جمعية نساء ضد العنف تقيم ندوة بعنوان (العنف المجتمعي) في محافظة البلقاء
المدينة نيوز - أقامت جمعية نساء ضد العنف ندوة بعنوان (العنف المجتمعي) في محافظة البلقاء بالتعاون مع هيئة شباب كلنا الأردن /فريق عمل البلقاء و ذلك يوم السبت الموافق 25/6/2011 في مقر هيئة شباب كلنا الأردن .
بدأت الندوة بالسلام الملكي و آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقت رئيسة جمعية نساء ضد العنف السيدة خلود خريس كلمة الإفتتاحية و تحدثت عن الجمعية و أهم نشاطاتها و أهدافها و أن جمعية نساء ضد العنف تعنى بالإرهاب لأنه شكل من أشكال العنف، حيث أن الإرهاب وصل للأردن من خلال الإنفجارات التي حدثت في بعض الفنادق المميزة في عمان و قد تطرقت الجمعية في حفل إشهارها الى قصص بعض الأمهات اللواتي فقدن أولادهن في هذه الإنفجارات، كما أن المؤتمر الدولي الأول التي عقدته الجمعية تحدث عن الإرهاب في العراق و عرضت بعض الحالات الحية و المصورة كانوا قد تعرضوا للإرهاب و ذكرت السيدة خريس في بداية الندوة بأنها سوف تقدم حالة حية تعرضت للإرهاب في آخر الندوة و هي السيدة أسماء الجبوري، كما أنها حييت مجالس الصحوى في العراق التي تدرب النساء على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهن و أولادهن في حال تعرضن للإرهاب، كما أجرت مقارنة بين الأردن و بعض الدول الأخرى من ناحية التعليم حيث أن المرأة الأردنية تحصل على التعليم و التشجيع علىه بينما دول أخرى مثل أفغانستان تحرم المرأة من التعليم و ترش مدارس الإناث بالمواد السامة و تقطع أجزاء من أجساد المرأة لمنع تعليمها. ثم قامت السيدة خلود خريس بتقديم ورقة عمل بعنوان (العنف يولّد عنفا) و أبرز ما في هذه الورقة كان إقتراح بإتباع أسلوب الوقاية و ليس الأسلوب العلاجي لأن الأسلوب الوقائي أقل تكلفة و أسهل في التطبيق من العلاجي و يتطلب إستراتيجية أقل تكلفة و يوفر الكثير من الوقت و الجهد.
كما تطرقت إلى الديمقراطية التي ينعم بها الأردن من خلال تعاون الجهات الأمنية مع المعتصميين حيث كانوا يقدمون لهم الماء و العصائر و هذا أن دل على شيء فإنه يدل على القيادة الهاشمية الحكيمة التي تدعوا للحوار و الوسطية و عدم الغلو، كما ورد في رسالة عمان.
ثم قدمت الدكتورة إيمان بشير الحسين دكتورة في جامعة البلقاء التطبيقية/ كلية الاميرة رحمة ورقة عمل بعنوان (المرأة و القيادة) و من أهم ما جاء في هذه الورقة أن المرأة الأردنية بفضل القيادة الهاشمية تبوأت مناصب مهمة و قيادية في الأردن و من أبرز المجالات التي تبوأت فيها المرأة مناصب مهمة :
البرلمان الأردني و الوزارات ، كما حظيت المرأة الأردنية من إهتمام القيادة الهاشمية و هذا ساهم في أن تصل المرأة الأردنية إلى مواقع مميزة و لكننا نطمع بالمزيد من هذه المناصب خاصة أن المرأة الأردنية أثبتت جدارتها في كل المناصب التي تبوأتها.
