الاستيطان والمستوطنون خطر ..
أخطأت إسرائيل وأخطأت الحكومات الأمريكية والاوروبية بدعمها لإسرائيل بهذا الاستيطان الغير شرعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، لان المستوطنون بطبيعتهم العدوانية وبيمينيتهم الدينية المتعصبة هم خطر داهم يهدد الأمن الإسرائيلي ويتهدد الوجود الفلسطيني الشرعي على الأرض الفلسطينية المحتلة ، وان قوات الاحتلال التي تشكل السياج الحامي لهذه المستوطنات وحماية المستوطنتين يرتكبون من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ما يتطلب تقديم قادة وجنود الاحتلال الإسرائيلي وقادة المستوطنين لمحكمة الجنايات الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب .
إن تحركات المستوطنين المريبة والمدعومة بجيش الاحتلال الصهيوني باقتحامات المسجد الاقصى ومحاولات الاستيلاء على منازل المقدسيين والعقارات الخاصه بالفلسطينيين بوجه غير محق والتوسع الاستيطاني تصعيد خطير يمس بالأمن الفلسطيني والوجود الفلسطيني وهذا الخطر تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال التي تعلم علم اليقين أن المستوطنات ألقائمه بالأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة هو استيطان غير شرعي وان محكمة لاهاي بقرارها حول جدار الفصل العنصري أقرت بان الأراضي الفلسطينية أراضي محتله ولا يجوز لحكومة الاحتلال القيام بأية أعمال من شانها المس بهذه الأراضي ،وأن قرار مجلس الامن رقم 2334 اعتبر المستوطنات المقامه على الاراضي الفلسطينيه المحتله بعد الرابع من حزيران 67 بما فيها القدس غير شرعيه ويجب ازالتها ، إن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته وعلى الأمين العام الذي يدعي حرصه على الأمن والسلم العالمي وبصفته مسئولا عن تطبيق ميثاق الأمم المتحدة أن يدعوا مجلس الأمن ومؤسسات الأمم المتحدة أن تضع موضع التنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن والجمعية ألعامه لجهة وضع حد للاستيطان ووقف العدوان المستمر من قبل المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته لإدانة هذا العمل الغير شرعي ولتطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والهيئة ألعامه للأمم المتحدة والتي جميعها تقر بعدم شرعية الاستيطان والمستوطنات ألقائمه بالضفة الغربية والأراضي العربية المحتلة ، إن المستوطنين الذين ارتكبوا من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني حيث جريمة حرق الأقصى ومذبحة غولدشتيان في الخليل وجريمة حرق الفتى محمد ابوخضير ، والجرائم المستمرة بتهديد امن وسلامة الفلسطينيين وممتلكاتهم تتطلب توفير الحماية الدولية من هذه الاعتداءات التي تتطلب فك وإزالة كافة المستوطنات ، لقد آن الأوان للمجتمع الدولي ولأمريكا وأوروبا التي تدعي حمايتها لحق الشعوب في العيش بحريه وكرامه وإعلان دعم هذه الحكومات للحرية والديموقراطيه أن تتحمل مسؤوليتها بنزع الشرعية عن الاحتلال الإسرائيلي وإرغام إسرائيل للانسحاب من كافة الأراضي المحتلة انصياعا لمقررات الأمم المتحدة ، إن تغاضي أمريكا عن أعمال إسرائيل والتهاون الأوروبي وغض الطرف عن ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيون إدانة صريحة لهذه الدول على اعتبار أن موقفها دعم لإسرائيل ومشاركه من هذه الدول للعدوانية الاسرائيليه المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ، إن تحرك المستوطنين وتظاهرتهم تحدي صريح للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة خاصة في ظل تقدم الفلسطينيون بمطلبهم المحق لمجلس الأمن والهيئة ألعامه للأمم المتحدة لنيل عضوية دولة فلسطين وان تحركهم السلمي تعبير عن أن الفلسطينيون الذين لا يملكون سوى ألمطالبه السلمية المستندة والمؤيدة بالقرارات الدولية في حين أن قطعان المستوطنين المسلحين والمدعومين بقوات الاحتلال حيث يشكلون خطرا داهما على حياة العزل والآمنين الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال ما يتطلب سرعة التحرك من قبل المجتمع الدولي واستنادا لميثاق هيئة الأمم المتحدة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وممتلكاته من هذا الخطر الداهم لعدوانية المستوطنين وجيش الاحتلال وعدم شرعية وجودهم على الأرض الفلسطينية لكونهم خطرا داهما يتهدد الأمن والسلم في المنطقة برمتها.
الدستور