توقع ارتفاع إصابات أطباء الطوارئ والعيادات بـ«كورونا»
المدينة نيوز :- توقع القائم بأعمال نقيب الأطباء الدكتور محمد رسول الطراونة، حدوث ارتفاع بإصابات فيروس كورونا بين الكوادر الطبية العاملة بخط التماس الأول في الطوارئ والعيادات في ظل انتشار المتحور «أوميكرون».
وأضاف : ان حدوث تزايد بالإصابات بين الأطباء هو أمر وارد ومتوقع، بالتزامن مع ارتفاع الحالات بين المواطنين المصابين بأوميكرون سريع الانتشار، إلا أنها لن تكون ملفتة للنظر، متأملا عدم ازدياد الإصابات بين الكوادر الطبية، حفاظا على صحتهم وعلى ديمومة العمل بالمستشفيات.
وأكد الطراونة ان النقابة عممت وطالبت الأطباء في القطاع الخاص ومستشفيات القطاع الخاص، ومن مندوبها في وزارة الصحة، التشديد على الاشتراطات الصحية، وتحديدا ارتداء الكمامة والتعقيم اثناء الممارسة الطبية، مبينا بالوقت ذاته ان نسبة التطعيم بين الأطباء جيدة ممن تلقوا جرعتي اللقاح والمعززة، مع مطالبتهم بضرورة تلقي الجرعة المعززة لمن لم يتلقاها.
ووفق الطراونة، فقد تم التركيز على إدارات المستشفيات بأهمية تشديد الاجراءات والتقيد بالاشتراطات الصحية، معتبرا ان هناك وعيا لدى الأطباء، وهو متراكم من الموجات السابقة، والغالبية العظمى يلتزمون بذلك.
وفي حال حدوث نقص بالكوادر الطبية خلال موجة أوميكرون الحالية، شدد على أهمية وجود خطة بديلة لدوام الأطباء، بحيث لا يحدث هناك أي اختلاط «بالشفتات» بينهم أثناء التسليم والمناوبات، بالإضافة لإعادة توزيعهم، ليكون البديل لنفس الشفت متوفرا في حال ارتفعت اعداد إصابات الأطباء، والاستعانة بالأطباء في المستشفيات التي ليس فيها عدد إصابات كبير وحجم العمل فيها قليل، والاستعانة بالمستشفيات الخاصة.
وعن موجة أوميكرون الحالية، توقع الطراونة أن تكون سريعة الصعود والنزول، وأن لا تدوم مثل الموجات السابقة، ومن حيث الشدة والأعراض، فإنها ستكون خفيفة، أما الأعداد والازدحام على المرافق الصحية، فسيكون أكبر خصوصا عند كبار السن أو ممن لم يتلقوا المطعوم ، وفق الرأي .
أما في ما يتعلق بمدى تأثر المنظومة الصحية بالمملكة خلال الموجة الحالية لكورونا، الطراونة قال«ستكون متماسكة إلى حد ما ولن تختلف عن الموجات السابقة، من حيث أعداد الأسرة في المستشفيات، والكوادر المدربة، والتعاطي معها، متوقعا ان لا تترك أثرا سلبيا على النظام الصحي لدينا».
واعتبر ان عدد الفحوصات الإيجابية اليومية وأعداد الإصابات، لم يعد لها قيمة خلال الموجة الحالية، بقدر عدد إدخالات المستشفيات والوفيات، مؤكدا ضرورة الانتقال لمؤشرات وبائية أخرى غير العادية، فمن الممكن ان تصل نسبة الفحوصات الى 20 او 30%، لكن عدد الإدخالات لا يعكسها، وبالتالي فإن مؤشرات الإدخالات للمستشفيات وللعناية الحثيثة والوفيات، هي المجدية في موجات كـ «أوميكرون».