( الطابة المجنونة )
لحظة من فضلك ...
طيب يا جماعة الخير ما اعرفنا شو مطالب وشعارات الاعتصام الاخير الذي تم ب 15 تموز .. وغير تموز ... كل مظاهرة او اعتصام (فورا ) تتخذ مسار اخر بعيد عن هدف المظاهرة او الاعتصام .. ( فورا ) تتحول الاخبار والانظار نحو ( الاصابات ) الناتجة عن الاحتكاكات والصدامات بين الاطراف جميعها الموجودة بالشارع يوم الاعتصام .... يعني المسؤول ما بلحق يجي لعند المتظاهرين حتى يسمع مطالبهم الا وفش دقائق معدودة يتحول الشارع الى فوضى وصدامات وسيارات اسعاف .. ملحقش المسؤول والمواطنيين يعرفوا شو مطالب المعتصمين او المتظاهرين وشو الشعارات التي كانت مطروحة اصلا .. هذا حكي .. ما احنا قلنا من الاول .. ما يصلح بدولة اخرى لا يصلح هنا بالاردن .. كل دولة لها خصوصيتها .. ما حدا راضي يفهم علي .
والان .. حقيقة شيء مضحك مبكي ... كل مرة نفس الموال ونفس السيناريو ... ( مواطنيين .. صحفيين ... رجال الامن العام .. الدرك ... سلفيين ... بلطجية ... زعران ... مؤيدين .. معارضيين .....) نفس الطاقم بكل مظاهرة وكل مرة يتسلط الضوء على فئة معينة من المعتصميين او المتظاهرين او الذين تواجدو بالشارع ... اصابات من كافة الاطراف ومستشفيات ثم يتبعها تنديدات واستنكارات ومناشدات ورفع قضايا .. انت السبب .. لا هو السبب .. بصير لا ما بصير .. واكتبي يا صحافة .. وانشري يا فضائيات ... ) وبعدين .. شو اخرتها ... سيتكرر هذا المسلسل وانا على يقين فلنضع له حد... لا الاصلاح الحواري ماشي بسلاسه .. ولا المظاهرات والاعتصامات جايبة نتيجة ... اسمعوا يا جماعة الخير ... انا بدي اقولكم شغلة واجري على الله ...
انا ملاحظ كمواطن عادي انو في ناس بدها حوار كامل شامل .. وفي ناس بدها حوار نص نص .. وفي ناس بدهاش حوار من مرة ...
وفي ناس بدهم مظاهرات على الخفيف ومطالب محددة مجملها اقتصادي واجتماعي ... وفي ناس بدها مظاهرات سياسيه ( سك ) يعني ما بهمها الاقتصاد ولا ما يحزنون .. جل اهتمامها تغيرات سياسية وتغيرات اما كبيرة او جزئية .. وفي ناس مش مهتمه لا بالحوار ولا بالمظاهرات ولا بالتغيرات من اصلوا .. وفي ناس بتقلد مجرد تقليد بدها تعمل مظاهرات واعتصامات والسلام .. شو شعاراتك شو مطالبك ولوين بدها تصل المظاهرات او الاعتصامات او شو نتائجها بقولك ما بعرف .. انسى ... وفي ناس همها التخريب لأنو انسان يائس او بعاني من فراغ او ربما يكون مدفوع من الخارج لاجندة خاصة ... اذا الشارع متنوع .. والمتظاهر غير معروف وغير واضح النوايا .. هناك الصالح والجاد والمسالم والمحترم وهناك المخرب والمندس واليائس والغير مبالي وهناك غايب طوشة معهم معهم وعليهم عليهم ... فهل الحكومة تنجم ؟ .. هي تتعامل ميدانيا حسب المستجدات وحسب ما تراه وحسب ما يتوارد لها من اخبار ومعلومات .. الهدف في النهاية هو الحفاظ على امن المواطن واستقرار الدولة .. وان تكون المظاهرات او الاعتصامات سلميه محدودة المطالب والاهداف .. حتى تستطيع الدولة ان تتعامل مع هذا الامر بكل رقي وديمقراطي .. وان خرجت الامور عن نطاقها واهدافها تتدخل الحكومة فورا لظبط الامر بدون تحيز لتعود الامور الى نصابها ووضعها الطبيعي ..
ما ستقوله بالشارع .. لماذا لا تقوله على طاولة الحوار .. حتى بسمعك اكويس وتحت المكيف ومية صحة .. ليش انروح نحكي بالشارع وضرب وخبط وفوضى وشوب وعطش .. هيك هيك سامعك .. ليش ما نقعد ونحكي للصبح باجواء امنة والوصول الى اتفاق واصلاح يكون اسرع بكثير من التوجه الى حكم الشارع ... شخص واحد يمثل وينوب ويتكلم عن مليون شخص بالشارع .. وين المشكلة ... لازم يعني اشوف واحاور مليون واحد مع بعض .. الشغلة بدها مراجعة.
