الغزو الروسي لأوكرانيا: موسكو توسّع عملياتها في اليوم الـ 18

المدينة نيوز :- في اليوم الثامن عشر من الغزو، كثّفت القوات الروسية هجماتها على مدن وبلدات أوكرانيا التي حذر رئيسها أن تلك القوات ستواجه قتالاً حتى الموت إذا حاولت احتلال العاصمة كييف.

وبدوره اعلن حرس الحدود الأوكراني ان 96 ألف شخص غادروا البلاد أمس عبر الحدود الغربية معظمهم باتجاه بولندا .

واعلنت إدارة لوغانسك الأوكرانية ان القوات الروسية تقصف مدن سيفيرودونتسك وروبيزني وبوباسنا وليسيتشانسك .

وبدورها اعلنت سلطات سومي الأوكرانية انه لن تكون هناك ممرات إنسانية في المنطقة اليوم الأحد .

واكد عمدة إيفانو فرانكيفسك ان ضربات روسية استهدفت مطار المدينة .

وبدورها اعلنت سلطات لفيف انه سقط 8 صواريخ على مركز حفظ السلام والأمن الدولي في المدينة .

واعلنت هيئة الأركان الأوكرانية ان الجنود الروس يتنكرون بالملابس المدنية والزي العسكري لقواتنا المسلحة .

واضافت ان قواتنا دمرت مروحيتين ومقاتلتين ومسيرتين يوم أمس .

واشارت ان علاج عدد من الجنود الروس الذين أصيبوا خلال القتال في أوكرانيا بمؤسسات طبية في بيلاروسيا .

وبدوره اعلن انفصاليو لوغانسك ان الجيش الأوكراني قصف أراضي الجمهورية 3 مرات خلال يوم أمس ودمر مباني سكنية .

واشار الانفصاليون في دونيتسك ان القوات الأوكرانية تقصف منطقة بانتيليمونوفكا بـ 6 قذائف .

واضافوا ان مسلحونا يحاصرون ماريوبول بالكامل والقوات الأوكرانية انسحبت منها إلى زابوروجيا .

وفيما يلي أبرز مستجدات الغزو الروسي لأوكرانيا وتداعياته ميدانياً وسياسياً واقتصادياً:

المدعي العام الأوكراني: القصف الروسي أدى إلى مقتل 85 طفلا في أوكرانيا

أعلن مكتب المدعي العام في أوكرانيا، اليوم، أن إجمالي 85 طفلا قتلوا وأصيب قرابة 100 آخرين جراء العملية العسكرية الروسية المتواصلة في أوكرانيا.

وذكر مكتب المدعي العام، في بيان نقلته وكالة الأنباء الأوكرانية، أنه "نتيجة للعدوان الروسي، فقد قتل 85 طفلا وأصيب قرابة 100 آخرين في أوكرانيا حتى اليوم، الموافق الثالث عشر من مارس، وأغلب الضحايا سقطوا في مناطق /كييف/ و /خاركيف/ و /دونيتسك/ و /سومي/ و /خيرسون/ و /ميكولايف/ و /جيتومير/".
وأضاف البيان،أنه في يوم /الجمعة/ الماضي تعرضت سيارة مدنية لقصف من القوات الروسية خلال محاولة إجلاء، مما أسفر عن مقتل طفل، كما تعرضت سيارة أخرى في مساء اليوم نفسه لإطلاق نار عند نقطة تفتيش في منطقة /إزيوم/ بمدينة /خاركيف/، مما أسفر عن مقتل امرأة وطفل.

وأشار إلى أن سيارة أخرى بداخلها أسرة مدنية ومن بينهم طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات تعرضت لإطلاق نار أمس /السبت/ على طريق سريع في منطقة /بالاكليا/ في مدينة /خاركيف/ أيضا، مما أدى لمقتلهم جميعا.
كما نوه مكتب المدعي العام الأوكراني إلى أن القصف الروسي ألحق أضرارا بالغة بنحو 369 مؤسسة تعليمية، من بينها 57 مؤسسة دمرت بالكامل.

