قمة بغداد الثلاثية وضرورة تفعيل الجهود لتحقيق السلام
ضمن الجهود والتنسيق المشترك والعمل العربي الموحد يؤكد من جديد قادة الأردن ومصر والعراق على ضرورة تفعيل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ونيل مطالبه المشروعة للحصول على دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واكدت القمة الثلاثية التي عقدت في بغداد وجمعت رئيس جمهورية مصر العربية والرئيس عبد الفتاح السيسي وملك المملكة الأردنية الهاشمية عبد الله الثاني بن الحسين ورئيس مجلس وزراء جمهورية العراق مصطفى الكاظمي والتي عقدت في ظل ظروف عربية تحتاج لقول الحقيقة والسعى لدعم موقف عربي ثابت وواضح والتصدى للاستيطان ومشاريع تهويد القدس واستنكار وتنديد ما تقوم به سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي في القدس العربية من ممارسات منافية للقانون الدولي والتشريعات الصادرة عن الامم المتحدة والتي تعتبر القدس اراضي واقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي وان كل اجراءات الاحتلال وما تقوم به هذه السلطات هي اجراءات باطلة ويجب على المجتمع الدولي التصدي لها ومواجهتها .
القمة الثلاثية المهمة اكدت مجددا أن حل الصراع على أساس قرارات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة وعلى ضرورة وقف حكومة الاحتلال العسكري الاسرائيلي جميع الاجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة بما فيها تلك التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وأكدوا القادة على أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية.
وضمن المواقف الاخوية التي تعبر عن حرص قادة القمة التي عبرت عن اعتزازها بالمواقف الاخوية الصادقة الداعمة للشعب الفلسطيني وثمنت مواقف العراق والأردن الدور المصري في إنهاء جولة التصعيد الأخيرة في غزة ووقف العدوان العسكري الإسرائيلي وأعربت عن تقديرها للجهود المصرية الحثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار والعمل على استدامة التهدئة كما رحب القادة بالإعلان المصري عن مبادرة إعادة أعمار غزة باعتبارها مبادرة مصرية تهدف لرفع المعاناة عن سكان قطاع غزة في إطار الجهود الدولية المبذولة .
وفي السياق نفسه عبر قادة العراق ومصر عن تقديرهم لجهود الأردن الحثيثة والمتواصلة لوقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس وباقي الأراضي الفلسطينية بما فيها جهود الأردن في وقف الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة ووقف إطلاق النار واستعادة التهدئة وفي هذا الصدد ثمن القادة أيضا الدور المصري المهم والفاعل في المصالحة الفلسطينية باعتبارها مسألة لا غنى عنها في سبيل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
العمل العربي المشترك مهم بهذه المرحلة في الوقت الذي تشتد فيه المؤامرات على الشعب الفلسطيني فلا بد من التدخل الدولي والعربي من اجل اجبار الاحتلال وقف مخططات الضم للأراضي الفلسطينية وسياسة تهويد القدس وجميع الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل وهنا وفي هذا المجال لا بد من التأكيد على اهمية هذا العمل المشترك والقمة الثلاثية بين الزعماء الثلاثة تأتي لتضع النقاط على الحروف وتترجم بشكل عملي الموقف العربي الشمولي من عملية السلام مع التأكيد على ضرورة تفعيل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل والذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخاصة حقه في اقامة الدولة المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
الدستور