كلمة النائب خالد الحياري امام الملك في البلقاء

المدينة نيوز – خاص – تاليا كلمة النائب خالد الحياري خلال زيارة جلالة الملك للبلقاء الثلاثاء 26 – 7- 2011 .

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الأب القائد و الملكُ والمصلح والإنسان.

التحية الطيبة المباركة لك دائماً فوق تراب البلقاء وحيثما حللتَ في كل الأرض الأردنية التي بارك الله بها.

يا كبير الوطن....
إنها مسيرةُ بذرة الإصلاح الخيِّر بدأت بالنهضةِ العربيةِ الكبرى قادها أجدادكم الهاشميون قبل قرن من الزمان لِلَمِّ شمل العرب وتوحيد الناس ورفع الظلم عن عباد الله المقهورين ونقلهم من ظلمات الجهل والأُمية المتفشية إلى عالم الحياة الكريمةِ المعاصرة لم تفقد بذرة النهضة العربية زَخَمَهَا و وهَجَها وثوابتها ورويتها منذ خرجت من بطاحِ مكةَ ووجدت في الأردن ميداناً لها.
فإننا في الأردن نزهو بأن تكون من يقودُ عملية الإصلاح والتغيير بصبر وحكمة وابوَّةٍ واقتدار وبرغبةٍ أصيلةٍ أن يكون الأردن الشعب الرائد في المنطقة فقد سبقتَ غيرك من الزعماء العرب سيدي بصياغة الأفكار الذكية البناءة المعاصرة في أصول الحكم وأصغيتَ لإرادة شعبك فكنت في هذه المرحلة التاريخية التي يمر بها العرب القائد الحضاريَّ الاستثنائيّ الفذ.
وطمعاً بأردن المستقبل أنشأت لجنة الحوار الوطني ولجنة للتعديلات الدستورية استجابةً للمواطنين الهاتفين بضرورة الإصلاح
هي المنجزات الكثر من آلِ هاشمٍ
مساعيك أمجادُ وأنت عظيمها ومنذ اصطفى الرحمن للكون أحمدا
سموت بها عرش الصمود ممجدا

يا حاديَ مسيرةِ هذا الوطن الطيب...
يقدِّرُ لك عالياً اهلك الخطواتِ الإصلاحيةَ الذكيةَ والالتقاء في منتصف الطريق مع الأصوات المنادية بالإصلاح لحماية الوطن من الأزمات التي تُحدق بالوطن العربيّ يَدُكَ ممدودةً وأيدينا معك لكل من يصطفُّ في خندق الوطن ولا ينفخ في جمر الفتنة فالوطن وُجِدَ ليبقى والأردن الجديدُ باقٍ ما بقيت الأرض والسماء والهاشميون.
أيها الزائر الكبير لأهله في البلقاء...
أبناء هذه المحافظة أردنيون أوفياء منحو هذا الوطن كل ما لديهم وهم حريصون على هيبةِ الدولةِ وشرعيتها واستقرارها وشموخ الوطن وكبريائِه وبقائِه بقيادة الهاشميين لأنهم يحملون حُبَّ الأردن رايةً باليد ووساماً على الصدر ونبضاً في القلب إرثاً للأبناء والأحفاد ويحملون وفاءً أصيلاً حميماً للقائد دين الوطن في أعناقنا كبير وأمانةٌ مقدسة يتطلع الكبارُ والصغارُ إلى سماع رأيكم ووقع خطاكم فتوجيهاتكم الحكيمة و قراراتكم الصارمةِ بمحاربةِ الفسادِ والمفسدين ودفع وتيرة الإصلاح وهي مطمحٌ للجميع.

سيدي ومولاي جلالة الملك المعظم يا اكرم الزائرين ....
هذه البلقاء لها من اسمها نصيب ترنو إليكم سيدي لتحظى بعطفكم واهتمامكم فالبطالة المتفشية والخريجون العاطلون عن العمل ينتظرون إيعازكم الكريم بمنحهم فرص عملٍ تسهم في تخفيف ضنك العيش ثمَّ أنَّ المحافظةُ بحاجةٍ ملحةُ لإنشاء مدينة صناعية لتخفيض من اعداد العاطلين عن العمل فيها.
كما انها بحاجة الى نفقٍ عند مدخل مدينة السلط المؤدي إلى العاصمة عمان والحاجةُ الماسةٌ إلى كلية طبٍ مجاورةٍ للمستشفى الجديد الذي يُبنى في عهدكم الميمون سيدي.

ان جامعة البلقاء بحاجه ماسة للتوسع لانشاء كلية هندسة تطبيقية علما ان قطعة الارض المنوي التوسع عليها متوفرة ومملوكة للدولة.
كذلك المحافظة بحاجةٍ لإستكمال الشارع الدائري وهو الشارع الذي يربط البلقاء بالعاصمةِ (عمان).
اما لواء دير علا فهو بحاجة الى توسعة ما تبقى من طريق السلط - العارضة– الأغوار وأنارته.
أما بخصوص لواء ماحص والفحيص مطلوب شمول اراضي مصنع الاسمنت بالمخطط الشمولي للبلدية ومشاركة البلدية بصنع القرار لهذه الاراضي وانارة الشارع الذي يربط ماحص بوادي شعيب.
أما بخصوص لواء الشونه الجنوبية فانها بحاجة ماسة لتوسعة الطريق المؤدي من الكرامة بأتجاه مثلث الرامة.
أما لواء عين الباشا فأنه بحاجه الى تحسين البنية التحتية وزياده دعم ميزانية دائرة الشؤون الفلسطينية.

يا أبا العشيرةِ وسليلَ دوحةِِ بني هاشمٍ...
أن مآثركم بصماتٌ على قلوب الأردنيين منها هو العفو العام الذي أصدرتموه وأدخلتم فيه الفرح على قلوبٍ قد ظنت أن الفرج بعيد وها نحن اليوم يا مولاي نأمل أن يطرق الفرحُ باب محافظتنا مرةً أخرى بعفو يشمل إبن البلقاء عادل القضاة الذي يرقد على سرير الشفاء ويعاني من مرض ألمَّ بِهِ وأقعَده سيما وأنه قد تجاوز الثالثة والسبعين من العمر.

كُلُّ الرجال لهم في القلب منزلةُ
فيا حفيد رسول الله دمت لنا
حب العطاء وحب العفو شيمتُكَ
لك المحبة أن الدهر أنصفكم لكن مقامك فوق الوصف والمعنى
بمثلك الدهر والتاريخ قد ضنا
فالخير في قلبك المعطاء لا يفنى
فأعذر قوافيَّ إن ضاقت من المعنى

مولاي لك الحب والوفاء وللوطن الازدهار والبقاء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته