القذافي‮ ‬يدير البلاد بالهاتف

تم نشره الجمعة 22nd تمّوز / يوليو 2011 07:31 مساءً
القذافي‮ ‬يدير البلاد بالهاتف

المدينة نيوز - صرّح وزير الخارجية الليبي ''عبد الرحمن شلقم''، بأنه منذ ما يزيد عن أربعة عقود تعيش ليبيا في قبضة رجل واحد. يعيش في الخيمة وينقل معه الإبل وينظر إلى السماء. رجل يقرر كل شيء ويتدخل في أدق التفاصيل لكنه لا يوقّع أوراقا ويدّعي أنه لا يحكم كما أكد أن القذافي  رجل ساذج. بدليل أنه لا يستطيع أن يقيم عقوداً في السلطة.


يمكن القول إنه مناور بارع في لعبة الاحتفاظ بالحكم. فرض »الكتاب الأخضر« على شعبه ذوّب الجيش الذي توكأ عليه للوصول إلى السلطة، ثم وزع الكتائب الأمنية على الأبناء والأصهار.


س- هل كان القذافي يخاف من بوش؟
ج-القذافي لا يتقن أية لغة سوى بعض الكلمات بالإنجليزية، يخاف الأمريكان ويعتبر أوباما نجله، ففي ''خرجة'' غير متوقعة كشف ''شلقم'' أن القذافي يخاف جداً من الأمريكيين. حتى الآن يقول لأوباما »أنت ابني وتعالوا لنتفاهم على النفط«. ومعمر منعزل عن العالم لا يتقن أية لغة أجنبية، فقط بعض الإنكليزية من أيام المدرسة. ولم يحاور في شكل متوازن أي طرف في حياته، يتحاور مع من لهم عنده مصلحة، لم يطّلع على كتب تحليلية، لم يجلس مع مراكز بحوث ويتناقش معها بموضوعية. لا يعرف ''العقلية'' الأخرى، لا يعرف كيف يُصنع القرار، أو كيمياء العملية السياسية في الغرب والشرق. لا يعرف تفكيك أي مشكلة ليعيد تركيبها. لدينا مشكلة عند العرب خصوصاً الذين أتوا من البادية ووجدوا أنفسهم يحكمون شعوباً. يأتيك عسكريا بدويا بسيطا يحكم شعباً متحضراً مثل مصر أو سورية أو العراق فيرجع بها إلى الوراء ويتصرف بـ''عقلية'' سارق دجاج القرية وهذه كارثة، كما أنه لا يعرف العالم ويريد أن يقدم نفسه للعالم في شكل آخر: في الخيمة وينقل معه الإبل وينظر إلى السماء.


س- من كان يحكم ليبيا خلال عهد القذافي؟
ج- تكونت تنظيمات وأجهزة عنكبوتية غريبة بحكم المصالح تداخلت فيها المصاهرة بالمال بالأمن. تداخلت المصلحة وأمن الدولة والمصاهرة مع بعض الكيمياء القبلية وكيمياء مصلحية وكيمياء سلطوية وأصبح للنساء دور وللعائلات دور، لكن في تكوين مغلق. وبقي 99 من المائة من المجتمع على الهامش. بدليل أنها صنفت  من الدول العشرين الأكثر فقراً في العالم. كان الأمن ثم الأمن ثم الأمن وكان كرسي القذافي فوق كل اعتبار، حتى سيف الإسلام حاول أن يصلح أو على الأقل قال ذلك، لكن كلما كان يقترب من الأشياء الأساسية كان معمر القذافي يشعر أن سيف يتحسس كرسيه فيركله بقدمه فلا يجد أمامه إلا أن يهرب. سيف لم يعش في ليبيا أسبوعين متصلين إطلاقا كان يهرب وكان يطمح أن يحكم وأبوه موجود فيبقى أبوه الرمز. في الفترة الأخيرة، من كان يتصرف بالمال على الأقل هو البغدادي المحمودي رئيس الوزراء وعبر شبكة معقدة وطريقة غريبة في الصرف، فلا يعرف أحد أين هذا المبلغ وأين ذاك كما أنفقت أموالا خيالية في عالم النساء والليل والمصالح، حيث  يشرف القذافي حتى على أدق التفاصيل. حتى الإدارة المحلية فكّكها، لا توجد محافظات أو ولايات، اللجان الشعبية كذبة. هو يدير كل شيء عبر الهاتف. هناك بعض الأمور اليومية يتولاها رئيس الوزراء، وأيضاً رئيس الوزراء البغدادي لديه ملايين وأموال طائلة جداً هو وعائلته وأصحابه وينفذ تعليمات معمر بشكل أعمى.
س- كيف يمضي معمر القذافي نهاره وأنت تعرفه منذ عقود؟
ج- أوضح ''شلقم'' بأن أهم الطباع التي تميز بها القذافي تتمثل في أنه ينام متأخراً. يسهر دائماً مع شعراء ومغنيين وأحياناً يُعزف له على العود، ويستيقظ متأخراً حوالي العاشرة أو الحادية عشرة ولا يحب العمل المبكر ولا يحب المواعيد، سواء كان الزائر وزيراً أم رئيساً. وعندما كنت أحدثه عن المواعيد كان يعتبرها قيداً وهو لا يحب القيود. يذهب إلى الصحراء دائماً. لا يحب تحديد المواعيد. إذا زاره وزير عليه أن ينتظر حتى يستيقظ ويقرر استقباله فيطلبه بسرعة، أو رئيس دولة فقد يطلب إحضاره فور وصوله إلى المطار، أحياناً يبقيه يوماً قبل أن يقابله، وفق مزاجه  كما أنه يصلّي دائماً ويقول أنه يصوم أيام الاثنين والخميس، ولا يشرب الخمر إطلاقاً ولا يدخن، تدخينه في القمة العربية كان تعبيراً عن الغضب وعدم الرضا فقط. قليل الأكل يأكل الأطباق الليبية والمعكرونة والكسكسي ويكثر من شرب لبن النوق.
س- هل يحب القذافي المال؟


