عن يوم الاسير الفلسطيني
رغم أن يوم الاسير الفلسطيني صادف أمس السبت ، إلا أن الحديث عن 4500 اسير فلسطيني في سجون الاحتلال مر مرور السحاب ، مع أن هؤلاء الذين يقبعون في السجون " بعضهم أمضى 35 عاما " دافعوا ويدافعون عن شرف الأمة كلها .
يوم الاسير الفلسطيني لم يقره فقط المجلس الوطني الفلسطيني في العام 1974 محددا السابع عشر من نيسان من كل عام يوما للاحتفال ، بل أقرته القمة العربية العشرون التي عقدت في سوريا في العام 2008 .. إذ وقع جميع القادة العرب على قرار اعتبار هذا اليوم يوما للتضامن مع الاسير الفلسطيني والعربي في سجون الاحتلال وعلى أن يتم الاحتفال به في كافة العواصم العربية بما يليق به وبرمزيته .
4500 اسير فلسطيني بينهم 140 طفلا و550 اسيرا يعانون من امراض السرطان وغيرها من الامراض المزمنة ويحتاجون لرعاية دائمة ، وبينهم 41 اسيرة فلسطينية شاركن في الكفاح لتحرير الارض الفلسطينية المحتلة ، لا زالوا ينتظرون أن تتحرك الدول العربية قاطبة والجامعة العربية والأمم المتحدة للافراج عنهم بلا قيود ولا شروط ، ليس لأنهم يستحقون ذلك ، بل لأن سبب وجودهم في السجون مخالف للعدالة والقيم الانسانية المكتوبة عبر لوائح أممية : ذلك ان مقاومة المحتل حق مقدس كفلته كل تلك الشرائع التي تتوقف - للأسف - عند اقدام الاحتلال الذي يفعل ما يشاء بلا حسيب ولا رقيب أمام سمع وبصر الدنيا بأسرها ، وليس هذا فقط ، بل إن هذا الاحتلال يقوم بالضغط على السلطة الفلسطينية من اجل وقف رواتب ومخصصات عائلات هؤلاء الأسرى إمعانا في التنكيل والاجرام والسادية .
يوم الاسير الفلسطيني الذي مر أمس السبت كان حريا به ان يكون يوما مشهودا ،ولكن - للأسف - لم يجد من يذكر به سوى بضع سطور في صحف مطبوعة لا يقرأها أحد بينما غابت قضية هؤلاء الأبطال عن القنوات والاعلام الرقمي في اغلب البلدان العربية إلا من رحم ربي .
جى بي سي نيوز