العين الحمرا..
حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله وفي كلمته أمام نشامى جنده الأوفياء اختتم قوله لهم:بدي العين الحمرا..في اشارته إلى ضرورة الحزم والحسم في مواجهة المهربين والمخربين واشباههم ممن يحاولون ضرب جدارنا الحدودي مع سوريا والعراق، مبديا ثقته المطلقة بهم ومؤكدا أن حراس الوطن لهم كل محبة وإحترام.
العين الحمرا..(لا العين الحمراء المريضة)..عبارة تشي بأنها تفويض من القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة بالضرب بيد من حديد لكل من يحاول تحاوز حدودنا خلسة، وأن التفويض هو رسالة لكل المهربين واشباههم الذين يريدون اختبار عزيمتنا في الرد ومواجهة التحديات، فقبل أيام وبحمد الله جرى إحباط عملية تسللية لمجموعة مخربين واستشهد عدد من نشامى قواتنا الباسلة، وما قول جلالته بدي العين الحمرا إلا تعبيرا عن ضرورة عدم التهاون مع العصابات الإرهابية واخواتها، فمحاولة قواتنا في البداية عدم إستخدام السلاح وإعطاء فرصة لهم للاستسلام كانت وراء سقوط عدد من بواسلنا الأبطال.
نعم..جلالة الملك أصدر أمره..بدي العين الحمرا..ووحب التنفيذ بمواجهة العصابات لحظة كشفها ودون تردد بالنار وأن كل من يحاول فتح ثغرات في جدارنا الحدودي أو التسلل خلسة وتهريب المخدرات أو الأسلحة أو غيرهما وجب تصفيته،وأن المواجهة بعد اليوم لا تكون بمحاولة إحباط العملية والقبض على العصابة، بل بالنار فورا ودرءا للخطر مع هؤلاء السفلة أصحاب الخربة والخراب.
كلنا يعلم أن العصابات الإرهابية وبعد تضيق الخناق عليها في سوريا ومطاردتها في العراق، لجأت إلى محاولات العشعشة في أماكن بعيدة ونائية، ظنا منها أن حدودنا رخوة ومباحة، وبعضها له علاقات مع عصابات التهريب والتخريب، لكن بواسلنا النشامى كانوا لهم بالمرصاد، وحاولوا في البدايات عدم فتح النار عليهم، ولهذا كانت المواجهة فيها خدعة من هذه العصابات الاجرامية،واليوم فإن الحسم بالمواجهة هو سيد الموقف، والعين الحمرا لقواتنا الباسلة قادرة على تقليع وخلع عيون العصابات الإرهابية قبل دخولها حدودنا المحروسة بعيون بواسل قائدنا «أبو الحسين « المغوار.
نعم..يا سيدنا ومليكنا، فقد اسمعت بكلماتك التامات كل نشامى الجيش وكل أبناء الوطن، وأدخلت الأمان والسلام على قلوبنا جميعا، فما أن تناهت صورتك إلينا وأنت بين جندك توجه بكلماتك المختصرة ضرورات الحزم في التعاطي مع العصابات الاجرامية إلا وسكنت في عقولنا حبكم والإخلاص لكم وللعرش الهاشمي المفدى.
ما أحلى كلمات سيدنا وقائدنا وهو يتحدث أمام جنده ،وما أجمل صورته وهم يحملونه على الأكتاف ويهتفون بالدم بالروح نفديك يا «بو حسين «..نعم بالروح بالدم نفديك يا سيدنا ومليكنا الغالي، وما كلماتك وثقتك بحماة الوطن إلا تعبيرا صادقا وامينا بين القائد وجنده، فقد أدخلت هذه الكلمات الطمأنينة إلى قلوب الأردنيين جميعا،ودائما نردد قوله تعالى «رب إجعل هذا بلدا آمنا وارزق اهله من الثمرات «
صدق الله العظيم.
الدستور