الدقامسة خارج السجن ؟؟؟

المدينة نيوز – خاص – داليدا العطي - : لماذا لا يستأجر كبار المدانين واللصوص غرفا مكيفة في مستشفيات 7 نجوم ، ومن ثم يحضرون لجنة طبية من عدد من الاطباء ويقولون في تقاريرهم : إن هذا المريض سيموت إن لم يخرج أسوة بغيره .
لماذا لا نفتح أبواب السجون بالمرة ، طالما أن الأمور سهلة وكأنها مسكارة أو روج أو كحلة .
من حق أي سجين بعد إخراج شاهين أن يخرج ، ومن حق أبو شبرية كذلك ، ومن حق " أبو حديد " ومن هم على شاكلاتهم .
زيدوا النبي صلاة :
إن ما أقدم عليه النواب من طلب إطلاق سبيل فلان أو غيره ، وأتحدث هنا في العموم وعن قضية عامة ، لا يدخل في باب الترف النيابي الفاضي أشغال ، بل في خانة العبث بمشاعر الناس وعقولهم حتى ، إذ كيف يكون طلب الإفراج عن شخص محكوم مقدما من مجلس نيابي يفترض به ان يكون رأس حربة في مقارعة الفساد والفاسدين ؟؟ ..
كيف بدها تركب هذي .. ؟؟
هل علم النواب الذين وقعوا على المذكرة التي طالبت بالإفراج عن أحدهم أنهم سيكونون في مواجهة قواعدهم غدا ، وسوف يسألون : كيف توقعون على مذكرة من هذا النوع ، وهل أن تمتع شاهين بحق السفر أو الخروج من السجن بسبب تواطؤ مسؤولين يعني أن تتخلوا عن دوركم الرقابي ويكون لسان حالكم : ما هي خربانة خربانة " " ..
ما هذا ..؟؟ ..
كيف لم نر هذا العزم والحسم في قضية الدقامسة مثلا ، ففي نفس موعد الجلسة – الأحد – وقفت زوجة الجندي البطل وابنته وابنه وأمه وكانوا أمام المجلس يحملون يافطات تطالبكم بالتحرك للإفراج عنه ، إذ بكم تخرجون بمذكرة للإفراج عن غيره .
هل انقلبت رؤوسكم ؟؟
لا أريد أن أزيد ولا أعيد ، ولكني أذكر : إن الشعب حفظ أسماء النواب الذين أرادوا أن يجاروا الخطأ بالخطأ ، وبدل ان يقولوا للحكومة : خرج شاهين ، فكفري عن ذنبك وأخرجي الدقامسة .. رأيناهم يوقعون على إحدى عجائب العصر ..
لو فعل النواب وطلبوا الدقامسة وأخرجوه ، لكان المجلس السادس عشر " أبطل " مجلس نيابي ، ولأعدت انتخاب أعضاءه أنا وغيري من " القواعد " ( أليس هذا هو اسمنا ) ، ولكن الأمر جرى بغير ما نهوى وبغير ما تهوى زوجة الدقامسة وبنت الدقامسة ، وابن الدقامسة ، وقبل هؤلاء جميعا : والدة الدقامسة التي تسمرت أمام بوابة المجلس في الحر والقيظ والعطش ، ولم يخذلها نواب الأمة فقط ، بل وقعوا على مذكرة تطالب بالإفراج عن غيره .
هلموا بنا نذهب إلى " أبو حديد " في سجن قفقفا ، و " أبو شبرية " في سجن الموقر ، و " أبو شفرة " في سجن سواقة ونطلب منهم أن يدفعوا ما عليهم من استحقاق ونذهب بهم بدون أي تردد إلى سجن سلحوب ، تمهيدا لإطلاق سبيلهم .
يا عيب الشوم ! .
الزميلة داليدا العطي