وعليه ...
هناك سؤال ؟ .. لماذا يوجد اشخاص او حركات او مجموعات سمها كما شئت ترفض مبدأ الحوار وتفشله ؟ ... الجواب معروف .. هذه الجهات او الحركات برضوا سمها كما شئت تريد هي ان تمسك زمام امور التغيير من الصفر حتى المائة .. هي مقتنعة ببعض وبنسبة عاليه من التغييرات التي نجمت عن لجان الحوار ولكن لا تفصح عن ذلك لانها لا تريد ان يكون للحكومة اي دور بعملية الاصلاح ... هم من يطلق عليهم مصطلح المعارضة .. ... المعارضه هي ... برضوا سمها كما شئت تريد ان تنسب كل التغيرات اليها وتكون جميعها تحت اشرافها ...
يا سيدي امنا .. مش مشكلة .. نفترض جدلا ان المعارضه مسكت زمام امور التغير من الالف الى الياء .. ولنفترض بأن الشارع والشعب الاردني موافق على هذا الكلام .. ولنفترض بأن الحكومة ستتنحى جانبا لترى ماذا اسيسفر عنه التغيرات التي تطمح لها المعارضة .. ولنفترض خرجت المعارضه ببرنامج اصلاحي شامل يشمل كافة النواحي .. من تعديلا بالدستور الى تغيير القوانيين حتى الى التدخل حتى بتغيير الوان اشارات المرور .. ولنفترض بأن الحكومة طوعا وقفت جانبا من باب انهاء ( سولافة ) ( خذني اجيتك ) .... والان ..
الى اين ستتوجه الدولة الاردنية بظل التغييرات المتبناه من قبل المعارضة ؟ .. هل التغييرات ستحقق ام ترفض مسألة ( الوطن البديل ) ؟ هل التغيرات ستعمل على تفتيت المجتمع الاردني ام ستدعم وحدته ؟ .. هل التغيرات ستضع الاردن على خارطة طريق عالميه جديدة لا يعلم عواقبها لان ذلك بطريقه او بأخرى سيؤدي حتما الى تغييرات بالسياسة الخارجية وما سيترتب عليه ... لأن التغيير بالمفاهيم والعلاقات واعادة هيكلة روابط المصلحة والصداقة مع دول العالم كافة ان كانت عربية او غربية بما لا يدعي الشك بأن هذا سيؤدي الى تغير سياسة العالم ايضا اتجاهنا .. كما تعامل تعامل .... هل هذه التغييرات التي ستحدثها المعارضة ستصب بمصلحة الاردن ام ستؤدي الى تراجعه ... هنا لا اقصد كامل التغييرات التي ستتبناها المعارضة .. هناك تغيرات ان احدثتها المعارضة حتما سيكون لها النفع الكبير .. لكن ليس كل التغيرات ..
لتنفق على نقطة مهمه .... نصف التغييرات التي تطالب بها المعارضة مقبولة نوعا ما والنصف الاخر ارى ان الحكومة والدولة الاردنيه ستكمله بلا شك .. لا يمكن التفرد بالتغييرات لجهة واحدة .. لجهة مؤيدة مطلقة ولا جهة معارضه مطلقة .. اذا عدنا للمربع الاول ... ( التشاركيه ) .. والتوافقيه ... لان الشارع الاردني ليس حكرا على احد ..
ما يعجب فلان او جهه ليس بالضرورة يعجبني ... الناس امزجة وافكار ومبادئ واطياف مختلفة ... كما لك الحق ان تعيش حسب ما تراه ... من حق غيرك ان يعيش كما يرة هو ايضا ....
المظاهرات .. مسلسل متكرر ... التصعيد من اجل البلبلة للوصول الى هدف ... الهدف هو ان تصبح الساحة او الشارع الاردني كرة ناريه ملتهبة تتدحرج ثم تترك ... دون الاهتمام او وجود بعد نظر الى النتائج ... كالطفل الذي يلعب بعود ثقاب ما يلبث ان يحرق نفسه ويحرق بيته ويحرق من حوله ... هذا المبدأ مرفوض جملة وتفصيلا ...
السيطره على المظاهرات وتطويقها ومحاصرتها لئلا تخرج عن نطاقها وحدودها هذا امر محسوم وضروري .. ما يراه بعيد النظر ليس كمن يراه قصير النظر ... المظاهرات بجميع اشكالها تقود الى العنف شئنا ام ابينا .. تبدأ سلميه ثم تنتهي بالعنف واصابات وجرحى ولا سمح الله ممكن ان تقود الى وفيات ...