ج- القذافي لم يلمسها في حياته فماذا يفعل بالفلوس؟ هو من جماعة ''لنا الصدر دون العالمين أو القبر''، أي إما في الحكم وإما في القبر. وحين يكون في الحكم يعتبر كل المال له أو بتصرفه. لا أعتقد أنه يلمس الفلوس بيده، فهو بالهاتف يصدر الأوامر بالدفع لفلان، أو بشراء بيت لفلان، أو بعلاج فلان، أو أدفع مليوناً لفلان، فالفلوس كلها له.. مثل من لديه بطاقة ائتمان فلا يحمل فلوساً نقدية أبدا لسنوات، الفلوس كلها له، أنت ومالك لأبيك، ليبيا وما بها ومن بها له.
فيما قال إن القذافي كان يتوقع انقلابا وليس ثورة ضده
المجلس الإنتقالي يجدّد اتهاماته للجزائر ويصرّ على دعمها للمرتزقة
عاد المجلس الإنتقالي الليبي، إلى تلفيق التهم للجزائر مرة أخرى، بأنها تساعد على مرور المرتزقة الأفارقة إلى جانب الوقود والأسلحة عبر الحدود الليبية - الجزائرية، قائلا إنه ''يحوز معلومات تفيد بأن الحدود الجزائرية، تولت تهريب المرتزقة والوقود والسلاح''.


وقال رئيس المجلس التنفيذي بالمجلس الإنتقالي جبريل، أن السلطات الليبية تحدثت إلى نظيرتها الجزائرية، بشأن تهريب المواد الضرورية للحرب عبر الحدود الجزائرية، مشيرا إلى أنه عقد اجتماعا بطرابلس قبل أيام، بغرض إرسال دعاة من جمعية الدعوة الإسلامية إلى كل من دول أفريقية لإحضار مرتزقة تحت زعم الجهاد، بحجة إنهاء ''الحرب الصليبية'' ضد ليبيا. وأضاف أن الاجتماع خرج بفكرة أنه ستتم دعوة الجاليات المسلمة في هذه الدول للإنضمام إلى حرب مقدسة، وأن الحدود الجزائرية ستكون طريق معبر هؤلاء المرتزقة. أكد جبريل أن من أشعل الإنتفاضة هو القذافي نفسه، بطريقة رده القاتلة والعنيفة على التظاهرات السلمية، التي طالبت بحقوق مشروعة، مشيرا إلى أنه كانت هناك حالة احتقان استمرت إلى سنوات طويلة، نتيجة غياب أي مصادر للتنمية الحقيقية في البلد، وأن هذا الأخير وضع مخططا لقمع الثورة قبل شهر من انطلاقها، وهذا ما أكّدت عليه محكمة الجنايات الدولية في تحقيقاتها.

وقال إن القذافي بنى نظاما أمنيا صارما غير مسبوق في تاريخ المنطقة، فكل تفكير القذافي انصب حول فكرة الأمن والمؤامرة، وبالتالي منذ وصوله إلى الحكم كان كل عمله المحافظة على أمن النظام وأمنه الشخصي، فهو الرئيس الوحيد في العالم الذي يضع أمنه الشخصي بنفسه، فلا أحد يعرف أين يبيت.
وأضاف أن الزعيم الليبي بنى خنادق يعيش فيها تحت الأرض، وشكّل أنظمة أمنية عنكبوتيه، حيث إذا انهارت دائرة تبقى دائرة أخرى تعمل، وكان يتوقع انقلابا عسكريا بعد هذا الاحتقان، لكنه لم يكن يفكّر في منطق الثورة وثوران الشعب ضده.(النهار الجديد الجزائرية)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات