بومبيو وزجاجة الويسكي المفقودة
تبحث الولايات المتحدة عن زجاجة ويسكي تلقاها وزير الخارجية الأسبق بومبيو هدية من اليابان .
صحيفة نيويورك تايمز التي أوردت الخبر ، قالت إن هذه الزجاجة سعرها " 5800 دولار " وإنه لا يحق لوزير الخارجية قبولها لأن القيمة المسموح له بتلقي الهدايا بموجبها والاحتفاظ بها هو 3900 دولار فقط ، وطالما أن هذه الزجاجة باهظة الثمن ، فإنه كان على بومبيو تسليمها لخلفه .
بومبيو ، من طرفه ، اتهم الذين أثاروا قصة زجاجة الويسكي أنهم فعلوا ذلك لأسباب ودوافع سياسية ، وأنكر أصلا حصوله على هدية مكونة من زجاجة ويسكي من اليابانيين ، او إنه لا يذكر أمرا مثل هذا .
والمشكلة بالنسبة له ، أنه تم تسجيل الزجاجة في السجل التجاري الاتحادي وكتب إلى جانبها " مصير الزجاجة غير معروف " .
الذي ينظر للأمر من باب الفكاهة ، بإمكانه التندر بمثل هكذا أخبار ، خاصة إذا كان ماجنا من العامة ، أو يجلس على بركة من الويسكي أو بحر من الجعة ، ولكن أمريكا ليست كذلك ، والوزير ليس غبيا ليأخذ الأمر على سبيل المناكفة فقط .
الدوافع السياسية كما يفهم من تعليق الوزير الترامبي ، هو أن الديمقراطيين ، ومنذ الآن ، يحضرون للإنتخابات القادمة ، حيث يعتقد بأن بومبيو سيكون مرشح رئاسة قويا ، وبأن المخاوف من عدم إكمال بايدن للسنوات الأربع باتت مخاوف حقيقية .
لا شيء غريب هناك ، فهذا البلد الذي يدير العالم ، يعرف ساسته ماذا يفعلون ، وتعرف أعرق صحفه التي تأسست قبل قرن وسبعين عاما أن قصة زجاجة الويسكي ليست سوى عتبة ولوج إلى مستودع هدايا وعطايا لا يعلم بها إلا الله وترامب ووزير خارجيته والديمقراطيون بالتأكيد .
باختصار : زجاجة ويسكي بومبيو التي نضحك على تفاهتها اليوم ، ربما هي اليوم خمر ، ولكنها غدا أمر ، وأي أمر !.
جي بي سي نيوز