تصريحات "بينت " الخطيرة
" ما دمت رئيسا لوزراء اسرائيل فلن يكون هناك دولة فلسطينية ابدا " .
هكذا قال رئيس الحكومة الصهيونية نفتالي بينت في لقاء اجراه نهاية الاسبوع مع صحيفة اسرائيل اليوم .
ليس هذا فقط ، بل إنه اكد للصحيفة بانه لن يلتقي اي مسؤول في السلطة بتاتا ، متوعدا بانه سيسقط الحكومة عندما يحين " دور " يائير لابيد لاستلامها ، وهو بذلك يقطع الطريق على وزير الدفاع بيني غانتس وعلى شريكه في الإئتلاف أن " يغمسوا خارج الصحن " .
قطع الطريق هذا من قبل قطاع الطرق الحاكمين في الكيان لا يعني الفلسطينيين كون الحكومة الصهيونية بالنسبة لهم فخارا يكسر بعضه ، ولكن ما دامت القضية هي قضية احتلال فإنها قضية ساخنة وتعني اطلاق النار على اي بصيص امل كان قد رسمه غانتس لعباس عندما وعده بالعودة للمفاوضات التي توقفت منذ ابريل - نيسان 2014 ، ونذكر المتناسين هنا : بأن هذه التصريحات التي اطلقها بينت ليست للتسويق الطارئ بقدر ما هي تكرار لموقفه أصلا من الدولة الفلسطينية العتيدة أو من التفاوض مع السلطة على : مخلفات المرحومة أوسلو وهو ما لا تريد السلطة التعاطي معه لأسباب تتعلق بوجودها .
النكتة - أيضا - في أن السلطة مقتنعة بأن لابيد أفضل من بينت ، وهذه مصيبة ، مع أنهما يحملان نفس الأفكار ولكن أحدهما غبي يصرح بما في داخله والآخر خبيث يضحك على شوارب الآخرين ويستضيفهم وزير دفاعه في منزله بتل ابيب .
لقد آن للسلطة أن تميز الخبيث من الطيب وتدرك أنه لا شريك لها سوى شعبها ، وأن هذا الشعب العظيم هو رهانها الوحيد وبغير ذلك فإنها لن تكون سوى اضحوكة لبينت ولابيد وغانتس وغيرهم ، وإنها بلهاثها خلف الأوهام ستقع وتنكسر رقبتها على طريقة دون كيشوت الذي " تعربش " بالخيال فألقت به الطواحين إلى الهاوية .
جى بي سي نيوز