ابناء الجريمة
لم تتأسس وتتشكل كيانات على الجرائم مثل الامريكان والعدو الصهيوني ولم تأخذ الثقافة والايديولوجية شكلا اجراميا كما اخذت عندهما.
صهيونيا, ولد وعد بلفور الذي اعلنت الامبريالية البريطانية بموجبه ان فلسطين العربية ارض يهودية, نتيجة اعتبارات عديدة بينها غاز الخردل الذي اخترعه اليهود ووضعوه في خدمة الاستعماريين الانجليز ضد خصومهم الاتراك والالمان في الحرب العالمية الاولى وتسبب في ابادة مئات الالاف منهم.
كما تحولت العصابات اليهودية في فلسطين الى دولة بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة اعتبارات عديدة بينها القنابل الذرية التي توصل اليها علماء يهود ووضعوها في خدمة الامبريالية الامريكية ضد عدوها في هذه الحرب, اليابان حيث لم يتورع الامريكان عن استخدامها ضد المدن اليابانية في الحرب المذكورة.
وواصل العدو الصهيوني توسيع وتطوير كيانه الارهابي الاجرامي بالاستناد الى مذابح جماعية منتظمة ضد الفلسطينيين والعرب وباستخدام اسلحة كيماوية وبيولوجية واجرامية جديدة في كل مرة من النابالم الى الفوسفور الابيض. ولا ندري ما هو السلاح الاجرامي الجديد الذي توصل اليه اليهود لمقايضة هذا الموقف الدولي او ذاك به من اجل تجديد الدولة الصهيونية الارهابية في الشرق العربي.
هذا عن كيان العصابات اليهودية التي تغتصب فلسطين العربية منذ عقود. اما عن الامريكان فحدث ولا حرج من ابادة ملايين الهنود الحمر بالرصاص تارة, وبتوزيع بطانيات الجدري عليهم تارة ثانية, وبفتح السدود على قراهم تارة ثالثة.
ومن عصابات الاستعمار بين الامريكان الاوائل وخطاب الارض الموعودة التوراتي شمال العالم كما الخطاب الصهيوني المزعوم, الى عصابات شيكاغو ونيويورك وفق المخرج السينمائي الامريكي سكور سيزي, الذي وثق التاريخ الامريكي باعتباره تاريخا للمافيا والجريمة ابتداء من هذه العصابات مرورا بالقنابل الذرية ضد المدن اليابانية, وعشرات الحروب الاستعمارية والانقلابات العسكرية التي دبرتها المخابرات الامريكية وراح ضحيتها ملايين الابرياء واخرها الجرائم الامريكية في العراق.(العرب اليوم )