تفاهمات اليمين المتعجرف ..
تفاهمات «نفتالي بينيت ويائير لابيد « من زعامات اليمين المتعجرف على تشكيل ما يسمى حكومة التغيير جاءت متطابقة لنهج الحكومات السابقة وازاحت من أمامها برنامج اليمين المتطرف، وزادت عليه أشياء كثيرة،وفي هذه الزاوية نؤشر على اهم نقاط الإتفاق بينهما:-
-- خلا إتفاق «بينيت ولابيد « .. من اي إشارة إلى الملف النووي الإيراني لا من قريب ولا بعيد، ويبدو أن ذلك جاء بطلب من إدارة بايدن،ومما تسرب أن زيارة بني غانتس إلى واشنطن كانت وراء ذلك، مقابل أشياء سوف تتكشف لاحقا.
-- تعزيز البناء الاستيطاني في القدس وتحويلها إلى مركز للحكم المحلي بنقل باقي الوزارات من تل أبيب إليها.
--توسيع ساحة البراق «،حائط المبكى « كما يسمونه أمام المصلين اليهود، وإيجاد مساحات واسعة لزيادة وتوسعة الطرق المؤدية إليه حتى وأن أدى ذلك إلى إزالة بيوت الفلسطينيين على جانبي الطرق المجاورة.
-- الإتفاق على مخطط تفصيلي يمنع الفلسطينين من السيطرة على مناطق «ج» في الضفة الغربية، بتكثيف الهدم وزيادة مصادرة الأراضي وإقامة بؤر استيطانية جديدة.
-- تحديد ولاية رئيس الحكومة الإسرائيلية ب(8 )سنوات أو فترتين رئاسيتين حتى لا يتكرر المشهد السياسي الحالي لحكومة الليكود بزعامة نتنياهو، دون النظر إلى المخالفات الجنائية له (الرئيس).
-تفعيل نظام الكشروت..»الحلال « وذلك بالسماح للنقل العام والمواصلات بالعمل يوم السبت إلى جانب السوبرماركت والمحلات الأخرى، ومخالفة نصوص التوراة في اصفار اللاويين والتثنية، بمبرر المصلحة اليهودية.
-- تجميد تنفيذ ما يعرف بقانون كابينتس حتى عام 2024م،وتجميد الهدم في النقب لمدة تسعة أشهر، وتعين أحد أعضاء القائمة الموحدة بمنصب نائب وزير في مكتب رئيس الحكومة وتخصيص نحو نصف مليار شيكل لتنفيذ مشاريع في المجتمع العربي نحو (150)الف دولار أمريكي.
-تعزيز أسس إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية والسعي إلى تحقيق ألسلام دون الامتناع عن القيام باي خطوات الحادية الجانب.
-- تتكون حكومة التغيير من (28)وزيرا على أن يكون الكابينت من (12)وزيرا ، ويتناوب كلا من بينيت ولابيد على رئاستها.
هذه التفاهمات لليمين المتعجرف تضع الجميع أمام إعادة حساباته من جديد، فهي حكومة إسرائيلية بمسحة أمريكية، وتعجرفها بفرض أجندة اليمين بالقوة، دون النظر إلى وجود سلطة فلسطينية،ولا حتى اعتبار لوجود إتفاق أوسلو وملحقاته، وكأنها جاءت لمرحلة سياسية قصيرة تنفذ ما تراه مناسبا وتتماهى مع رغبات واشنطن في الساحة السياسية الإقليمية والدولية.
تفاهمات «بينيت لابيد « هي الأخطر على قضية فلسطين وخاصة القدس ومناطق (ج) وتضع الجميع أمام احتمالية تجدد المواجهات في الضفة والقدس ودخول فصائل غزة المواجهة، وهذا يقودنا إلى القول أن الحرب القادمة سوف تحظى بغطاء أمريكي وصمت أوروبي، فالتعجرف طابع مميز لحكومة التغيير التي تصنف حزب ليبرمان اليمني على أنه من اليسار.
الدستور