اذهبوا إلى فوق 60 عاما ومعكم "المطاعيم" ولا تنتظروهم
عندما تريد الحكومة شيئا فهي تحصل عليه بمليون طريقة، من بينها أوامر الدفاع، والقوانين والتشريعات، وتحريك الكتاب والصحفيين المواليين (دون تحفظ وعلى طول الخط)، لكن عندما لا تميل إلى أخذ الأمور بجدية أو تريد اللعب على الوقت فهي تعلن عن عجزها، وكما يقال فهي "تقطع يدها وتشحذ عليها".
الحكومة تقول إن ثمة ربع مليون أردني أعمارهم فوق الستين عاما لم يتلقوا المطعوم وغير مسجلين على المنصة، وتكتفي الحكومة بنشر الرقم دون أن تقول لنا ماذا تريد؟
هل تريد من هؤلاء أن يأتوا إليها زرافات ووحدانا، وهم يحثون الخطى نجو مراكز التطعيم وقد علت الفرحة والبسمة على وجوههم الطيبة!
غالبية هؤلاء ليس بمقدورهم التسجيل أو الحضور إلى مراكز تلقي اللقاح لأسباب كثيرة تحدثنا عنها سابقا، الحل الوحيد المتاح هو أن تذهب الحكومة أليهم وتبحث عنهم وهذا الأمر ليس بمعجز أو خارق قدرات البشر.
فحين تريد الحكومة مثلا إجراء إحصاء سكاني فهي تجند له جميع موظفي الدولة وفي مقدمتهم المعلمين، وتصل إلى أبعد وأقصى نقطة في البلاد، وتطرق الأبواب في المدن والقرى والأرياف والبوادي وحتى الكهوف النائية.
وهي لن تعجز إذا امتلكت الإرادة على الوصول إلى هؤلاء ولا حتى الوصول إلى 4.5 مواطن تلقوا المطعوم بجرعتين كاملتين قبل نهاية آب المقبل. فأقل يوم يعطي نحو 65 مواطن اللقاح وبحسبة بسيطة فإن نحو مليوني مواطن على الأقل سيكونون قد استكملوا أخذ المطعوم إضافة إلى الرقم الذي أعلنته الحكومة اليوم
ووفقا لحصيلة الجرعات المعطاة منذ بدء برنامج التطعيم مطلع العام الحالي فقد وصلت إلى 5.155730 ملايين جرعة، منها 2.942904 مليون جرعة أولى، و2.212826 مليون جرعة ثانية.
وبلغ عدد المسجلين في منصة تلقي اللقاح 3.548124 ملايين، أي أن غالبية الأردنيين مسجلين لتلقي المطعوم.
أليس كذلك؟!!!
السبيل