لماذا يرتفع سعر الخبز ؟
ليس الأمر سهلًا حين يرتفع سعر ( الخبز )، فالخبز قوام الحياة وهو الغذاء الرئيسي للبشر، والعديد من النزاعات والثورات اندلعت حين ارتفعت قيمته الشرائية، قد يصبر الإنسان عن تناول كماليات الغذاء، لكنه لن يصبر حتمًا عن تناول خبز يومه، لهذا أطلق على عدة ثورات في أصقاع متعددة وبلدان مختلفة بثورة ( الخبز )، العوامل الاقتصادية الخطرة التي تلامس لقمة عيش الناس ستؤدي إلى ( الجوع )، ولا يسكت أفواه الناس حينها إلا أرغفة الخبز الساخنة.
يا لك من كريم أيها الخبز، فماذا سيحدث في مقتبل الأيام حيال هذه الأرغفة الشهية التي لا يصبر الناس عنها؟، هناك توقعات مخيفة في الأعوام الخمس المقبلة تتحدث عن انخفاض الاحتياطات العالمية إلى أدنى مستوياتها، كيف لا يكون الأمر خطيرًا حينما يرتفع سعر ( طن القمح المطحون ) ؟!، قد يستطيع البعض تجاوز المعضلة لكن الأزمة تكمن في الطبقات الأقل دخلًا (البروليتاريا) الطبقة الكادحة،.
تحدثت الصحف عن توتر إمدادات المصدرين، وتقارير وكالة بلومبيرغ الأميركية، أشارت لمسألة ارتفاع الأسعار، خاصة في البلدان المستوردة للقمح، الارتفاع الفاحش في أسعار القمح يكشف عن وجود أزمة حقيقية تحتاج لحل، لا سيما في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تستورد 30% من القمح على مستوى العالم.
ماذا سيصنع أصحاب المخابز؟، وماذا سيرى الناس؟، ربما يتوفر الخبز ولكن ماذا عن حجمه وجودته؟، في وجود الأزمات سيغدوا الخبز نفيسًا ووزنه خفيفًا، فمن لم يحرم من الخبز فليهنأ به، فالمعركة القادمة هي معركة الاقتصاد، والخبز رهان واضح فيها، فملؤوا بطونكم منه قبل موسم الحمية والحرمان.