كما قدم الدكتور عقل مقابلة دكتور في جامعة اليرموك ورقة عمل بعنوان (المرأة و القانون) و أوضح ما على المرأة من حقوق و ما عليها من واجبات من ناحية قانونية و أن القانون الأردني له مميزات إيجابية تجاه المرأة مثل قانون إجازات الأمومة و الطفولة و عمل دور حضانة لبعض العاملات في موقع عملهم حتى تستطيع المرأة أن تتاح للمرأة أن تبدع و تواصل عملها دون قلق، كما تطرق الدكتور عقل لبعض الحالات التي تتعرض لها المرأة بإنتقاص لحقوقها في مختلف المواضيع و منها موضوع الإرث حسب الشريعة الإسلامية التي تحرم منه المرأة سواء كانت بنتاً أو أختاً و أحياناً زوجة، كما ذكر أن حق المرأةفي التعليم و العمل مسمتد من الشريعة الإسلامية، حيث أن ديننا الإسلامي الحنيف منذ القدم أعطى المرأة حقها و حفظ كرامتها و حقوقها و واجباتها.
كما تحدث الإعلامي صدام المجالي عن دور الإعلاميين و وسائل الإعلام في منع العنف و الحد منه، و أن لا يتحيز الإعلامي إلى أي جهة و أن تقتصر مهته على نقل الحقائق و الواقع الذي يراه و يسمعه، كما ذكر بعض القصص لعائلات عفيفة وإنسانية، كان قد صور حالاتها . و في نهاية حديثه ناشد الجميع للإلتفاف حول القيادة الهاشمية لأنها صمام الأمان لجميع الأردنيين.
ثم عقبت المهندسة سهير عمارين أمينة سر الجمعية عن المتغيرات البيئية التي تتعرض لها الأسر حيث أوضحت قائلة:" إن الضغوط البيئية المتمثلة في الضوضاء والازدحام السكاني المؤدي إلى انتشار أحزمة البؤس في المدن المكتظة، مع ما تحمله من تهديدات أمنية للاستقرار الاجتماعي، وضغوط أخرى كاختراق الحدود الشخصية والاعتداء على الحيز المكاني والشخصي، تؤدي إلى زيادة العنف من خلال ما تحدثه من آثار نفسية أو سلوكية، ويتم ذلك وفقا لمستوى استثارة الشخص، وحالة التشبع بالمثيرات، والإحباط الناجم عن هذه الضغوط، والقدرة على ضبط النفس، ودرجة القلقِ".
و عقبت المهندسة إبتسام أتناس عضوا في الجمعية عن المتغيرات التعليمية حيث قالت:"اهتم علماء النفس والتربية بموضوع البيئة الدراسية أيما اهتمام ، وأكدوا على أن البيئة التي تحتوي على متناقضات تؤدي بصاحبها إلى الإحباط والعنف والعدوان وتكوين الاتجاهات السالبة تجاه هذه البيئة بكل ما فيها، وتعتبر البيئة المدرسية أو الجامعية من أهم المؤثرات على سلوك الطلاب وانجازهم واتجاهاتهم نحو الحياة التعليمية، فالطالب الذي يجد في المحيط المدرسي أو الجامعي ما يساعده على النمو السوي والشعور بالأمن والتقدير تجده متوافقا نفسيا واجتماعيا ولديه الدافع للانجاز، أما إذا كانت البيئة المدرسية، أو الجامعية فقيرة ومليئة بالإحباط والتهديدات ، فإن ذلك قد يؤدي إلى تكوين اتجاهات سالبة تجاه البيئة التعليمية نفسها، مما يحد من قدرتهم على التوافق ، وبالتالي فقد يؤدي هذا كله إلى تعرض الطلاب لاضطرابات نفسية واجتماعية ، والى حدوث اضطرابات سلوكية تتمثل في الرفض والتعصب والعنف، وإن كل ذلك يؤثر في سلوك الطلاب في كل أوجه حياتهم ، وبذلك تصبح هذه البيئة التعليمية عامل طرد وليست عامل جذب وتربية".
ثم تحدثت الدكتور اسماء الجبوري عن قصتها مع الإرهاب و هي دكتورة عراقية تعيش في الأردن قتل زوجها على يد إرهابيين مجهولين بسبب مهنته كطبيب.
و في نهاية الندوة تبادل كل من جمعية نساء ضد العنف ممثلة برئيستها السيدة خلود خريس و هئية شباب كلنا الاردن ممثلة بمنسق الهيئة /فريق عمل البلقاء السيد محمد العوامرة الدروع.