خبراء: دلالات كبيرة للإفراج عن الأسرى الأردنيين لدى الاحتلال
المدينة نيوز :- “إفراج سلطات الاحتلال عن المعتقلين الأردنيين خليفة العنوز ومصعب الدعجة، له قيمة سياسية كبيرة وأنهى سنوات طويلة من الأحكام القضائية قبل بدئها”، هذا ما رآه خبراء سياسيين بعد الجهود الأردنية التي أثمرت بالإفراج عن الشابين الأردنيين الذين تسللا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويذهب سياسيون إلى أن الضغوط الأردنية التي مورست على الاحتلال خلال الفترة الماضية، لم تكن بالأمر الهين، اذ تكللت بالعديد من النجاحات مثل الإفراج عن الأسرى الأردنيين، آخرهم إطلاق سراح الأسير الأردني عبدالله أبو جابر، والمعتقلين الدعجة والعنوز، وإيصال المساعدات الأردنية إلى قطاع غزة والقدس المحتلة والضفة الغربية.
وعلى الصعيد السياسي، يقول خبراء أردنيون: إن إسقاط لائحة الاتهام عن الأردنيين المعتقلين لدى إسرائيل، يدل على إنهاء التعنت الاسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي من المحتمل الإطاحة به من رئاسة الحكومة، بالإضافة إلى أن ذلك قد يكون دورة جديدة من العلاقات الأردنية الاسرائيلية التي تكون مبنية على المفاوضات السياسية.
العناني: الإفراج عن الأسرى له قيمة سياسية كبيرة
نائب رئيس الوزراء الأسبق جواد العناني، قال في حديث لـ “هلا أخبار”، إن الجهود الكبيرة التي بذلها الأردن دبلوماسياً وسياسياً من أجل الإفراج عن المعتقلين الأردنيين لدى الاحتلال، أثمرت في النهاية بإطلاق سراح الأسرى، وهو الأمر الذي قد يمهد لإطلاق بقية الأسرى في سجون الاحتلال.
وشكر العناني، جلالة الملك عبدالله الثاني، والحكومة ممثلة بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين والسفارة الأردنية في تل أبيب على متابعتها الحثيثة للأسرى الأردنيين، والسعي دوماً للإفراج عنهم.
وأشار إلى أن الإفراج عن المعتقلَين الأردنيين العنوز والدعجة، له قيمة سياسية هامة، تتمثل بانفرجات من قبل الاحتلال بعد تعنت دام طويلاً من قبل نتنياهو تجاه الأردن، وهو الأمر الذي يدل أيضاً على أن نتنياهو خرج من الصورة ومن محور العلاقات الدبلوماسية.
ولفت إلى أن الأردن ربما يكون أمام دورة جديدة من العلاقات مع الاحتلال والتي تتطلب دراسة متأنية جداً في ظل حكومة يمينية متطرفة جديدة في تل أبيب، والتي تقوم على أهمية الدور الأردني الاستراتيجي في القضية الفلسطينية.
“الإفراج عن المعتقلين قد يكون إشارة لمرحلة جديدة من أسلوب التفاعل بين الحكومتين الأردنية والاسرائيلية، لكن ذلك لا يعني أن الأمور ستكون سهلة في قادم الأيام”، وفق العناني.
واعتبر العناني أن رئيس الحكومة الجديدة ليس بمقدوره التعامل مع الأردن مثل نتنياهو، ولن يتبع سياسات الأخير العدائية، وقد يلجأ إلى المفاوضات خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والدور الأردني البارز فيها.
محاجنة: الضغوط الأردنية على الاحتلال كانت “مخيفة”
محامي المعتقلين الأردنيين خالد محاجنة، قال في تصريحات لـ “هلا أخبار”، إنه من المتوقع الإفراج عن الأسيرين العنوز والدعجة خلال الساعات المقبلة، وتسليمهما للأردن.
وأضاف محاجنة، أن الضغوط الأردنية على الاحتلال كانت “مخيفة” وحملت جهداً دبلوماسياً كبيراً ومستمراً طوال الفترة الماضية، توجت بإطلاق سراح الأسيرين وإسقاط لائحة الاتهام عنهما.
وشدد على أهمية المسار السياسي الأنجع في الافراج عن المعتقلين والأسرى، والذي يقود بالنهاية في إسقاط لائحة الاتهام عنهم.
وأشار إلى أن لائحة الاتهام التي كانت ستقدم بحق الأسيرين خطيرة، وتتضمن تهم تتعلق بقانون مكافحة الإرهاب الاسرائيلي والتي قد ينتج عنها الحبس لسنوات طويلة.
وبارك المحامي محاجنة للأردن قيادة وحكومة وشعباً ولأهالي الأسرى المفرج عنهم وآخرهم الأسير عبدالله أبو جابر الذي قضة 20 عاماً في سجون الاحتلال.
بولاد: إسقاط التهم عن الشابين يدل على مكانة الأردن حتى بوجود حكومة اسرائيلية متطرفة
من جهته، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ميرزا بولاد، أن اسقاط التهم عن الشابين الدعجة والعنوز في سجون الاحتلال يدل على مكانة الأردن الرفيعة وفي مقدمتها مكانة جلالة الملك عبد الله الثاني في المنطقة حتى بوجود حكومة يمينية متطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو.
وأضاف بولاد، في حديثه لـ “هلا أخبار”، أن جلالة الملك عبد الله الثاني يحتل احترام ووزنه الدولي في جميع دول العالم؛ لذا دوما الدبلوماسية الأردنية تؤتي أكلها عبر الضغوطات التي تمارسها للإفراج عن أبنائنا.
وقال، إن وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي طمأنه منذ فترة أن الوزارة تعمل بقوة باتجاه الافراج عن الشابين المحتجزين، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال وضع عليهما سيل من التهم غير أن الدبلوماسية الأردنية اسقطت تلك التهم.
وتقدم بولاد بالشكر الجزيل إلى جلالة الملك عبدالله الثاني الذي لا يقبل ابدا أن يكون شابين من أبناء شعبه في الأسر.