الخــــــــروج من مـــــــأزق المفاعــــل النـــــــووي
مشروع المفاعل النووي الأردني من احد المشاريع الإستراتيجية الضخمة التي يسعى الأردن لامتلاكها لما لها من أهمية كبيرة في توفير الطاقة اللازمة للصناعات الكبرى وهذا السبب في امتلاك معظم دول العالم الأول الصناعي لهذه الطاقة .
الأمر المحير هنا أن الحكومة تغيبت تماما عن البعد الترويجي والتسويقي لهذا المشروع وكان ذلك سببا في المعارضة الضخمة لهذا المشروع ونزول المواطنين إلى الشارعين مطالبين بإيقاف هذا البرنامج ، وهم على حق بذلك ، لأنهم يعون مخاطر هذا البرنامج والدمار الهائل الذي قد يحدثه "لا قدر الله" في حال تعرضه لأي كوارث طبيعية أو حروب أو زلازل أو خلافه ، قياساً على ما حدث في اليابان وكيف كاد أن يودي انفجار المفاعل بزوال هذه الدولة عن الخارطة ولولا قرب هذا المفاعل من البحر والقدرة على الاستمرار بتبريده لحدثت الكارثة .
هنا نتساءل وبشكل علمي وعملي لما لم تقدم الحكومة مشروعهـا الاستثماري على أساس مبادئ الاستثمـار الواضح التي تقول إن القرار الاستثماري ناتج عن الرغبة في تعظيم العائد المتحقق على الاستثمار وذلك في حدود المستوى المقبول من المخاطرة ، وعليه يتوقف نجاح المشروع في تحقيق هذا الهدف وكذلك بتحقيق التوازن بين عنصري الربحية والأمان
بات كل أردني يعي المخاطر فلماذا لا تقدم الحكومة وبكل شفافية ووضوح مدى العائد والربح المتوقع بما يحقق للوطن الأمان المنشود .