شبكة اتجار بالبشر تختطف ثلاث نساء من الاردن
المدينة نيوز - نشرت صحيفة "أول هيدلاين نيوز" تقريراً الخميس روت فيه تفاصيل قصة تعرض ثلاث نساء من غواتيمالا لعملية اختطاف في الأردن، ثم نقل إلى إسرائيل من قبل شبكة اتجار بالبشر بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عن حرس الحدود الإسرائيلية الذين شعروا الأربعاء بأمر مريب حيال ثلاث نساء بدت عليهن العصبية، قولهم إن النساء ادعين بادئ الأمر أنهن ممرضات قدمن للقيام بجولة سياحية في القدس، لكنهن سرعان ما أجهشن بالبكاء.
وتبين لاحقاً أن النسوة الثلاث حضرن إلى العاصمة الأردنية عمان بناءً على إعلان عمل بحوافز مغرية، وتفاجأن بما حصل معهم بعد ذلك.
وقالت مديرة التحويلات عبر الحدود دانا كولدرون إن النساء بدأن بمعانقة بعضهن والبكاء بصورة هستيرية، "مما دفعني لإدراك أن شيئاً صادماً يحدث".
وبحسب المتحدثة باسم سلطة الهجرة والحدود سابين حداد، فإن النساء الثلاث قدمن إلى الأردن بصحبة خمس أخريات، ثم تم قسمهن إلى مجموعتين، وأرغمت النساء الثلاث (أختان خمسينيتان وابنة لإحداهن ثلاثينية) مع أخرى تبلغ من العمر 18 عاماً على الذهاب إلى شقة في عمان.
وأضافت "في اليوم التالي جاء رجل وأخذ أصغرهن سناً، ثم لم يعرف لها أثر بعد ذلك" وبعد بضعة أيام، اصطحب النساء الثلاث رجلان أحدهم مواطن أردني والآخر فلسطيني، وفق حداد، وأخبرهن أنهم في طريقهم لعبور الحدود الأردنية الإسرائيلية.
وقالت حداد، إن الفلسطيني، وهو السائق، أملى على النساء أن يخبرن مفتشي الحدود الإسرائيلية أنهن ممرضات قدمن للقيام بجولة سياحية في القدس.
وبحسب تصريحات دانا كولدرون لراديو إسرائيل، فقد عاد الأردني أدراجه بعد انتهاء مهمته وقام مفتشو الحدود على معبر ألمبي الحدودي باعتقال السائق الفلسطيني والتحقيق معه.
وتابعت كولدرون "فهمنا بعد ذلك أنها عملية للاتجار بالبشر".
واستقبلت النساء في سفارة بلادهن بإسرائيل، وتم الاتفاق على إعادتهن إلى غواتيمالا بناء على وعد من السفير.
وتشير الصحيفة في تقريرها إلى أن هذا الحادث يعتبر إحدى الطرق البديلة لعصابات الاتجار بالبشر بإسرائيل، بعد تشديد الأخيرة إجراءاتها الوقائية إثر الضغوط الدولية عليها.(أول هيدلاين نيوز)