"العمل الإسلامي": تكرار القمع الوحشي يؤكد غياب إرادة الإصلاح

المدينة نيوز - ادان حزب جبهة العمل الإسلامي الاسلوب القمعي الذي تعاملت به الأجهزة الأمنية مع المعتصمين والاعلاميين خلال الاعتصام الذي نفذته قوى شبابية ظهر الجمعة الماضية في ساحة النخيل وسط العاصمة عمان.
وأشارت الجبهة في بيان أصدرته الأحد الى تكرار السلوك القمعي في مواجهة الفعاليات الشعبية يعزز القناعة بعدم أهلية هذه الحكومة لإدارة البلد والخروج من الأزمة التي يعيشها الوطن، كما يؤكد فشل استخدام الأسلوب العرفي والإدارة الأمنية في حل مشاكل الوطن.
وفيما يلي نص التصريح:
بكل مشاعر الأسى والأسف العميق شاهدنا كما شاهد العالم اجمع القمع الوحشي الذي مارسته الأجهزة الأمنية في أجواء من التحشيد الرسمي ضد القوى المطالبة بالإصلاح ما أدى إلى إصابة العشرات من رجال الإعلام والشباب المعتصمين.
ويود حزب جبهة العمل الإسلامي أن يؤكد إدانته لهذا السلوك القمعي الذي تعرضت له مسيرة الحراك الشبابي والفعاليات الشعبية، الأمر الذي يؤكد غياب الإرادة الجادة لتحقيق الحد الأدنى من المطالب الإصلاحية، ويعزز استمرار سيطرة القبضة الأمنية، والإدارة العرفية في مواجهة القوى الوطنية.
إن هذا النهج المدان الذي تكرر في مواجهة الفعاليات الشعبية ابتداء من استخدام البلطجية في مواجهة مسيرة المسجد الحسيني وارتكاب مجزرة دوار الداخلية في 25 آذار 2011م التي نتج عنها استشهاد احد المواطنين وإصابة العشرات، وما جرى من إطلاق الرصاص الحي لمواجهة مسيرة العودة في 15 أيار 2011م، الذي تسبب في إصابة بعض المواطنين، وأخيرا ما جرى من اعتداء وحشي على مسيرة يوم الجمعة 15/7/2011م في وسط عمان، يعزز القناعة بعدم أهلية هذه الحكومة لإدارة البلد والخروج من الأزمة التي يعيشها الوطن، كما يؤكد فشل استخدام الأسلوب العرفي والإدارة الأمنية في حل مشاكل الوطن.
إن استمرار هذا النهج في ادارة شؤون الوطن من شأنه أن يشوه صورة الأردن داخليا وخارجيا، ويهدد الأمن الوطني، لصالح حسابات وسياسات فاشلة تضع الأردن في مصاف الدول الدموية والقمعية، ويدخلنا في دوامة من العنف غير المبرر.
وفي هذا الصدد فان حزبنا يؤكد على مطالبه السابقة بضرورة الإسراع في خطوات جادة للخروج من الأزمة المتعمقة، من خلال حكومة إنقاذ وطني تلبي طموح الشعب الاردني في ادارة المرحلة الانتقالية وتدير عملية الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي.( حزب جبهة العمل الإسلامي)