اذا فلتت الامور ستعم الفوضى .. انت تتكلم لا سمح الله عن انهيار دولة .. المسألة خطيرة جدا .. انا كمواطن لي وجهة نظر على الناس ان تحترمها كما احترم انا وجهات النظر الاخرى .. انا شخصيا لا اسمح بأي عمل مهما كان يهدد او يزعزع أمن واستقرار الدولة او المواطن .. نحن جميعا مع التغييرات والاصلاح .. لكن الى مائدة الحوار فقط ... ومن يرفض ان يحاور ويقول ما عنده اذا اصبح الهدف معروف .. بغض النظر عن اهميه وجدوى وفائدة الاصلاحات الناتجة عن الحوار .. المعارضة بقرارة نفسها رافضة الحوار والاصلاحات الناتجة عن الحكومة .. يعني باختصار ... لا تريد ان تشارك بالحوار من اجل البحث بالاصلاحات ولا تريد الاصلاحات الناتجة عن لجان الحوار .. بغض النظر عن اشخاص لجنة الحوار ان كان منهم من يمثل الحكومة او اشخاص مستقلين ... وصلت الفكرة ... المعارضة تريد هي ان تتبنى الاصلاح من الالف للياء كما اشرنا سابقا .. وهذا حسب وجهة نظري لن يقود الى اصلاح حقيقي بسبب تغييب الطرف الاخر .. وهذا ضرب للديمقراطيه وقبول الرأي الاخر والتعددية ... اذا لا بد من التشاركيه وعدم الانفراد .
مكافحة الفساد وتغيير والغاء وتشريع بعض القوانيين واقرا ر قوانيين مثل الاحزاب والانتخاب ووضع خطط اقتصاديه واجتماعية وحل المشاكل الداخلية من فقر وبطالة وغلاء وتحسين اوضاع ومراجعة السياسات الخارجية والعلاقات والاتفاقات الدولية وغير الدولية هي محط انظار ومطالب الجميع ... والحكومة غير غافلة عن هذه الامور بتاتا .. وجميعها قيد البحث والتعديل والاصلاح ... لكن ان اهمل ملف يا ويلي ... وان فتحنا ملف يا ويلي .. وان بتينا بأمر ملف وصدر في قرار يا ويلي .. وان تم تغيير قانون يا ويلي .. وان بقي قانون على حالو يا ويلي ... وان عدل قانون يا ويلي ... ما يعجب فلان بتلاقي فلان اخر مش عاجبوا ... حتى المعارضة انا على يقين ستفرز معارضة .. وتصبح المعارضة نفسها فيها مؤيد ومعارض .. والمؤيد سيفرز معارض ومؤيد .. والمؤيد مؤيد سيفرز معارض .. والمعارض معارض سيفرز معارض ... هذا كله سببه عدم الانسجام وعدم التوافق والتنسيق وعدم وجود تنظيم وتخطيط والانفراديه والتخبط بالافكار والتأثر بمجريات المنطقة والعالميه ... يجب ان يأخذ ( البرلمان) مساحة وحيز اكبر بكثير في عملية الاصلاح ويكون دوره فعال واكبر واقوى من دوره الحالي ومن اي وقت مضى هو يجب من يقوم بتشريع الاصلاحات ويكون طرف اساسي وقوي بالتشاركيه مع السلطات الاخرى واللجان المشكلة للاصلاح .. اليس هو من يمثل الشعب ؟ .. اليس هو منتخب من كل اطياف الشعب الاردني ويتكلم بأسمهم ... البرلمان اقوى من الاحزاب جميعها ... اليس البرلمان يضم بين ثناياه احزاب انتخبت ... اذا هو الجهة المخولة بأن يتكلم بمطالب الشعب بالاصلاحات ... يجب على البرلمان ( الان ) ان يتولى عملية الاصلاح بالتنسيق مع كافة الجهات ويكون هو المرجعية الاساسيه بالاصلاحات واقرارها ... بهذا الامر نخرج من عنق الزجاجة .. وننتهي .. ما تفرزه لجنة الحوار واللجان الاخرى المعنية بالاصلاحات تقدمه وتعرضه وتسلمه الى ( مجلس النواب ) ويتم البت بالامر هناك بالتنسيق مع ( مجلس الاعيان ) وتنتهي المسألة ... على الشارع ان ينظم الى لجنة الحوار ويقدم ما عنده ومن ثم تخرج المخرجات جميعها والتي تمثل مطالب الشارع وتسلم الى مجلس النواب وهو الذي يقول كلمته الاخيرة بقبول او تعديل او الغاء مخرجات لجان الاصلاحات بكافة المجالات.
ملاحظة : اعيد واكرر ... انا مواطن عادي ... مستقل ... وهذه وجهة نظري خالصة ... حما الله الاردن والعرب والمسلمين ونصرنا والهمنا الصواب وسداد الرأي وجعل امورنا يتولاها الحكماء والعلماء الذين يخافون الله .
والسلام عليكم