وأوضح أن العدد الأكبر من المؤسسات التعليمية التي تضررت أو دمرت سجل في منطقة /دونيتسك/ بواقع 119 مؤسسة، بينما سجل في منطقة /ميكولايف/ 30 مؤسسة، وفي منطقة /سومي/ 28 مؤسسة، وفي منطقة /كييف/ 28 مؤسسة، وفي مدينة /خيرسون/ 21 مؤسسة، وفي مدينة /كييف/ 17 مؤسسة.

وأشار إلى أن 22 مؤسسة تعليمية في المتوسط تتعرض للتدمير أو الضرر البالغ يوميا جراء القصف الروسي.

رئيس الإدارة العسكرية في خاركيف: إسقاط طائرة حربية روسية في إيزيوم شمال شرقي أوكرانيا

أعلن رئيس الإدارة العسكرية في خاركيف، عن إسقاط طائرة حربية روسية في إيزيوم شمال شرقي أوكرانيا، لافتًا إلى أن القوات الروسية تستهدف محطة معالجة الغاز في إيزيوم ومدرسة ببلدة أوسكول.

وأشار رئيس الإدارة العسكرية في خاركيف، إلى سقوط 50 قذيفة، أمس السبت، على مناطق سكانية بالمدينة وبلدات تشوغويف وإيزيوم وروغان، وذلك وفقًا لما أفادته قنوات إخبارية، في خبر عاجل لها، صباح الأحد.

من جهته، لفت حاكم لفيف، إلى أن القوات الروسية أطلقت 30 صاروخًا على منشأة يافوريف العسكرية غربي البلاد، منوهًا إلى أن القصف أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 57 آخرين.

نائبة رئيس الوزراء الأوكراني: وصول مساعدات إنسانية من عدة مدن إلى ماريوبول

أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني عن وصول مساعدات إنسانية من عدة مدن إلى ماريوبول، لافتة إلى أن بلادها مستمرة في عمليات إجلاء المواطنين من المدن الأوكرانية المختلفة.

وتوجهت، خلال كلمة لها، صباح الأحد، برسالة إلى الأوكرانيين الذي يحاولون الخروج من المدن باستخدام سياراتهم الخاصة، قائلة: «للأسف الشديد لا نستطيع أن نوفر الإجلاء لكم داخل كل الولايات، خاصة في خاركييف ولوهانسك، وكل المناطق التي يريد السكان الخروج منه».

وتابعت: «الخروج من المدن بأنفسكم خطير، لا بد من البحث عن معلومات موثوقة ونقاط التجمعات لإجلاء السكان»، مناشدة روسيا الإفراج عن مسؤول وزارة حالة الطوارئ الأوكرانية، والمحتجز في مصنع للزجاج في إحدى المدن الأوكرانية.

بريطانيا: روسيا تحاول محاصرة القوات الأوكرانية شرقي البلاد

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد، أن القوات الروسية تحاول محاصرة القوات الأوكرانية شرقي البلاد أثناء تقدمها من جهة خاركيف في الشمال وماريوبول في الجنوب.

وأضافت الوزارة في سلسلة تغريدات على تويتر أن القوات الروسية التي تتقدم من جبهة القرم تحاول محاصرة مدينة مايكولايف على البحر الأسود وتوجه أنظارها غربا نحو أوديسا.

وقالت إن "روسيا تدفع ثمناً باهظاً لكل تقدم حيث تواصل القوات المسلحة الأوكرانية المقاومة ببسالة في جميع أنحاء البلاد".

وأمس، قالت الدفاع البريطانية إن المعارك متواصلة في شمال غرب كييف، بين القوات الأوكرانية ونظيرتها الروسية التي تتمركز الآن على بعد نحو 25 كلم من مركز المدينة.

يشار أن بريطانيا أعلنت، الجمعة، فرض عقوبات جديدة على 386 عضوا في مجلس الدوما (البرلمان) الروسي، على خلفية دعمهم هجوم بلادهم ضد أوكرانيا.

