراء الارتفاعات المتتالية على أسعار النفط، لجأ بعض المستثمرين الى إدخال أدوات الى السوق تلجم هذه الزيادة وتسهم في التخفيف من وطأة تلك الفاتورة.
أحد المستثمرين ويدعى المهندس خالد حنيفات، يقوم بتوريد نوع من الحبوب (منتج محسن الوقود) إلى السوق تضاف إلى خزان الوقود في السيارات عند تعبئته، حيث تؤدي من خلال معادلة كيميائية معينة إلى التقليل من عملية احتراق البنزين من دون التأثير على تشغيل السيارة.
ويشير حنيفات الى أن تلك الحبوب توفر بين 10 % و25 % من البنزين والديزل، بحسب حداثة السيارة.
وبالإضافة إلى إسهامها في توفير الوقود، فإنها "تطيل من عمر بواجي السيارات وتحسن من نوعية الوقود"، بحسب حنيفات، الذي أكد أن الشركة "استوفت الشروط اللازمة لتسويق المنتج في السوق المحلية من خلال عرض المنتج على مؤسسة المواصفات والمقاييس والجهات الرقابية للحصول على شهادة قبول من المؤسسة، إلا أن عدم وجود أجهزة لدى المؤسسة لفحص المنتج حال دون حصول الشركة على شهادة".
غير أن نائب مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس محمود الزعبي، أكد أن المؤسسة لم تعطِ الشركة التي تقوم بيبع المنتج أي موافقة على أن المنتج حاصل على شهادة مختبرات مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية، حيث إن المؤسسة اطلعت على شهادة من أحد المختبرات من قبل تلك الشركة ولم تعطِ أي موافقة رسمية للشركة.
غير أن كتابا صادرا عن دائرة المواصفات والمقاييس أشار الى أن المختبر الأميركي OIL CHECH PTY LIMITED معتمد لدى الدائرة. وورد في الكتاب أن وكالة البيئة الأميركية أكدت أن المنتج غير ضار.
وتضمن الكتاب أيضا استيفاء الدائرة رسوما بقيمة 10 دنانير، و16 % ضريبة مبيعات بدل أجور خدمات معاينة المنتج.
ويشتمل المنتج على عبوات مختلفة تباع في عدد من محطات توزيع المحروقات في المملكة وبأسعار تبدأ من 2.50 دينار الى 11 دينارا، بحسب حنيفات.
وبين حنيفات "أن مؤسسة المواصفات قامت باعتماد الفحص الصادر عن أحد مختبرات الاعتماد الدولي في مجال الفحص من دون إعطاء الشهادة".
وأشار حنيفات إلى أنه حصل على كتاب فحص من مؤسسة المواصفات والمقاييس يتضمن تأكيدا لحصول المنتج على فحص مختبر OIL CHECH PTY LIMITED الأميركي، إضافة الى تأكيد من قبل وكالة البيئة الأميركية أن المنتج ليست له أي أضرار بيئية أو صحية
.
وقال حنيفات إن جمعية البيئة الأردنية قامت أيضا بفحص (منتج محسن الوقود) وتأكد من أن المنتج ليست له أي أضرار بيئية أو صحية.
وأوضح حنيفات أنه نقل فكرة تسويق المنتج في الأردن من خلال زيارة قام بها الى ماليزيا، مبينا أنه قام بدراسة جدوى المنتج وتجربة استخدامه هناك، وبناء على نتائج تلك الدراسات، قرر إدخال المنتج الى السوق المحلية.
وأشار حنيفات الى أهمية المنتج، خصوصا في ظل الظروف الحالية التي تشهدها المملكة من ارتفاع لأسعار الوقود.
وقال أحد مستخدمي منتج "محسن الوقود" سالم حسين إنه قام بشراء 4 حبات من المنتج من إحدى محطات المحروقات لتجربته إن كان يقلل من استهلاك الوقود، وبعد التجربة للمنتج شعر بالتوفير من خلال قطع سيارته لمسافة أكثر مما كانت عليه في السابق. وبين حسين أن سيارته تقطع "بالتنكة الواحدة" 20 لترا؛ حوالي 270 كيلومترا، وبعد استخدامه لحبات "محسن الوقود" قطعت سيارته حوالي 310 الى 320 كيلومترا.
وأشار حسين الى أن هناك استغلالا من قبل أصحاب المحطات في عملية بيع المنتج للمواطنين، حيث إن سعر المنتج 4 حبات يبلغ 2.50 دينار، بحسب المنشور الذي توزعه الشركة، إلا أن محطات المحروقات تبيعه بـ4 دنانير.
نقيب أصحاب محطات توزيع المحروقات فهد الفايز، قال إن النقابة غير مسؤولة عن أي من المنتجات التي تباع في محطات المحروقات من الزيوت أو منتجات توفير البنزين والديزل "وإن أي شكوى من قبل المواطنين، فإن النقابة ليست لها علاقة بها".(الغد)