مطلوب عفو فوري عن أولاد الحرام ولصوص المال العام

تم نشره الأربعاء 06 تمّوز / يوليو 2011 01:44 صباحاً
مطلوب عفو فوري عن أولاد الحرام ولصوص المال العام

المدينة نيوز – خاص – داليدا العطي - : قبل أن يقدم أي رئيس حكومة خططه قبل التعديل وبعد التعديل ، قبل التشكيل وبعد التشكيل ، أقول / قبل أن يقدم خططه ، يفترض – وهذا ما لم نسمع به حتى الآن من أي حكومة – أن يتم البناء على خطط الوزارات السابقة التي لم تتمكن - لأسباب موضوعية أو ضعف شخصي - من إكمال برامجها ، وحسنا فعل الرئيس عندما أعاد بعض السابقين في التعديل ، فتغيير الأشخاص في العهد الجديد يجب أن لا يؤثر مطلقا على الخطط والبرامج التي أضعنا شهورا في بحثها ومناقشتها ، وإلا فإن جهود أي حكومة سيكون مثل ( حراث الجمال ) .
كتاب التكليف الملكي للبخيت لم يقف عند مفاصل ما يحتاجه البلد فقط ، بل رسم خارطة الطريق التي ستسلكها الحكومة ، وبداية الإنطلاق كانت في التصريحات التي أطلقها الفريق الإقتصادي ( المرحوم ) ، ولئن كان هذا الفريق ( حافظ درسه ) وهو ما أحبطنا – لاحقا – ولم يساعدنا في إخراجنا من ضائقتنا المالية والإقتصادية ، فإن كتاب التكليف حفل بكل جزيئات الحياة في البلد، ولأجل ذلك فإننا نتوقع من الفريق الوزاري الذي جعل الناس تتفاءل – مبدئيا – أن يقاتل على أكثر من جبهة ، وأن لا يعتمد المركزية في أي قرار ، إذا أخذنا في الإعتبار أن العمل الجماعي المبني على البرامج يتطلب ذلك ، غير أنه لا يلغي صلاحيات الوزراء ، فالحكومة كتلة واحدة وطريق واحد ، ولكن لكل وزارة صلاحياتها التي حددتها القوانين ، وإلا فإننا سنكون دولة مركزية تأكلها البيروقراطية .
ولكي لا يظل موّال الفساد يصدح أو ( ينعب ) في رؤوسنا صباح مساء ، فإن على الحكومة أن تبق البحصة ، وتتغاضى عما سلف من فساد مالي وإداري إن أرادت أن تتقدم إلى الأمام ، ولعل هذا الطرح سيجعل من كاتبة هذه السطور غرضا لسهام الناقدين والحامية رؤوسهم ، غير أنني أسأل : ماذا سنجني إن قبضنا على ألف شخص ممن نهبوا البلد وعلقنا مشانقهم في ساحة الجامح الحسيني ؟ كما سبق وقيل في هذا المضمار ، هل سنغطي العجز في الموازنة ، وهل سنسدد أو نجدول ديوننا الداخلية والخارجية ؟، ثم ما هي الآثار الإجتماعية في الأردن الإجتماعي ؟ نريد أن تبدأ الحكومة منذ الآن في محاسبة الفاسدين واللصوص علنا وعلى رؤوس الأشهاد واحدا واحدا وبالإسم والكنية وبدون لف ولا دوران ، لكي لا تتراكم الملفات والشبهات ونعود بعد عشر سنوات لنقول أيضا : ( عفا الله عما سلف ) .
يجب أن تعترف الحكومة بالصعوبات التي تعترض طريقها ولا يكفي ان يعترف بها الرئيس خلال ردود مقتضبة ، بل يجب أن يكون المواطن عارفا بكل صغيرة وكبيرة لكي لا يفاجأ في لاحق الأيام – لا سمح الله – بان الحكومة لم تفعل شيئا ، وبأنها أشبعتنا تفاؤلا وشكلت فريقا جيدا في المظهر ، وسيئا في الجوهر ، ، فالمدد الزمنية التي حددها الملك هي المقياس الحقيقي لعمل أي وزير ، ويتبعها – من ثم – مدد يحددها الرئيس نفسه ، ونتوقع إن صدقت نوايا الرئيس – ونظنها كذلك – أن يجري تعديلا على أي وزير لم يلتزم بالبرنامج أو المدة ، فكتاب التكليف واضح ، والوزراء الذين دخلوا الحكومة علموا بالشروط التي وضعت في ( عقد ) توزيرهم ، وعليه ، فإنه لا يحق لأي وزير في الحكومة ، ولا يحق لرئيس الحكومة أن يتذرع بأي سبب يحول دون تحقيق الرؤية الملكية للإصلاح .
على الحكومة أن تقرأ حل البرلمان ، وقوانين الإصلاح ، وتعديلات الدستور ، وتقرأ كتاب التكليف ومحدداته بعناية وأن يحفظه وزراؤها عن ظهر قلب ، فقد بات مؤكدا للجميع أن كيل الملك قد طفح ، وأن كيلنا قد طفح .. وأعان الله البخيت على بلواه .
إذن : أصدروا عفوا عاما بقانون ، يشمل هذه المرة لصوص المال العام ولكن بشرط : أن تأخذوا منهم كل ما لديهم ، هنا وهناك .
تقول لي أمي كل صباح :
- مجنونة ..

حاشاي ، لست مجنونة .
لنفعل ما لم يفعله الآخرون ، ولنقل لكل الحرامية واللصوص وأولاد الحرام : إذهبوا فأنتم الطلقاء ، ولكن : أعيدوا إلينا أموالنا .

 

 

الزميلة داليدا العطي



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات