نسبة وفاة المريضات ترتفع 15% عندما يكون الجرّاح رجلا!
المدينة نيوز :- تشير دراسة جديدة "مثيرة للقلق" إلى أن النساء أكثر عرضة بنسبة 15% للوفاة أو التعرض لإصابة خطيرة إذا خضعن للجراحة من قبل رجل أكثر من الجراحين من جنسهن.
ودرس الباحثون من جامعة فاندربيلت في ناشفيل، تينيسي وجامعة تورنتو، في كندا، احتمال تعرض شخص ما إما للوفاة أو لمضاعفات خطيرة بناء على جنس جراحه.
ووجدت الدراسة أن الجنس يمثل خطرا على الحياة أو الموت بالنسبة للنساء، حيث تزيد احتمالية وفاة الإناث بنسبة 15% أو التعرض لمضاعفات خطيرة إذا تم إجراء الجراحة بواسطة جراح ذكر.
واستند الباحثون في تحليلهم المشترك، الذي أجري في الفترة ما بين نوفمبر 2020 إلى مارس 2021، على بيانات 1.3 مليون مريض تلقوا جراحات اختيارية وضرورية طبيا بين عامي 2007 و2019.
ومن بين تلك المجموعة، كان 717548 "مخالفا للجنس"، ما يعني أن الجراح والمريض كانا من جنسين مختلفين.
ووجدوا أنه عندما تجري النساء عمليات جراحية للنساء، أو عندما يجري الرجال عمليات للرجال، أو النساء يجرين عمليات على الرجال، لم يكن هناك خطر متزايد للوفاة أو أي مضاعفات أخرى.
وعندما يقوم الرجال بإجراء عملية جراحية للنساء، فإن احتمال وفاة المريضة التي تخضع للإجراء يزيد بنسبة 15% أو أن تعاني من مضاعفات سلبية أخرى.
وأخذ الباحثون في الاعتبار العوامل الأخرى التي يمكن أن تتسبب في معاناة المريض من مضاعفات الجراحة، مثل نوع الجراحة والعمر والظروف التي قد يعاني منها.
وبعد التعديلات، وجدوا أنه لا يوجد خطر متزايد للوفاة أو أي مضاعفات أخرى عندما يكون الجراح والمريض من نفس الجنس.
كما لم يكن هناك خطر متزايد عندما يكون الجراح امرأة والمريض رجلا. بينما عندما تخضع المرأة لعملية جراحية من قبل رجل، فإن الخطر الإجمالي سيزداد بشكل حاد بنسبة 15%.
ولا يستطيع الباحثون تفسير سبب حدوث ذلك بالضبط، ويقولون إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول سبب كون إجراء العملية الجراحية من قبل الرجال أكثر خطورة على المريضات.
وقالت الدكتورة أماليا كوكران، الجراحة في جامعة فلوريدا، في رسالة بحثية منشورة مرتبطة بالدراسة: "المثير للدهشة والقلق هو أن النتائج السلبية، بما في ذلك المضاعفات الخطيرة والموت، كانت مرتبطة بالخلاف الجنسي. ولسوء الحظ، أثرت هذه الرابطة بشكل غير متناسب على المريضات. إن الارتباط بين الخلاف بين الجراح والمريض والنتائج يدق ناقوس الخطر لاتخاذ إجراء عاجل".
وأوضح مؤلفو الدراسة أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد جذر النتائج، لكن كوكران أشارت إلى سد الفجوة بين الجنسين في عدد الجراحين في أمريكا، حيث يهيمن الرجال إلى حد كبير على هذا المجال، ولا يزال عدد الأطباء الذكور يفوق عدد الأطباء الإناث.
ويبدو أن نتائج هذه الدراسة تؤكد على وجود ظاهرة لا تحظى بالتقدير الكافي وتسلط الضوء على تداعيات التحيز الضمني.