امض بطريقك يا صديقي
من الجميل أن تبتعد عن كل شيء يزعج أفقك التفكيري، وعقلك الباطني، و قلبك المنكسف، و روحك المجهشة بالبكاء، ما يجب عليك هو أن تعتزل كل شيء يهدد سلامة أمنك الداخلي. في الحقيقة يا أصدقاء يجب أن تكون في راحة نفسية، دقيقة المحتوى، شيّقة المسير، سكينة الممشى، ملمّة بالسلام، محاطة بالطمأنينة، جميلة بالهدوء، حتى تستطيع أن تعطي الشيء الذي تسعى إليه؛ كل طاقتك، و إحساسك، و وبذّلك، وجهدك، و عطاءك، و مصداقيتك. دائما كُنّ على ثقة في نفسك، أنها قادرة على تحقيق أفعالك تلو الأخرى، و تنفيذ أقولك تلو الأخرى كن على ثقة في نفسك، أنها قادرة على تحقيق الهدف الذي تريده، قادرة على السير على الماء إن أرادت ذلك، قادرة على تحقيق الشيء الذي تريده، في الوقت الذي تريده. في الحقيقة ليس كل شيء سهل يا سادة، كل شيء تسلكه ترى فيه تلك الشوائب العالقة به، ترى تلك الأمور المخربطة به، التي من الممكن أن تعلّقك بتلك الحبالّ التي سوف تغوص بها، لكن مهما وقعت، ومهما سقطت، ومهما وقعت في مأزق كبير الدقة، سيء المنظر، متعب لتلك النفس، أعلم أنها ليست النهاية وكن على يقين، أن كل هذه السقوطات، و كل هذه العبر؛ ستكون هي معبر خروجك، من هذا الطريق الشائك. الخلاصة يا أصدقاء عندما تثق بنفسك جيداً، ستؤمن جيداً من أنت؟ وكيف أنت؟ ومن هو أنت؟ لذلك أمضي بالطريق الذي سهّله الله لك...
حمزة الوحيدي