مطلب المواطن الأردني ليس بصعب أو مستحيل

تم نشره الإثنين 20 حزيران / يونيو 2011 12:59 صباحاً
مطلب المواطن الأردني ليس بصعب أو مستحيل
المحامي عامر الهنانده

إن ما حدث ويحدث مع أشقاءنا العرب إبتداءآ من تونس ومصر ومن ثم ليبيا وسوريا واليمن ما هو إلا صحوة مواطن عاش عشرات السنين تحت ظلم وإستبداد من قبل فئة حاكمة ومعاونيها لم تعرف في قاموس حكمها بعض المفردات مثل العدالة والديمقراطية والحرية بشتى أنواعها وغيرها , فلقد أدرك المواطن بعد فترة صبر وتحمل بأنه كان مجبرآ عليها وأنه خلق ويعيش في بلده فقط ليأكل ويشرب ويركض وراء لقمة العيش فقط والمطلوب منه أن يحصل عليها بشروط ولا تأتي بالسهل , وحتى يتمكن من ذلك مطلوب منه ان يتغنى ويهتف لحاكمه وحكومته ويقول لهم نعم أنتم على حق وإلا فكان عقابه عسيرآ , فمن كان جريئآ في قول كلمة الحق وتلفظ بها قد تكون آخر كلمة مسموعة له لإنه قد يواجه عقوبة الحبس المؤبد وقد يكون أكثر من ذلك ويتهم بخيانه عظمى تستحق الإعدام أو قد يقتل أو يصاب بجنون .

ولكن إن من يشبه أو يحاول تشبيه مملكتنا الأردنية بهذه الدول فهو مخطئ جدآ لإن الأردن ليست دولة غنية يطمع بها المواطن وحرم من خيراتها ومواردها , وإن العدالة والديمقراطية والحرية موجودة في حياتنا ولا ينكر أحد منا بأننا نعيش بأمن وأمان قد لايكونا موجودين بكثير من الدول المتقدمة , ويعلم المواطن الأردني بأن ما هو موجود في الأردن وما وصلت إليه من الإنجازات يستحق منا أن نمتدح هذا البلد ولو لمرة واحدة , فمن منا ينكر بأن جلالة الملك عبدالله الثاني يصول ويجول كل دول العالم ليجعل إسم الأردن عاليآ وعالميآ , فو الله هناك من الدول من يتفوق على الأردن عدة وعددآ وإمكانيات إلا أن الاردن معروفة لدى كل دول العالم بالسمعة الطيبة قيادة وشعبآ أكثر من تلك الدول , فتفوق الأردنيون في جميع مجالات الحياة ما هو إلا نتاج لبيئة وإدارة وحكمة قيادة لولاها ما وصلنا الى ما نحن عليه الآن , فما هي إمكانيات أردننا ونحن لا نملك الحد الأدنى من مقومات الإقتصاد العالمي , قد يتسائل الكثير ويقول أن كل الدول قد تطورت وليست الأردن فقط , أقول له نعم جميع الدول تطورت وسأرد عليه بأن يذكر لي دولة بنفس ظروف الأردن وأصبحت مثل الأردن أو مثل شعبها , دولة تفتقر للنفط والصناعات حتى من جعل الله سبحانه وتعالى منه كل شيء حي ( الماء ) قد نكون من أفقر الدول بالعالم .

إن ما يريده المواطن الأردني غير الذي يريده المواطن من الدول الذي حدث فيها ما حدث , الاردني لم يطالب بأن يصبح راتب الموظف الحكومي فئة ثالثة ألف دينار ولم يطالب بأن تقبل الجامعات الحكومية جميع من ينهي الثانوية العامة ولم يطالب بأن تصبح تنكة البنزين 95 ب خمسة دنانير فالاردنيون على قدر كاف من الثقافة والعلم التي تجعله يشعر بما تعانيه بلدنا العزيز من فقر بالإمكانيات , فكل ما يريده هو مكافحة الفساد بشتى أنواعه المالي والإداري وبعض الإصلاحات وهي حقوق مشروعه له ونادى بها جلالة سيدنا , وأن تكون المناصب عادلة وأن ينالها من يستحقها بكفاءة وليست بوراثة فلايعقل أن يكون الجد والابناء والأحفاد وأقاربهم وأنسبائهم يتولون المناصب وراثة فمصلحة الوطن تقتضي بأن يكون المنصب لمن يستحقه وبغض النظر عن العشيرة أو المحافظة التي ينتمي إليها , ومع ذلك لم يعترض الشعب الأردني يومآ على ذلك إلا بعد أن
تكشفت كثيرآ من حالات الفساد ومن أشخاص وشخصيات منحوا ثقة ملكية غالية لم يحافظوا عليها وكانت مصلحتهم الشخصية مقدمة على مصلحة ملايين , فلماذا نورث المناصب لدرجة أن المواطن الأردني أصبح يتوقع من سيملي منصب معين هل هذا لأن الأردن يفتقر لإصحاب الخبرة والكفاءة والشهادات العلمية التي تؤهله بأن يكون وزيرآ أو يتولى منصب حكومي رفيع أم أن من يتولون المناصب هم أكثر ولاءآ وإنتماءآ وإخلاصآ وأمانة , بإعتقادي أن الجواب معروف للكثير بان الأردن مليء بالمؤهلين الذي يملكون خبرة تجعلهم يعملون خبراء ومستشارين في دول متقدمة وولائهم للأردن وحبهم لوطنهم لا أحد يستطيع أن يزاود عليه , فجميع مطالب الأردنيين ليست بصعبة أو مستحيلة وجميعها مطالب عادية لو وجدت من يعالجها لما كان هناك مطالب أصلآ .

بالنهاية أقول أن الأردن غير ... وسيبقى غير ولكن لابد من معالجة لأمور ليس بصعب معالجتها وبعدها سيكون الشعب الأردني نموذجآ لشعب مخلص وفي وستكون الأردن واحة أمن وإستقرار وسيكون الأردنيون جميعهم ضد أي فئة تحاول العبث بأمنها , وليحفظ الله أردننا الغالي ويحفظ جلالة الملك عبدالله , ولتكن أردننا في عيوننا وقلوبنا ولنخاف الله في هذا البلد الحبيب القريب على قلب كل أردني



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات