لا يوجد ساعة صفر في أوكرانيا
عملياً بدأت الحرب في إقليم الدونباس شرق أوكرانيا؛ بتبادل القصف المدفعي وموجات اللاجئين التي تدفقت إلى الحدود الروسية منذ أيام، مقابل مغادرة رجال الأعمال والاثرياء أوكرانيا بصحبة رعايا الدول الغربية التي أغلقت السفارات والمكاتب والممثليات، وآخرها مكتب الناتو مساء اليوم في كييف.
الحرب بدأت دون صخب كبير، ومن الممكن أن تتسع دائرتها أو تضيق لتشمل عمليات برية للمعارضة الانفصالية المقربة من موسكو، أو من قبل الجيش الأوكراني، مقتربة من شبه جزيرة القرم ومياه البحر الأسود.
عمليات ترافقت مع تراجع الزخم الدبلوماسي، فروسيا غابت عن مؤتمر ميونخ للأمن، وتوقفت الاتصالات بين روسيا والناتو ليكتفى اليوم بالرسائل الإعلامية.. تهديد ووعيد أوروبي وأمريكي، يقابله مناورات روسية وتدريبات على إطلاق الصواريخ الاستراتيجية، بإشراف الرئيس بوتين نفسه هذه المرة، وليس وزير دفاعه.
عبثاً انتظار ساعة الصفر في أوكرانيا، فروسيا لن تتورط في إطلاق صافرة الغزو، مكتفية بتوسيع وتضييق العمليات حسب الحاجة، متجنبة التهديد والوعيد الاوروبي الامريكي بفرض عقوبات مكلفة.. مواجهة قد تطول وتمتد لأشهر من الآن، إلى حين بدء مفاوضات وتحركات دبلوماسية جديدة.
السبيل