الفرنسية تتراجع ونواب وأعيان الطفيلة يصدرون بيانا والطفايلة يتظاهرون أمام الوكالة في جبل عمان ( صور )

المدينة نيوز – خاص – محرر الشؤون المحلية - : تظاهر أبناء محافظة الطفيلة ومواطنون أردنيون أمام مكاتب وكالة الصحافة الفرنسية بجبل عمان منددين بما أسموه " كذب الوكالة وتعمدها الإساءة للطفيلة وأبنائها " حسب وصفهم ، وهتفوا هتافات ضد الوكالة ومديرة مكتبها في عمان الزميلة رندا حبيب .
وكانت الوكالة الفرنسية تراجعت عن رواية رشق موكب الملك في الطفيلة ، وبثت خبرا ظهر الثلاثاء نقلت فيه بيان نواب وأعيان الطفيلة الذين استنكروا خبر الوكالة الفرنسية عبر بيان وزعوه على وكالات الأنباء والصحف والمواقع الألكترونية .. ونقلات كذلك تصريحا للنائب يحيى السعود .
وقالت الفرنسية في خبرها :
" قال نواب من محافظة الطفيلة جنوب الاردن الثلاثاء ان ما حصل خلال زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني للمدينة الاثنين كان تدافعا للسلام على الملك، مؤكدين ان الموكب المرافق له لم يرشق بالحجارة.
وقال النائب يحيى السعود، نائب عن محافطة الطفيلة (179 كلم جنوب عمان) لوكالة فرانس برس ان "ما حصل هو تدافع مع رجال الامن بعد محاولة شباب الدخول الى موقع الاحتفال والسلام على جلالة الملك ومنع رجال الأمن لهم ".
واضاف "لم يكن هناك اي مبرر ان تقول بعض وكالات الانباء والمحطات انه تم رشق موكب جلالة الملك بالحجارة فقد كنت شاهد عيان، وكانت تمت مغادرة جلالة الملك والمسؤولين من الموقع ولم يقع ما يخل بهذه الزيارة ".
واوضح ان "الملك كان في زيارة للمحافظة وكنا في موقع الاحتفال وفي الساحة ما يقارب 1300 شخص وحصل تدافع على مدخل المكان من قبل حوالى 50 شابا من ابناء الطفيلة من اجل الدخول الى الموقع والسلام على الملك ".
من جانبه، قال النائب عبد الرحمن الحناقطة (من محافظة الطفيلة) لوكالة فرانس ان "ما حدث هو نتيجة تدافع وليس تراشق حجارة، وغادر جلالة الملك الموقع دون ان يمس بأي كلمة ولم يقع اي شيء مما سمعناه بان موكبه رشق بالحجارة ".
واضاف ان "موكب الملك سار في الطفيلة ما يزيد عن 10 كلم منذ هبوط طائرته وحتى وصوله موقع الاحتفال كان الناس على جانبي الشارع يرحبون بزيارته اجمل ترحيب ".
واضاف انه "في نهاية الزيارة تدافعت مجموعات كبيرة من الشباب تتراوح اعمارهم بين 14 و15 عاما تدافعا رهيبا للسلام على الملك، وكان اندفاعهم بطريقة فوضوية ما ادى الى احتكاك بينهم وبين رجال الأمن ".
وكان مصدر اردني اكد لفرانس برس الاثنين ان الموكب المرافق للعاهل الاردني تعرض للرشق بحجارة وزجاجات فارغة خلال زيارته لمحافظة الطفيلة لكن الديوان الملكي والحكومة نفوا وقوع مثل هذا الحادث. " "
وفي ما يلي بيان أعيان ونواب الطفيلة :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر من نواب وأعيان محافظة الطفيلة
أخطأت وكالة الصحافة الفرنسية خطأً فادحا، يتنافى مع سمعتها المهنية واحترافها اللذين تميزت بهما على مدى سنين طويلة، حين بثت خبرا غير دقيق عن تعرض موكب جلالة الملك في الطفيلة للرشق بالحجارة وزجاجات المياه...
ويكاد هذا الخبر غير الدقيق أن يرتقي إلى كونه استهدافا مباشرا بالإساءة إلى محافظة الطفيلة ولأهلها الذين صدموا بالخبر وبعدم مصداقيته، وفق مئات الاتصالات الهاتفية التي وردتنا من أهلنا في الطفيلة شاجبةً ومستنكرة.
والحقيقة التي أغفلتها الوكالة الفرنسية، هي أن زيارة جلالة الملك إلى الطفيلة كانت ناجحة بكل المقاييس، وأنها أكّدت عمق العلاقة الحميمة التي تربط الطفيلة بجلالة الملك وبالقيادة الهاشمية، ولقد رأى العالم كله وسمع مشاهدا من هذه الزيارة والهتافات بحياة جلالة الملك، والمكارم التي أطلقها جلالته دعما للطفيلة ولأهلها.
