المصري : طرد السفير الإسرائيلي ليس عبئا كبيرا
المصري: الخطر الإسرائيلي بدأ بالانتقال إلينا في الأردن تدريجيا وما الإجراءات التي تقوم بها إلا من ذلك الباب
المصري: الأردن قادر على إتخاذ إجراءات تعبر عن الغضب الأردني، وما طرد السفير الإسرائيلي إلا مظهرا من تلك المظاهر
المصري: طرد السفير الإسرائيلي من عمان ليس عبئا كبيرا علينا، وعلاقتنا لاسلم معها وقد تسوء أكثر
المصري: النزاع ليس نزاع حدود بل وجود
المصري: محادثات أوسلو ومدريد لم تثمرا شيئا
المصري: تصرفات إسرائيلية خلال ولاية نتنياهو أضرت بإتفاقية وادي عربة
المصري: الوضع المأساوي والتدمير الشامل يجب أن يكون بداية نهاية للاحتلال
المصري: صواريخ حماس تثير الانتباه بأنه لا يفل الحديد إلا الحديد
المصري: مشكلة فلسطين هي الانقسام وعدم وجود التوافق
المصري: قرار حل السلطة الفلسطينية لابد ألا يكون عاطفيا
المدينة نيوز – قال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري إن الخطر الإسرائيلي بدأ بالانتقال إلينا في الأردن تدريجيا وما الإجراءات التي تقوم بها إلا من ذلك الباب.
وأكد في حديث صحفي ان الأردن قادر على إتخاذ إجراءات تعبر عن الغضب الأردني، وما طرد السفير الإسرائيلي إلا مظهرا من تلك المظاهر.
وأشار إلى طرد السفير الإسرائيلي من عمان ليس عبئا كبيرا علينا، موضحا أننا في علاقة لاسلم معها وقد تسوء أكثر.
وشدد على أن النزاع ليس نزاع حدود بل وجود.
الموقف الأردني
وبين المصري في حديثه إلى أنه وبالرغم من الإتفاقية التي وقعها الأردن مع إسرائيل في وادي عربة، إلا أن الأخيرة لم تلتزم ببنودها، بالرغم من التزام الأردن.
وأكد أن تصرفات إسرائيلية خلال ولاية نتنياهو أضرت بالإتفاقية وكانت في غاية السوء والإهمال والتحدي للأردن، مشيرا إلى مسألة زيارة ولي العهد وما سبقها حين قتلت القاضي زعيتر.
وقال المصري “إسرائيل لم تححق شيئا للأردن”.
وحول طرد السفير الإسرائيلي من عمان، قال المصري لدينا من الخيارات ما يمكننا من ذلك، ولابد من اتخاذ موقف حاسم، مشيرا إلى أن إخراج السفير الإسرائيلي يعبر عن مظهر من مظاهر الغضب، وستفهمه إسرائيل ودول العالم.
وبين أن ذلك ليس عبئا على الأردن، حيث إننا في علاقة لاسلم معها، وقد تسوء أكثر، مشددا على أن مثل هذا القرار يعبر عن عدم قبول التصرفات الإسرائيلية واستقلالية القرار و”أن حيطنا ليس واطيا”.
الأحداث الجارية حاليا في الضفة الغربية وغزة
وقال المصري، لا شك دخلنا بمرحلة جديدة من مراحل القضية الفلسطينية بعد غياب طويل من الفعالية والتعامل الدولي والعربي معها.
ووصف ما يحدث بأنه “مرض بعد غياب طويل”، حيث “بدأنا الآن نشهد أمورا جديدة ونحتاج لإعادة مراجعة لكثير من المواقف والنظر إلى المستقبل” ، وفق ما نقلت هلا اخبار .
وتابع المصري “الوضع المأساوي والتدمير الشامل يجب أن يكون بداية نهاية للاحتلال والخروج بقرار دولي عربي بناحية الشرعية الدولية وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وأكد المصري، لن تعود الأمور إلى ما كانت عليه سابقا لعدة أسباب، مشيرا إلى أن “محادثات السلام سواء في مدريد أو أوسلو لم تثمرا شيئا والإسرائيليون يتمددون ومتصلبون في قرارهم والعرب بدأوا يبتعدوا عن القضية”.
ولفت المصري إلى أن “المنطقة تغيرت وأصبح هنالك قناعات كثيرة أن موضوع التفاوض لم يعد يثمر ولا أريد أن أقول أن المقاومة هي البديل، لكن المقاومة هي ما تغير الصورة”.
وأشار المصري في حديثه إلى أن الصواريخ والقوة النارية التي أظهرتها حماس تثير الانتباه وقد تجعل في ذهن ومخيلة المواطن الفلسطيني والعربي أنه لا يفل الحديد إلا الحديد.
وأكد ان حوادث مثل إطلاق 20 صاروخ بدفعة واحدة، رغم كل الرصد الإسرائيلي، تبثت وجود ميكانيزم فاجئت الإسرائيليين.
موقف السلطة الفلسطينية والانقسام الداخلي
قال المصري، إن مشكلة فلسطين هي الانقسام وعدم وجود التوافق، وأنه لابد أن ينتهي الحديث عن الفصائل داخل الجسم الواحد، مؤكدا على ضرورة أن تبدأ السلطة الفلسطينية التفكير بطرق أخرى غير التي سلكوها في الماضي.
وأكد المصري أن على السلطة الوطنية الفلسطينية أن تقوم بدور أكبر وأقوى بمواجهة العنف الإسرائيلي الذي يدمر بدون حساب، مشيرا إلى أن أسباب نشأة السلطة وما قبلها منظمة التحرير هي الأساس اليوم بالتفكير واتخاذ القرار وإعادة النظر.
وتابع بأنه لا يمكن تحرير فلسطين بيد واحدة، وأن على السلطة أن تستوعب حماس من خلال انتخابات جديدة يكمل فيها الطرفان بعضهما.
حل السلطة الفلسطينية لنفسها
قال المصري إنه لم يجر أحد دراسة حول أهمية ذلك وما هي الفوائد والخسائر التي يمكن أن تتحق بمثل هذا القرار.
وأكد أنه موضوع سياسي بالدرجة الاولى وينظر للمستقبل ويترتب عليه عوامل ومضاعافات عديدة، مبينا أنه لا يمكن اتخاذ مثل هذا القرار دون وجود تناغم ومصالحة وانتخابات سريعة حتى يستطيع الشعب الفلسطيني كله المساعدة والـ”أخذ باليد”.
وأضاف “يقول البعض إن حل السلطة فيه جزء من العاطفة، ولابد من معرفة النتائج، مشيرا إلى أنه وبعد 70 سنة من الاحتلال لا يمكن أخذ القرارات العاطفية السريعة، أو أن يكون الأمر خيارا أو رأيا بنعم أو لا، حول مدى جدوى ذلك.