الروابدة .. لماذا ليس هو " رجل المرحلة " .. ؟

المدينة نيوز – خاص – داليدا العطي - : قال رئيس الوزراء الأسبق العين عبد الرؤوف الروابدة خلال ندوة حوارية عقدها مركز حرية الصحفيين مؤخرا : إنه هو الذي قدم استقالته وليس من أحد طلب منه ذلك ، في رد على العين مها الخطيب .
غير أن الثابت هو ان النواب - حينها - هم من " روحوه " بضغط من البطيخي والله أعلم ...
ولا أدري : لماذا يخرج علينا الروابدة بمحاضرات وندوات يريد ان يقول لنا فيها ، أو يوحي إلينا من خلالها : إنه هو رجل المرحلة ..
وقبل أن يتم تلميع فلان وعلنتان على أنه الرجل الغائب في لحظة حرجة كهذه التي نمر فيها ، لحظة تجمعت فيها كل سكاكين الدنيا لذبح رجل مثل البخيت ، شريف ووطني وغيور وقد يكون أخطأ " إداريا وليس ماليا " ومن من رؤساء الحكومات لم يخطئ .. ؟؟ .. أقول : قبل أن يتم تلميع أحدهم بندوات ومحاضرات موسمية ، فإن الأمر يقتضي أن نعود إلى زمن حكومة الروابدة نفسها ، ماذا قدم خلالها ، ولماذا الآن يحاضر ويناور وينظر بينما كان هو نفسه عرفيا ولا يقبل النقاش .
ولّ .. كان عرفيا يا داليدا .. كيف ؟؟
جواب :
أليس هو من شجع إقامة خيمة اعتصام العرب اليوم الشهيرة ، وأوحى للمعشر بشراء الصحيفة من الدكتور الحروب ، بعد أن أقامت الصحيفة حينها عليه الدنيا ولم تقعدها ، وكشفت خفايا وألغت صفقات الأنبوب النفطي وغيرها ..
منذ متى الروابدة يتقبل الرأي والرأي الآخر ،
هل الآن أصبح الأمر حريا بالتجربة .. على طريقة سعدون جابر والجمل الذي " طاح " وكثرت سكاكينه ..
للعلم : هذه أفكار خاطفة وليست قراءة في حكومة الرجل ..
يا سيدي ، لا نريد أن نجرب .
ثم : أي مصلحة بلد عليا هذه التي تحدثت عنها وأنت نفسك قمت بتقريب من يريد الأردن وطنا بديلا وطردت من يقاتل بدمه ضد ذلك ..
وللعلم : فإن " حماس " كانت في الجيبة ، والراحل الكبير الحسين هو من أخرج زعيمها الروحي من السجن وأنقذ قائدها السياسي مشعل من موت محقق ، فشطبت كل ذلك الإنجاز بجرة " طرد " رغم أنك كنت وبكبسة " زر " تستطيع أن تخجلهم ، أو تمون عليهم في أي موقف تريد ، ولكنك يا سيدي لم تفعل وآليت إلا أن يكون المشهد خارجيا وعبر شاشات التلفزة .. ، فتلقفتهم قطر وسوريا والآن مصر ، ناهيك عن تركيا ..
هل تنكر أن تأثير تركيا بحماس ، حتى تركيا ، أقوى من تأثيرنا بفضل حكمتك ودهائك السياسي الذي دافعت عنه في ندوتك..
لا أريد أن أرش على الملح سكرا ، ولكن : يهديك ربي يا ابو عصام فكنا من هالطابق ..
نسيت أمرا :
قلت في ندوتك إن هناك مراكز قوى تتحكم بالحكومات ، وأسألك : أليس من مركز قوة كان يتحكم بحكومتك ، ولماذا سمحت بذلك في حينه يا سيدي ؟؟
ثم : كيف قدمت استقالتك ..
..
تقول إنك " ديمقراطي " ..
هل تتقبل دولتك ما كتبت أعلاه ..
سأجربك أنا المدعوة داليدا العطي ..
سلام عليك .
الزميلة داليدا العطي