نعم للحوار في نقابة المهندسين
بعد أن قالت الهيئة العامة لنقابة المهندسين كلمتها، يطوى ملف التعديلات التي كادت أن تعصف بالنقابة ومنجزاتها.
ما جرى في نقابة المهنسين يعطي مثالا على قوة وسلطة الهيئة العامة الحقيقية؛ وهي قوة وسلطة غائبة في معظم إن لم يكن كل النقابات المهنية والعمالية، حيث أضحت مجرد رقم مهمل في جيب مسيري النقابات.
الهيئة العامة هي أعلى سلطة حين اجتماعها، حسب ما تنص عليه قوانين النقابات، لكنها سلطة نظرية تماما كما هي سلطات الشعوب المنصوص عليها في معظم دساتير الدول العربية.
السبب الرئيس لتغيب الهيئة العامة هي تراكم ممارسات سلبية لنقباء استقووا عليها بمؤسسات غير نقابية، أو للتفاهم الكبير بين الهيئة ومجلس النقابة على مدى دورات عدة، بحيث أصبح اجتماع الهيئة العامة مملا جدا ومضيعة للوقت ومجرد لقاء اجتماعي.
كان لافتا تصريح نقيب المهندسين عقب صدور النتائج، حيث قال: "اليوم نطوي صفحة ونفتح صفحات جديدة بمسيرة الإنجاز والعمل، وكلنا على قلب رجل واحد ويد واحدة".
أجل، فلقد طويت صفحة التعديلات بالشكل الذي طرحت فيه، لكن المطلوب الآن هو حوار راق بين جميع الأطياف بعيدا عن ضغوط وتهديدات بتمرير تعديلات مرفوضة وغير متفق عليها.
الحوار يجب أن يكون الآن سيد الموقف، للوصول لصيغة توافقية للتعديلات، كما أن الاستحقاق الانتخابي للمجلس الذي انتهت مدة ولايته واجبة كذلك، فلا شيء يعيق ذلك بعد أن مارس أكثر من 8 آلاف مهندس حقهم دون أي معيقات.
السبيل