الملك هو الضامن.. فلماذا الهجوم قبل البدء ؟
كلف جلالة الملك عبد الله الثاني رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي برئاسة الجنة الملكية لتطوير المنظومة السياسية والتي تضم معه 92 شخصا من أهل الخبرة و المعرفة.
كثير من الأسماء محترمة ولها شأن في العمل السياسي والمعرفي والإصلاحي والحزبي بشكل يشار له بالبنان وهو ما يدفعنا للتفاؤل بأننا أمام مرحلة ستكون فعلا خصبة بالتغيير لما هو أفضل بإذن الله تعالى.
لا أعتقد أن جلد اللجنة وأعضائها بما فيهم الرئيس قبل أن يعقدوا اجتماعهم الأول أمر إيجابي أو يصب في صالح احد وهو ما يحتم علينا التريث والدعم دهم بالرأي و الرأي الآخر طبعا أملا في تحقيق المطلوب.
قصة الهجوم الاستباقي غير مقنعه ولا مجدية وهي عامل هدم لا بناء فكيف لنا أن نطالب بالإصلاح ونحن نهدم كل محاولة جادة لذلك.
التريث هذه المرة مهم جدا ومطلوب حتى نتمكن من النهوض والارتقاء بأهم التشريعات وهي قانون الانتخاب الذي نطمح لان يكون مرضي وقادر على إفراز مجلس نواب قوي يقوم بدوره بالشكل الحقيقي.
تكليف الملك للرفاعي واختيار أسماء 92 شخصية سياسية وحزبية جلها محترم وخبير يعني أن الملك اختار بعناية و تمحيص جاء بعد سلسلة لقاءات عقدها جلالته مع النخب على مدار فترة طويلة اخرجت لنا اليوم هذه النخبة المكلفة بوضع مخرجات من شانها نقل الحياة السياسية نقلة نوعية مهمة ترتقي بالواقع السياسي بالشكل الذي نريد.
المطلوب منا اليوم إعطاء الفرصة أمام اللجنة و أعضائها وان نزودهم بالاقتراحات الإيجابية والنقد البناء لا للهجوم الذي يعيق التقدم ويهدم اي محاولة إيجابية نريدها للاصلاح.