النهاية صادمة لا محالة
لقد مرّ وقتٌ طويل على تلك المسألة، التي أقحمت العديد من الأشياء، في فجوةٍ مليئةٍ بتلك الغاية. تلتفت لشيء ما، تجد العبرة به، لكن لا تراها منذ البداية، ولا ترى الأمور التي تجري بداخلها. تبقى تسعى بها إلى النهاية بتلك الوجع، والألم والظروف المحيطة بها من كل جانب، بشتى أشكالها، وأوصافها، وصورتها المتعلقة بها، لكن رغم العديد الذي يحدث من هذه الأمور أنت لا تدركها بشكل أو بآخر. لكن عندما تصل إلى المرحلة الحاسمة، و تُوضْع بموضع حتمي؛ هنا تعلن تلك النهاية البئيسة، التي لم تكن تتوقعها في لحظة من اللحظات، ولا بفترة من الفترات، ولا بيوم من الأيام، ولا حتى بوقت من الأوقات. في الحقيقة تجلس جلسة تفكيرية عميقة الشكل، مؤلوفة الوضع، مغلقة المحور، مع نفسك وتصفن صفنة عميقة، عن تلك الأحداث التي مرت، تسأل نفسك تلك الأسئلة، وتلك العبارات الغير واضحة. ماذا جنيت من تلك الفترة التي مررت بها ؟ ماذا حققت من تلك القوقعة التي بقيت خلفها أحتذي بها ؟ ربما لا تجد عبارة مناسبة تواسي بها نفسك، أو جواب صارم تُشعر نفسك بهِ أنها على حق، لا تجد أبداً. الخلاصة يا سادة إن كنت تريد السَيْر في الطريق الشائك يجب عليك أن تأخذ العبرة من البداية أولاً، وليس النهاية؛ لإن النهاية تأتي صادمة لا محالة...#حمزة
حمزة الوحيدي