رئيس وزراء أردني سابق يسحب رعايته لمؤتمر بسبب مشاركة اسرائيليين

المدينة نيوز - أعلن رئيس الوزراء الاردني الأسبق عدنان بدران الثلاثاء سحب رعايته لمؤتمر "حل النزاعات عبر حوار الثقافات"، الذي تنظمه جمعية شباب بلا حدود ومعهد كومن بوند الأميركي في العاصمة الأردنية من بداية الأسبوع الحالي، وذلك بعد أن تحول المؤتمر من "مؤتمر شبابي لمعالجة ظاهرة العنف إلى مؤتمر ذو صبغة تطبيعية" بحسب بيان أصدره مكتب بدران.
وبدران هو رئيس الوزراء الأردني الرابع في عهد الملك عبد الله الثاني، شكل حكومته قي ابريل / نيسان من عام 2005 والتي استقالت في نوفمبر/تشرين ثاني من نفس العام.
وأشار البيان أن بدران تفاجأ مثلما تفاجأ معظم المشاركين بالمؤتمر ومنهم الأمين العام لمبادرة المثقفين العرب لنصرة فلسطين عاطف القيسي، أن المشاركين الأجانب ممن يحملون جوازات السفر الأمريكية والإيطالية وحتى العراقية يحملون جنسية مزدوجة وهي الإسرائيلية.
ويرتبط الأردن بمعاهدة سلام مع اسرائيل موقعة عام 1994 وهي لا تحظى بقبول شعبي واسع، وتطالب قوى المعارضة وعلى رأسها الحركة الإسلامية بالغاء المعاهدة.
واتهم البيان الجهة المنظمة للمؤتمر بتعمد إخفاء وجود مشاركة إسرائيلية، وقال انها عمدت إلى استغلال اسم راعي المؤتمر والمشاركين الذين يمثلون جهات عديدة مثل المثقفين العرب لنصرة فلسطين.
واكد أن بدران ضد التطبيع، وهو لا يشارك ولن يشارك في أي فعالية ذات صفة تطبيعية، ويرفض أي شيء يقود للتطبيع، وهو يقر دائمًا بأن إسرائيل كيان يحتل الأراضي العربية الفلسطينية والسورية واللبنانية، وهذا ما يجعل عملية السلام في طريق مسدود. وإن أي بحث لأي شكل من أشكال العلاقة مع "الكيان الصهيوني" لا يكون إلا بعد استعادة الحقوق العربية المغتصبة.
وذكر البيان ان بدران أعلن بكلمة افتتاح المؤتمر اعتزازه بدور الحركات الشبابية بمواجهة عدو الأمة وقال فيها "إن هذا المتغيِّر الجذريَّ في حياةِ أُمتنا قد أَقَضَّ مَضْجعَ عدوِّها، فأخذَ يعيدُ حساباتِه بعد أن ظنَّ واهماً أنَّ الأمّة لن تخرجَ من نفقِها المظلم قبلّ أنْ يستكملَ مشاريعه وأحلامه على الأرض العربية". (يو بي أي)