كن لوحدك
ما زالت توجد بداخلي كلمات عديدة لا يمكن قولها ولا حتى وصفها على الإطلاق أحاول المسير لكن يمنعني ذلك الشعور ألذي يسكن داخلي هل أتألم؟ هل أنا بخير؟ هل أنا على ما يرام؟ هل أنا ما زلت أعيش؟ أم مات بداخلي الكثير من الأشياء؟ ما زلت أسأل نفسي هذه الأسئلة؟ و لكن لم أجد الجواب المناسب لها على الإطلاق. في الغالب تنظر في شيء ما ترهقك تلك النظرة، هل هي سوف تجلب لك الحظ أم لا؟ هل سأستفيد من تلك النظرة شيئاً؟ لا أعلم... أعمل، أكتب، أتنفس، أتكلم مع نفسي، لكن لا أجد كل شيء في موضعه، ما زال ذلك الألم الذي بداخلي حيّ، يؤلمني باستمرار في نومي و أحلامي، في جلستي و وقفتي، في غضبي و راحتي، في تفكيري و في كل شيء. في العادة صعب أن يندمل جرح في داخلك، صعب جداً أن تفسر ذلك الجرح لأحد، صعب جداً أن تشرح وتوصف الشيء الموجود في أعماقك، الأمر ليس بيدك، ولا بإرادتك، الموضوع الأن أصبح خارج عن سيطرتك كلياً. في الحقيقة تتألم، تتوجع، تنكسر، تيأس، تُحبط، تخسر، تبيع الثمن الغالي بالثمن الرخيص، وفي كل مرة أنت الذي تدفع الثمن، أنت الذي تبلع المرّ، ولا تستطعم بالحلو. تستمر دائماً في دفع غرامة تصرفاتك و أفعالك، لكن رغم ذلك لا أحد مدرك لك، ولا مدرك لحزنك، و ألمك. أنت الذي تموت ألف موتة في اليوم ولا أحد مدرك لك، ولن يدركوا لك أبداً. في الحقيقة يجب عليك الوقوف بجانب نفسك في كل شي. في حزنك وفرحك، في ألمك وتعبك، في نجاحك، و حتى في فشلك، كن لوحدك في كل شيء فالسقوط أمام الآخرين؛ وشفقة الناس عليك؛ ليس بالأمر الهيّن... فكن دائماً مع نفسك، ولا تترك نفسك بمفردها، فأنت السند الوحيد لها.
الخلاصة يا أصدقاء، يجب عليك أن تعلم أن أكثر شيء أنت مُدان له هي نفسِكْ، فقدرها جيداً.....
حمزة الوحيدي