وسبق أن فرضت لندن عقوبات على مصارف روسية ورجال أعمال مقربين من بوتين، بينهم مالك نادي تشلسي الإنجليزي رومان أبراموفيتش.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، شنت روسيا عملية عسكرية ضد أوكرانيا أسفرت، حتي الآن، عن فرار أكثر من 2.5 مليون أوكراني باتجاه الدول المجاورة.

وتشترط موسكو لإنهاء عمليتها العسكرية تخلي كييف عن أي خطط من شأنها الانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واتخاذ موقف الحياد التام.

مستشار زيلينسكي: لا جدوى من أي استفتاءات في مدن الجنوب

مع دخول العملية العسكرية الروسية في بلاده أسبوعها الثالث، أعلن ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن أي مبادرات في مدن جنوب أوكرانيا مثل خيرسون وكاخوفكا وهينشسك تهدف لإجراء استفتاءات وتوزيع لجوازات السفر "لا جدوى منها على الإطلاق".

وأكد بودولياك عبر حسابه الرسمي في تويتر، أن "القوات الروسية ستغادر أوكرانيا"، متوعداً بمحاكمة المتعاونين معها.

اتهامات لموسكو

أتى ذلك بعد أن اتهم مسؤولون أوكرانيون روسيا، السبت، بالسعي لإجراء استفتاء لإنشاء جمهورية مستقلة بمدينة خيرسون القريبة من شبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها في 3 مارس الحالي.

كما قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عبر تويتر: "بعد سيناريو عام 2014، يقوم الروس بمحاولات يائسة لتنظيم "استفتاء" زائف لإنشاء "جمهورية شعبية" زائفة في خيرسون".

ويشير حديث كوليبا إلى الاستفتاء الذي أجري في شبه جزيرة القرم عام 2014 بعد أن ضمتها روسيا، والذي اعتبرته كييف والغرب غير قانوني.

كذلك أضاف أنه "بالنظر إلى حقيقة غياب أي دعم شعبي، سيكون ذلك مهزلة كاملة"، داعياً إلى فرض "عقوبات صارمة" على روسيا إذا حصل ذلك، مؤكداً أن "خيرسون أوكرانية وستظل دائماً".

وخيرسون أول مدينة كبيرة سيطرت عليها القوات الروسية بعد هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير الفائت.

وزير خارجية قطر يزور موسكو

يتوجه وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إلى موسكو، الأحد، لإجراء مناقشات بشأن المحادثات النووية الإيرانية والغزو الروسي لأوكرانيا، على ما أفادت به وكالة رويترز نقلا عن مصادر.

وقال شخص مطلع على الأمر إن محمد بن عبدالرحمن يخطط للقاء نظيره الروسي، سيرجي لافروف، ومن المحتمل أن يجتمع أيضا مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، طبقا لوكالة "بلومبيرغ".

وتأتي الزيارة في وقت تعمل قطر على إنقاذ المحادثات النووية الإيرانية التي وصلت إلى طريق مسدود بعد أن طالبت روسيا الولايات المتحدة بضمان ألا تؤثر العقوبات على موسكو على شراكتها مع طهران.

وقال المصدر إن محمد بن عبدالرحمن تحدث بشكل منفصل مع وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكين، ووزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، السبت، وهو ما أكدته وزارة الخارجية القطرية على تويتر.

ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية على الفور على طلبات وكالة "بلومبيرغ" للتعليق.

وتحاول قطر أن تكون وسيطا لتهدئة الحرب في أوكرانيا، بعد أن تحدث أميرها، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مرتين هذا الشهر. ويعتزم وزير الخارجية القطري التحدث إلى نظيره الأوكراني قبل زيارته لموسكو، بحسب الموقع الأميركي.

وتواجه المحادثات التي استمرت 11 شهرا في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 احتمال الانهيار بعد أن أجبر طلب روسي في اللحظة الأخيرة القوى العالمية على وقف المفاوضات مؤقتا على الرغم من استكمال مسودة اتفاق العودة إلى حد كبير.

وتريد روسيا ضمانات بأن تجارتها مع إيران لن تتأثر بالعقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، وهو مطلب تقول القوى الغربية إنه غير مقبول وتصر واشنطن على أنها لن توافق عليه.