أمّا اللافت في خبر الوكالة الفرنسية، فهو تغاضيها عن أن موكب جلالة الملك قد اخترق شوارع الطفيلة الرئيسة (وعلى مسافة تقارب 15 خمسة عشر كلم) وتحدث مع الناس واستمع لمطالبهم وترجل من سيارته مرات عديدة ليتحدث لعجوز أو ليسلم على شيوخ، ثم وصل موكبه إلى مقر الاحتفال الرئيسي في الملعب الرياضي في العيص، ليشرف احتفالا جماهيريا هناك.
ولأن خبر الوكالة المذكورة غير دقيق، ولم يستند إلى مشاهدة مباشرة، أو إلى شهود عيان، وإنما استند إلى "مصدر امني فضل عدم الكشف عن اسمه "، فإننا نودُّ أن نبيّن ما يلي :
أولا: لقد تحدث الخبر عن أن الذي تعرض للرشق بالحجارة هو الموكب المرافق لموكب الملك، ونحن نعلم جميعا أن موكب الملك يختلف عن ما يمكن أن نسميه موكب من سيارات قوات الدرك وسيارات القوات المسلحة المشاركة بواجب الزيارة، ويؤشر هذا على سوء نية مبيتة في إلصاق جملة موكب الملك ببقية المواكب من قوات الدرك والقوات المسلحة والأمن العام، التي ربما احتكت مع بعض المواطنين الذين أرادوا الوصول لجلالة الملك للسلام عليه.
ثانيا: يقول الخبر إن الموكب الملكي اضطر إلى تغيير وجهته إلى العيص، ولست ادري إن كانت كاتبة الخبر تدري أو لا تدري إن العيص هي وجهة الملك المقررة، وان خياما نصبت هناك للاحتفال الرئيسي منذ ثلاثة أيام.
ثالثا: إن إلصاق الخبر المشار إليه بمصدر امني لم يكشف عن اسمه، هو مدعاةٌ للاستغراب والاستنكار، فالحكومة نفت الخبر، واستندت في ذلك أساسا لمصادر أمنية وطنية نعرفها ويعرفها الناس بالأسماء، أمّا مصدر الوكالة المزعوم، فان كان مصدرا وطنيا وامنيا فلماذا لا تكشف الوكالة عنه، ولكنّ الأقرب إلى الفهم والمنطق انه مصدرٌ غير امني وغير وطني، وان وراء الأكمة ما وراءها، أو أن الوكالة الفرنسية، إمّا ما عادت كما عرفناها مهنية ومحترفة، أو أنها تراجعت إلى منهج الإثارة والتشويق.
رابعا: لا ننكر إن تياراً من الشباب الغاضبين من الحكومات ومن الفساد ومن التباطؤ في مكافحته، ومن تهميشهم ومن بطالتهم ، قد عبروا عن رأيهم وعن احتجاجهم في الطفيلة وفي الأردن المفتوح دوما للرأي والرأي الآخر، وهو حق كفله لهم الدستور في التظاهر وحرية الرأي، ولكنهم لن يقبلوا أبداً أن يُزج بحراكهم هذا في محاولات الإساءة لجلالة الملك وللقيادة الهاشمية ولمحافظتهم ولأهلهم.
أخيراً: وفي كل الأحوال فإننا نشجب ونستنكر ما أوردته الوكالة الفرنسية في خبرها غير الدقيق، ونعتبره خبرا مسيئا للطفيلة يستوجب الاعتذار، وتدعو محافظة الطفيلة كلها أعيانها ونوابها وأهلها هذه الوكالة إلى الاعتذار فورا وسحب خبرها غير الدقيق والمغرض ، ونعتبره خبرا يقامر بكل مكتسبات الطفيلة وبكل علاقتها التاريخية التي عمدها أهلها بدم الشهداء، وإذا لم تقم هذه الوكالة بسحب خبرها والاعتذار عنه على الفور، فان الطفيلة كلها تحتفظ بكل حقوقها القانونية والعشائرية الممكن القيام بها.
ولتعلم الوكالة الفرنسية ولتعلم كل الوكالات، إن جلالة الملك في الأهداب والعيون في الطفيلة وغيرها، وان العلاقة التاريخية التي تربط قيادتنا بشعبها، لن يؤثر فيها خبر أو تقرير مهما كانت أهدافه وأسبابه.
نواب محافظة الطفيلة وأعيانها
النائب الدكتور نضال القطامين
العين الفريق الركن المتقاعد محمد الرعود
النائب حازم العوران
النائب المهندس عبدالرحمن الحناقطة
العين الدكتور محمد الصقور
النائب المحامي محمد الشروش
النائب الدكتورة أمل الرفوع
شاهدوا الصور :