نعم للكازينو

المدينة نيوز – خاص – داليدا العطي - : أعترف أنني سينال مني هذا التقرير منالا يجعلني أندم على يوم ولادتي ، وإنني أستميح رئيس التحرير عذرا أن لا يحجب أي تعليق ضدي ، ولكن بأدب ..
نعم ، أنا مع إقامة كازينو في البحر الميت ، وفي غيره من الأماكن ذات الطبيعة السياحية وإقامة الكازينو ليست جريمة ، ولا يمكن أن تكون جريمة في ظل القوانين السارية ..
هاتوا القانون الذي يمنع إقامة كازينو ..
أين هو.. .
من الذي أقره ومتى ؟؟
الكازينو يجلب للبلد مئات الملايين سنويا ، فبدل أن يذهب السائح العربي والخليجي والأجنبي " القمرجي " إلى سوريا ولبنان ومصر وتركيا ، لماذا لا نجعله يأتي إلينا ويساعدنا في الخروج من مأزقنا المالي والإقتصادي بدل أن نبيع الدين في مالطا ..
الإسلام العظيم حرم القمار ، وكذلك فعلت كافة الديانات السماوية ، وهذا أمر مفروغ منه ، وهذه مقدمة لمن سيدلي بدلوه مرتكزا على الدين ولكن :
قولوا لي أين هو الدين الذي يحكم حياتكم ، أم أننا نفصل أحكام الدين على هوانا ، فنقيم الملاهي والخمارات والغرف المفروشة ، و الشاليهات " الملغومة " وننشئ الديسكوهات والمسابح المختلطة ( الدخول باشتراك ) وننشئ مخيمات التصييف ، وسمعت مؤخرا بمخيمات شتاء أيضا ستقام قريبا ، وها نحن نسمح بالدعارة المقننة ، فنقيم مراكز المساج التي تبيع الجنس في النوادي والمحلات وبعض المستشفيات الخاصة تحت اسم " العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل " وحسب الزبون والطلب ، وها نحن نعرض النساء على رجال الأعمال عبر صفحات ومواقع ألكترونية يتم وضع الأرقام والمواصفات عليها عينك عينك ، وها نحن نشاهد محطة " عنوة " وغيرها وهي محطة دعارة بامتياز توضع عليها الأرقام الهاتفية " المرمزة " لاصطياد الزبائن وها نحن نرى المومسات في الشوارع ونؤوي بنات الليل في الفنادق والكوفي شوبات وسبق للمدينة أن نبشت هذه الملفات قبل اشهر ..
لماذا لا يريدون كازينو ؟؟
قد تستغربون انني أنا التي أطالب بالسماح بالكازينو أطالب أيضا بعدم إقامته مثلكم ، ولكن فقط إن أقمنا الدين العظيم ، لا أن نعمل السبعة وذمتها ، ثم يطلب أحدنا من الحكومة " وهو طافي " أن لا تسمح بإقامة كازينو ..
أقسم أن ثلثي الذين يتظاهرون ضد الحكومة وضد الكازينو لا يعرفون شيئا عن الكازينو الذي يتظاهرون ضده ..
الكازينو – ما غيره – كان مقررا أن يقام في البحر الميت نظير مقابل مادي بناء على الربح ، وقد تصل الأرباح فعلا إلى مئات الملايين ، وكان بإمكان الخزينة أن تستفيد منه بمبالغ طائلة ..
إن كان الأمر يتعلق بالأرض التي منحت للمستثمر فماذا تقولون بالعقبة ومينائها وشاطئها الذي تم بيعه ، لماذا لا تطالبون بمحاكمة من قام ببيع الميناء – مثلا – ولماذا لا تحاكمون من باع شركة الكهرباء ، تخيلوا ، شركة الكهرباء ، ولماذا لا يحاكم من باع الفوسفات ، ذلك الذهب الابيض الذي ثبت ان الهنود يشترونه لا لأنه فوسفات ، بل لأنه يعج باليورانيوم ونحن مثل " الهبل " .. ولماذا لا تحاكمون من باع البوتاس ، وشركة الإتصالات ، ولماذا تسكتون على من سمح بتعدين الخامات الطبيعية من جبص وحديد وغيره بتراب المصاري ومضت احقاب وهو يقوم بتعدينه ، مش بس هيك ، بل إننا نبيع الجبص والحجر " المعاني " إلى إسرائيل كما كشفت بعض الوثائق التي نشرتها المدينة نيوز ، ولماذا لا تحاكمون أمين عمان السابق والأسبق وأعضاء الأمانة على هذه الفضائح التي تزكم الأنوف بحيث وصلت ديون الأمانة إلى ما يقرب من 450 مليون دينار كدين عادي ، بينما وصل دين الإستثمارات ما يقرب من هذا المبلغ ، وقد اخبرني مصدر مطلع أن ديون الأمانة الفعلية تصل إلى ما يقرب من 800 مليون دينار ، أين ذهبت ، ولماذا تنشر كل هذه الوثائق وتشكو كل هذه الهيئات التحقيقية وكله عند عمك طحنا ..
ما باله الكازينو ، ؟؟ لقد أعادت الحكومة كامل الأرض ولم تخسر قرشا واحدا ،فما هي المشكلة وأين ،ولماذا تصرخون كل جمعة : كازينو ، كازينو ، وكأن الكازينو عقدة النجار ..
خافوا ربكم ..
نعم ، أنا مع الكازينو ، ومع " بلاش أحكي " ولكن بشروط سليمة ، ومن يريد ان يسكر فليسكر وذنبه على جنبه ، ومن يريد أن يذهب إلى الجامع فليذهب وثوابه عند ربه ، وإلا : فإن على الذين يعترضون انطلاقا من مبادئ دينية أن يوقفوا كل تلك المهازل التي ذكرت اعلاه وبعدين قولوا وأنا معكم : ما بدنا كازينو ..
ملعون أبو هالكازينو اللي عملتوه قميص عثمان
الزميلة داليدا العطي