خبراء : ما يتم تداوله عن سُمّية «النترات» في البطيخ عار من الصحة
المدينة نيوز :- أكد خبراء أن البطيخ الموجود في الأسواق سليم ولا يسبب أي حالات تسمم، معتبرين أن الحديث عن حالات تسمم بسبب البطيخ غير علمي ولا تدعمه أي دراسات وأبحاث.
وأوضحوا : أن الأحاديث التي تدور حول البطيخ وتسببه بحالات تسمم واسعة، إنما يؤذي المنتج المحلي ويسبب أضراراً بالغة للمزارعين على حساب الحقيقة.
وتعقيبا على ذلك، قال مدير عام الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين محمود العوران: إن البطيخ يزرع في المناطق الصحراوية وبالتالي يتعرض للعديد من التقلبات الجوية وهو ما يلحق كثيراً من التشوهات بالبطيخ مثل الترميل، وهذا يؤثر بزيادة الخسائر على المزارع ولا يشكل أي ضرر صحي في البطيخ.
وأضاف العوران : إنه لا يتم استخدام الهرمونات بالزراعة الأردنية نهائيا، كما يتم الحديث، والهرمونات التي يتم الحديث عنها غالية الثمن ولا يستطيع المزارع الأردني توفيرها حيث يعتمد على الهرمون الطبيعي الذي ينتج من النبتة ذاتها.
وسجل العوران عتبه على الجهات البحثية والعلمية مثل الجامعات والجمعية العلمية الملكية التي لا تقوم بعمل دراسات وأبحاث للرد بطريقة علمية على ما يشاع. ومن جهته، أكد نائب نقيب المهندسين الزراعيين نهاد العليمي، أن زراعات البطيخ المحلية سليمة، و هي ذات فوائد تغذوية كبيرة، وليس هناك أية أضرار صحية لتناولها.
وأضاف العليمي، إن تناقل بعض وسائل الإعلام عبر استضافة غير المتخصصين والادعاء بوجود مادة النترات في ثمار البطيخ وأضرارها على صحة المواطن هو كلام عار من الصحة.
وشدد العليمي، على أن ما تم تداوله عن تواجد مادة النترات في ثمار البطيخ وتحولاته في جسم الإنسان وسمّيته هو خطأ علمي كبير، فالنترات موجودة دائما في النباتات وبكميات صغيرة، حيث أنها مهمة لبناء الهياكل الخلوية للنبات، وكمياتها لا تسبب أية أضرار للجسم البشري، ولأهميتها فهي متواجدة طبيعياً في أجسامنا ومياه الآبار ، وفق الرأي .
وأضاف العليمي، إن مادة «النترات» من المواد المضافة المسموح بها في بعض الأغذية كاللحوم المبردة، وهي تسهم في تثبيط العديد من الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض، كما أنها تحافظ على اللون الأحمر لمنتجات اللحوم، كما تسهم في تعزيز النكهة.
وأكد العليمي، ان تواجد النترات في ثمار البطيخ بمستوياته الآمنة يعتبر متطلبا مهما للنضج ولا يؤثر على صحة المواطن، علماً أن مستوياته في ثمار البطيخ المحلية دون المستويات المسموح بها عالمياً، ويحتاج فحص مستوياته خطوات علمية طويلة وأجهزة متقدمة وخبرات فنية لا تتواجد في الأماكن العامة، وما ذكر عن طرق بدائية لفحص تواجد النترات في الثمار هي طرق خاطئة وغير صحيحة علميا، مؤكدة أن حالات التسمم مصدرها بكتيري نتيجة عدم الاهتمام بغسل الثمار وتعقيمها قبل تناولها.
وأضاف، إن تخزين ثمار البطيخ بعد قطافها حسب الاشتراطات الصحية يبقيها صالحة للاستهلاك البشري ولا يمكن أن يجعلها سامة، وإن الادعاء بقيام المزارعين بحقن ثمار البطيخ بمادة النترات للحصول على النضج وتكبير حجمها غير صحيح علميا ولا يمكن تطبيقه على أرض الواقع مطلقا.
ودعا العليمي، إلى حماية المنتج المحلي الزراعي، وتوخي الدقة قبل النشر وضرورة أخذ المعلومات العلمية والفنية من أهل الاختصاص، إذ إن نشر أية معلومة مغلوطة أو غير دقيقة يكون لها تداعيات سلبية جدا على سمعة المنتج الزراعي الأردني داخليا وخارجيا.